" تصريحات الزبيدي خاطئة ومضرة وتخدم الحوثي!"..صحفي يحذر من تمسك الزبيدي بفك الارتباط    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    رصاصاتٌ تُهدد حياة ضابط شرطة في تعز.. نداءٌ لإنقاذ المدينة من براثن الفوضى    كشفت عن عدة اسلحة خطيرة.. الحكومة تعلق على تقارير دعم الحوثيين للقاعدة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    مليشيا الحوثي تستهدف مواقع الجيش غربي تعز    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    صحيفة بريطانية تفجر مفاجأة.. الحوثيون دعموا تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة    الوكيل الحسني يطلع على سير اعمال مشروع إعادة تاهيل الشارع العام مدخل مدينة الضالع    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    بيان حوثي بشأن إغلاق مكتب قناة الجزيرة    افتتاح دورة مدربي الجودو بعدن تحت إشراف الخبير الدولي ياسين الايوبي    لماذا اختفت مأرب تحت سحابة غبار؟ حكاية موجة غبارية قاسية تُهدد حياة السكان    خصوم المشروع الجنوبي !!!    الحبيب الجفري ناعيا الشيخ بن فريد.. أكثر شيوخ القبائل والساسة نزاهة في بلادنا    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صرخات وأنين جرحى الجنوب في السودان .. ومناشدات عاجلة لانقاذ حياتهم قبل طردهم!
نشر في شبوه برس يوم 27 - 01 - 2016

شباب بعمر الزهور دفعتهم غيرتهم ونخوتهم للدفاع عن ارضهم وعرضهم وتقديم أغلى ما يملكون في سبيل تحريرها من الغزاة المعتدين الذين عجزوا أمام صمودهم الأسطوري فأبدعوا بالقتل والإجرام وارتكاب المجازر فسقط الكثير منهم بين شهيد مات وبقت ذكراه ، وجريح مازال يتألم ولا يُسمع صداه !
هكذا يُكرم من قدموا أرواحهم وأجزاء من أجسادهم الطاهرة ضريبة للحرية التي نعيشها اليوم بفضل الله ثم بفضلهم!
هكذا هم شبابنا جرحى المقاومة الجنوبية أعظم الشباب الذين لم يبخلوا يوماً علينا ، وها نحن نبخل عليهم بعز إحتياجهم لنا بل وهم يذوقون الموت كل يوم في الغربة بسبب جراحاتهم التي مازالت تنزف ، وبسبب الجرح الكبير الذي يشعرون به ويمكن أن يفقدهم حياتهم وهو الإهمال ، فإلى متى؟!
هذه أصداء لصرخات جرحانا في مستشفيات السودان الشقيق و المملكة الأردنية الذين وبرغم كل ماقدمه الأشقاء لهم بغياب الدعم من حكومة الشرعية مازالوا يعانون أشد المعاناة ويأنون ، لكن لا أحد يسمع أنينهم!
نقف اليوم أمام مأساة بكل ماتحمله هذه الكلمة معنى .. جرحى المقاومة الجنوبية بدون عمليات جراحية و آخرون بعمليات جراحية لم يُدفع حتى ثمنها ، وبدون علاج وفحوصات!! أطفال وجرحى آخرون محجوزون بالسودان ولديهم تقارير طبية بالسفر للعلاج خارج السودان ويتم منعهم من السفر !
هذا هو حال جرحى الجنوب منذ اكثر من اربعة اشهر لا رعاية ، ولا اهتمام ، ولا حتى مصروف شهري لهم من الحكومة أو من أي جهة اخرى وهم اليوم مهددون بالطرد من السودان !! لنسلط الضوء اكثر على هذه المعاناة وكيف بدأت رحلة الألم والمعاناة .. بعد معاناة وصراع طويل مع الالم تم نقل هؤلاء الجرحى من العاصمة عدن إلى السودان الشقيق لتبدأ رحلة معاناة جديدة وألم ممزوج بالغربة وقلة الحيلة وضعف الامكانيات ..تم وصول الجرحى من مطار عدن الدولي إلى السودان في ثلاث دفعات ، الدفعة الاولى عدد الجرحى 80 جريح و 18 مرافق ،الدفعة الثانية عددهم 95 جريح مع 72 مرافق ، الدفعة الثالثة 110 جريح مع 40 مرافق ، وكانت الدفعة الرابعة على وشك الوصول .كل هذه الدفعات الثلاث وصلت على مدار شهر واحد تقريباً ليصل فيما بعد عدد الجرحى حسب مصادر بالسودان إلى 397 جريح موزعين بمستشفيات السودان ..
