رقم تواضع الأرقام التي اوردها تقرير نشر في صحيفة عربية إلا أن الوقع على الأرض والتدمير الحاصل على الأرض مهول وكبيرا يصل الى حد الكارثة وفقا لناشطين حقوقيين وسكان من أبناء المدينة . فقد تعرضت البنية التحتية في مدينة عدن, جنوبي اليمن, لدمار كبير جراء المعارك العنيفة التي شهدتها المدينة على مدار أربعة شهور بين مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق صالح من جانب والمقاومة الشعبية وما رافقها من قصف جوي لطائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لتحرير المدينة من مليشيا الحوثيين وصالح. وأكد مواطنون أن عمليات القصف المتبادل على أحياء سكنية ومواقع حكومية أسفرت عن تدمير العديد من المباني وتعرض المدارس والمنشآت الطبية والمنازل لأضرار كبيرة أو دمار كلي. وبحسب الناشط الميداني عمار الحميقاني، فإن الإحصاءات الأولية تفيد أن عدد المنازل المدمرة يبلغ 1966 منزلاً، منها 702 دمرت بشكل كلي و1264 تعرضت لتدمير جزئي. وقال الحميقاني ل"العربي الجديد" إن عدد المحلات التجارية المنهوبة أو التي تم إحراقها بلغ 684 محلاً، منها ثلاثة مراكز تجارية كبرى. وتفيد التقارير الحقوقية بأن عدد النازحين في عدن يصل إلى 800 ألف نازح، منهم نحو 550 ألفا نزحوا داخليا من أحياء داخل مديريات بالمدينة، بينما يبلغ عدد النازحين إلى المحافظات المجاورة حوالى 200 ألف، وإلى دول مجاورة منها جيبوتي والصومال 50 ألف مواطن. وكان منسق الأمم لمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلو، قد ذكر في بيان، مؤخراً، أن الصراع على مدى الشهور الأربعة الماضية دمر المدينة وحياة شعبها. وكان رجال أعمال سعوديون ومستثمرون قد تعهدوا بإعادة إعمار اليمن عبر ضخ 5 مليارات دولار كاستثمارات تنموية، وذلك بهدف إعادة إعمار الاقتصاد اليمني بعد انتهاء عاصفة الحزم.