وصل الجرحى إلى السودان ، لكن للاسف حسب ماورد في صحيفة سودان تريبو الالكترونية أنه كان بدون تنسيق مع السلطات السودانية مما أربك السلطات السودانية ووزارة الصحة السودانية وأدى ذلك لاستقالة مسئولين رفيعين بوزارة الصحة حيث نشرت صحيفة سودان تريبو خبر إستقالة مدير ادارة الطوارئ والعمل الانساني في وزارة الصحة الاتحادية بالسودان وانسحب من لجنة استقبال الجرحى بعد وصول الطائرة الثانية للجرحى ..وبعد اسبوعين استقال مدير ادارة التحصين في وزارة الصحة السودانية احتجاجاً على طلب وزير الدولة بالوازرة الصحة سمية إدريس وأكد ، أموال طائلة من الادارة بحجة ان ذلك مخالف لقوانين الادارة _حسب ماجاء في الصحيفة الالكترونية ، الجدير ذكره انه كان من المقرر استقبال 180 جريح على 3 دفعات كل دفعة 60 جريح ، لكن العدد وصل إلى 397 جريح بالسودان .
بعد ذلك طلبت وزارة الصحة السودانية استقبال الجرحى بمستشفيات خاصة على ان يدفع مركز الملك سلمان التكلفة ، وتم توزيع الجرحى في المستشفيات ، والبعض تم علاجه على حساب الحكومة السودانية والبعض على حساب فاعلي الخير من السعودية ودول الخليج العربي ، حيث إنه وبتنسيق من اثنان من الاخوة السلفيين وهما بشير وطالب من ابناء عدن تم علاج 80 جريح بالسودان بمبلغ 250 الف دولار من فاعلي الخير ، وبعد نفاذ المبلغ 250 الف دولار توقف اجراء العمليات للجرحى وبعضهم اجريت له عمليات جراحية لكنه مازال بحاجة لعمليات اخرى ولكن لانتهاء 250 الف دولار توقفت العمليات
واستنفذت الميزانية التي وضعتها الحكومة السودانية لعلاج الجرحى !!! ووسط اهمال وتقاعس وتنصل الحكومة الشرعية للجرحى وبعد عناء وألم ويأس الجرحى رجع عدد من الجرحى للجنوب بعد المحاولة والمطالبة بحقوقهم دون ان يجدوا أي استجابة! واصبح الجريح هو الضحية مما زاد من معاناتهم وآلمهم ، وتساءلوا لماذا قبلت السودان الجرحى وهي لاتستطيع علاجهم ؟!
ومن بقي منهم هناك عددهم 41 ، منهم 30 جريح و 11 مرافق موزعين في مستشفى الجنوبي بالخرطوم ومستشفى الحاج الصافي بالخرطوم بحري بالسودان عالقين بدون عمليات جراحية او علاج والبعض بحاجة للعلاج بالخارج واي تاخير له سيسبب مضاعفات خطيرة على حياته وصحته!
هكذا هو حال جرحانا في السودان دون علاج ولا مصاريف! يحوي مستشفى الحاج الصافي الخرطوم بحري على 12 جريح جنوبي ومرافقان للجرحى ، منهم 5 بحاجة ماسة إلى السفر لألمانيا او روسيا أو مصر أو الهند كحد ادنى لان الاطباء غير قادرين بالسودان على إجراء العمليات وهذا بحسب تقارير طبية اعطيت لهم 7 جرحى اخرين بحاجة إلى عمليات جراحية لم يدفع ثمنها وعلاج وكشافات وتضميد .علما بان كل العلاج والادوية بمستشفى الصافي بحري على حساب الجرحى الشخصي ، والجرحى هم الذين بحاجة الى عمليات خارج السودان ولديهم تقارير طبية وهم :
ذي يزن غالب علي
احمد عبدالباسط
فارس سيف احمد
علي صالح عمر
علي عوض احمد قاسم
الجريح ذويزن غالب
فقد بصره حيث يعاني من تمزق شبكية العين اليمنى ، والعين اليسرى بحاجة إلى سائل زجاجي وزراعة قرنية لتمزقها وهو بحاجة ماسة للسفر إلى المانيا او روسيا للعلاج .
الجريح أحمد عبدالباسط اصابته حساسة بالعضو الذكري نتيجة شظايا ويحتاج إلى أجهزة متطورة لاستخراجها ونصحه الاطباء بالعلاج في جمهورية مصر او الهند .
الجريح علي صالح عمر يعاني من شظايا بالدماغ وتهشم انفه و عينه ويعاني من شظايا بالدماغ متحركة وخطيرة تتلف الدماغ ونتيجة الاصابة فقد حاسة الشم ويحتاج استخراج الشظايا بالدماغ وزراعة اعصاب الشم وعين اصطناعية وقد اعطي له تقرير للسفر إلى ألمانيا أو روسيا او كحد ادنى " الهند " .
الجريح فارس سيف احمد يعاني من تهتك لعضلات الشرج وجزء من المستقيم ويحتاج لزراعة عضلات الشرج ودراسة لمستوى انقباضها وانبساطها حتى يتمكن من عملية التحكم بالبراز وحاليا يتبرز من البطن ويستحيل اعادة القولون الى مكانه .
ويحتاج أيضاً للعلاج في المانيا او الهند كحد ادنى .. له اكثر من اربعة اشهر دون عملية من تاريخ 19سبتمبر 2015م.
الجريح علي عوض احمد قاسم يعاني من شلل نصفي تحت الحوض يحتاج لزراعة خلايا عصبية في العمود الفقري والحبل الشوكي بشكل عاجل ولا يحتمل أي تاخير وهو أيضاً محتاج للسفر إلى ألمانيا او روسيا للعلاج.
كما يوجد سبعة جرحى آخرين بمستشفى الصافي هم أيضاً بحاجة إلى عمليات جراحية اخرى داخل السودان وعلاج ولم تجرى لهم باقي العمليات لانه لم يدفع ثمنها !!
اسماء الجرحى( 7 ) غير الذين يحتاجون للعلاج بالخارج وعلاجهم في السودان ومنهم من ينتظر دفع فواتيره
1- مجيد علي قاسم
اجريت له عمليتين (صفيحة حديد في الفخد) الاولى على حساب وزارة الصحة السودانية وفشلت والثانية على حساب فاعلي الخير عبر الاخ بشير عملية ( حديد تثبيت خارجي) بقيمة 34 الف جنية ، يحتاج حاليا لعلاجات مستمره وادوية وتضميد يومي في غرفه معقمه لحساسية جسمه مبلغ العلاج الشهري 6 الف جنية ويذهب به يوميا لمستشفى اخر .
2-احمد ناصر صالح
اجريت له عملية واحدة في مفصل الكاحل اسفل القدم بقيمة 12 الف جنية على حساب فاعلي الخير عبر الاخ بشير
، يحتاج لمتابعات دورية مع الدكتور المختص وعلاج طبيعي بمبلغ شهري وقدره 3 الف جنية
3- حسين ناصر محمد
استخرج حديد خارجي تم تركيبه له في العاصمة عدن ، يحتاج عملية مفصل ركبه بقيمة 45 الف جنية ، وهو من الذين قدموا في الدفعة الاولى وينتظر دفع فاتورته منذ تلك الفتره .
4- عبدالقوي فضل عبدالقوي
اجريت له عملية في الفك تثبيت عظم الفك بصفيحة على حساب وزارة الصحة السودانية وفشلت وثم اجريت له عمليتين اخرى تثبيت عظم وزراعة عظم على حساب فاعلي الخير عبر الاخ بشير ، يحتاج لعملية تجملية في الفك بالاضافة الى زراعة اسنان وعلاج مستمر وادوية بمبلغ وقدره 3 الف جنية شهريا .
5- محمد صالح
اجريت له زراعة اسنان واصلاح طبلة الاذن اليمنى بمبلغ 22 الف جنية على حساب فاعلي الخير عبر الاخ بشير ، يحتاج لإصلاح الاذن اليسرى واستخراج شظية بالرجل اليمنى وعلاجات مستمره شهريه بمبلغ الفين جنية
6- بدر هلال
اجريت له عملية تجميلية في الفك بالاضافة الى بلاتين تثبيت الفك وعملية تجميلية خارجيه في الخد والشفتين على حساب فاعلي الخير عبر الاخ بشير ويحتاج لزراعة اسنان بمبلغ 60 الف جنية
7- عبد الفتاح محمد صالح
اجريت له عمليتين في العينين الاولى تصفيه للعين اليمنى ومن ثم تصفيه للعين اليسرى نتيجة ان عيناه تاثرت بانفجار قريب من موقع مرابطته مع المقاومة فشلت احدى العمليات على حساب فاعلي الخير عبر بشير ، يحتاج حاليا لعمليات في العينين في مستشفيات خاصة وبتكلفة 10 الف جنية مع علاجات مستمره بمبلغ شهري 3 الف جنية
وقال الجرحى " انهم لايهمون الأكل والشرب فهم يأخذون أي شيء ، لكنهم لايملكون أي مصاريف أسبوعية ولا شهرية وحالهم لايعلم به إلا الله! "
اما مستشفي الخرطوم مازال فيها 18 جريح و9 مرافقين ، احد الجرحى بحاجة للسفر إلى الخارج و11 جريح بحاجة إلى عمليات وفحوصات وعلاجات لم تجرى لهم لانه لايوجد من يدفع تكلفتها .
وهناك 6 من الجرحى دُفعت لهم تكلفة العمليات لكن لم يُدفع لهم تكلفة الفحوصات والعلاج بعد العملية واعطي لهم كشف أولي بتكلفة العمليات والعلاج التي لم يستطيعوا دفعها حتى الآن ، وتتنوع عملياتهم الجراحية بين عصب ، وتجميل واستبدال مفصل ، واخراج حديد من الركبة ، وتثبيت كسر الاصبع ، واعادة عملية كرستومي .
الجرحى12 المتواجدين في مستشفى الجنوبي في الخرطوم ولم تدفع فواتيرهم لاجراء العمليات الجراحية هم .
1- زياد محمد ثابت
مبلغ الفاتورة 32 الف جنية
العملية تبديل مفصل
2- خالد ناصر علي
مبلغ الفاتورة 16 الف جنية
عملية اعادة القولون لموضعه الطبيعي بعد رفعه للبطن
3-محمد ناصر علي
مبلغ الفاتورة 11 الف جنية
العملية تثبيت كسر في الاصبع
4- بسام محمد صالح
مبلغ الفاتورة 10 الف جنية
العملية استخراج صفيحة من الركبة
5- عدنان محمد صالح
مبلغ الفاتورة 10 الف جنية
العملية عصب تجميل
6-محسن الحسن علي
مبلغ الفاتورة 10 الف جنية
العملية عصب
7-نواف عبد الكافي
مبلغ الفاتورة 10 الف جنية
العملية عصب
8-احمد عبدالدائم احمد
مبلغ الفاتورة 10 الف جنية
العملية عصب
9-مهدي صالح عزان
مبلغ الفاتورة 28 الف جنية
تركيب عين تجميل
10- شرف محفوظ
مبلغ الفاتورة 4 الف جنية
العملية تركيب عين
11- احمد علوي علي
مبلغ الفاتورة 15 الف جنية
عملية استخراج حديد
12- عارف احمد
مبلغ الفاتورة 47 الف جنية
العملية طرف صناعي
كما ان هؤلاء الجرحى يحتاجون لمبلغ اضافي بمقدار 3 الف جنية فحوصات علاجات وكشافات وعيادات طبية .
وهناك ايضا بالمستشفى الجنوبي 5 جرحى دُفعت لهم تكلفة العمليات من فاعلي خير عبر الاخ بشير وطالب واجريت لهم العمليات لكن مازالوا تحت العلاج ، والفحوصات والكشافات ومراجعة العيادات وحتى المواصلات لم يدفع لهم قيمتها بل تدفع على حسابهم الشخصي وهم .
1- الطفل عبدالرحمن احمد - مسالك بولية
2-عبدالله تيسير _زراعة عظم
3- عماد الدين علي _مخ واعصاب
4- الحسن سليمان عبدالله _ اعصاب
5- مختار عبدالناصر _ تبديل اصبع [زراعة اصبع اليد .
اما الحالة التي هي بحاجة للسفر إلى خارج السودان فهو الطفل احمد عبدالله محمد ..
فقد بصره ويده اليمنى وهو محتاج لاجراء عملية في المانيا او روسيا ولديه تقرير طبي بذلك لتركيب يد صناعية وعملية لاعادة النور لعينيه حيث اصيب بشظايا بالعينين افقدته بصره .
وأوضح الجرحى ان معظم العمليات التي اجريت في السودان ليست عمليات نوعية وانما معظمها عمليات ازالة الحديد ، وعمليات الاطراف المبتورة ، وتركيب السيقان الاصطناعية فقط اما اليدين يتم تحويلهم إلى خارج السودان ، فيما بعض الجرحى مازال موجود من الدفعة الاولى 5 سبتمبر 2015م لم يستكمل علاجه بعد
هكذا تستمر معاناة الجرحى فلا يوجد من يرعاهم أو ينسق لهم فتطوع البعض منهم وعمل منسق لمتابعة مواضيع الجرحى بالسفارة ، لان بعضهم يحتاجون إلى السفر للعلاج خارج السودان
حسب التقارير الطبية التي اعطيت لهم ..
!
وأشار الجرحى ان أحدهم توفر له دعم خاص من فاعلي الخير عبر اهله ، لكن الحكومة السودانية رفضت ان تفتح المجال لسفره وكل السفارات اغلقت ابوابها في وجهه رغم تدهور صحته
وباجتهدات شخصية من الجرحى والمنسقين منهم طلبوا من السفارة اليمنية خطابات للسفارة السعودية والسفارات الخليجية وتأشيرات دخول وعلاج وترتيبات لهذه الدول من اجل تسهيل دخولهم للعلاج ، لكن القائم باعمال السفير اليمني رفض هذه الدول وقال "لن اعطيكم خطابات لدول خليجية" !!!
وقد لاحظ الجرحى أن لهذا السفير عداء لكل ماهو خليجي !!!؟
وأفاد الجرحى قبل شهران اعتصموا امام السفارة اليمنية من اجل توفير العلاج والمصاريف لهم ، والبعض يريد العودة إلى العاصمة عدن بعد يأسهم من العلاج ودخلوهم باشكالية اثناء الوقفة مع السفارة التي تريد منعهم من المطالبة بحقوقهم المشروعة ، قام "القائم باعمال السفير بالسفارة اليمنية في الخرطوم" _السفير اليمني_ ويدعى هادي علي عامر بنعتهم بالدواعش- وهو من أبناء الجهمورية العربية اليمنية - ، واوضح الجرحى ان معاملة السفير اليمني سيئ جداً مع الجرحى في حين قال احد المنسقين انه يعاملهم داخل مكتبه معاملة جيده ويعطيهم وعود ، لكنها لم تتحقق اي منها على ارض الواقع!!!
وقال احد الجرحى عند وصولهم للسودان انه _السفير اليمني_ وعدهم بعلاجهم و توفير جوالات لهم للتواصل مع اهلهم لكن لم يتحقق منها شئ اطلاقا ، وكل ماعملته السفارة اليمنية هو استخراج جوازات سفر لبعض الجرحى . ومخاطبة وزيرة الصحة السودانية فقط .
واضافوا نحن نعاني من ظلم وقهر ولا يوجد من يوقف معنا والكثير من الجرحى عاد للوطن منذ فترة بدون علاج لانهم يأسوا وحالتهم صعبة جدا.
وعند سؤال الجرحى من الذي زاركم وتفقد أوضاعكم في المستشفى من حكومة الشرعية؟!
اجابوا : جاء لزيارتنا وزير الصحة باعوم ولكنه لم يتحدث حتى معنا او يسأل عن معاناتنا ! دخل يتفرج علينا وكأنه داخل المول تفرج علينا فقط ووزع لنا 1800 ريال سعودي لكل جريح..
ذهبت لسداد الديون للفحوصات والعلاجات قبل السفر وللتجهيز للسفر ، ثم بعد شهر جاء هاني بن بريك ووزع 200 دولار لكل جريح ووعدنا بالعلاج والسفر بنا للخارج لاستكمال العلاج ولكنها بقيت وعود في الهواء لم تنفذ حتى هذه اللحظة! مرت اكثر من اربعة اشهر ونحن مازلنا بالسودان بدون رعاية واهتمام من السلطات وحكومة الشرعية أو أي جهة أخرى .
وتساءل الجرحى اذا لاتوجد امكانية و ميزانية لعلاجنا لماذا تم استقبالنا بالسودان واصبحنا مشتتين ؟؟ ولماذا الآن يشاع ان الحكومة السودانية بصدد ترحيلنا من السودان ؟؟
مازال الجرحى يصارعون الالم ويتجرعون بجواره الغربة وضيق الحال فلا مصاريف يومية ولا علاج ولافحوصات ولا مواصلات!
حتى وجبات الاكل الثلاث التي تقدم لم يدفع ثمنها لصاحب المطعم الحضرمي "مطعم الرويال" الحضرمي والتي بلغت اكثر من 2 مليون جنيه للجرحى والمرافقين في مستشفيي الجنوبي والصافي .
واشار الجرحى ان الاخطر والاكثر إيلاماً انه وصل إليهم من بعض السودانين ان الحكومة السودانية بصدد ترحيل وطرد الجرحى بعد عشرة ايام وحتى ان لم يكملوا العلاج - وهذا الخبر حتى اللحظة لم تاكده اي جهة رسمية بالسودان - لانهم اصبحوا عبئ على السودان وميزانيته .
ووجه الجرحى نداء استغاثة عاجل ومناشدة إلى الرئيس هادي وإلى قادة التحالف العربي وإلى كل المنظمات والجمعيات العربية والدولية والانسانية والحقوقية والطبية والى فاعلي الخير بمساعدتهم وانقاذ حياتهم وصحتهم .
وطالب الجرحى الرئيس هادي بتغير القائم باعمال السفارة اليمنية واقالة كل الفاسدين بوزارة الصحة وعلى رأسهم العلفي .
وفتح ملف التحقيق في عمليات التلاعب بعلاج الجرحى في السودان والاردن .
ووجهوا نداء إلى كل وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والعالمية الاهتمام بقضية الجرحى بالسودان والاردن وجميع جرحى الجنوب .
وحول نصوص القانون وحقوق جرحى الجنوب على الحكومة الشرعية بالعلاج قال المحامي الاستاذ / منصور عمر ناصر ، في تصريح خاص لنا :
أن الرعاية الصحية حق لجميع المواطنين ، وتكفل الدولة هذا الحق بإنشاء مختلف المستشفيات والمؤسسات الصحية والتوسع فيها ، وينظم القانون مهنة الطب والتوسع في الخدمات الصحية المجانية ونشر الوعي الصحي و تكفل الدولة توفير الضمانات الاجتماعية للمواطنين كافة في حالات المرض أو العجز أو البطالة أو الشيخوخة أو فقدان العائل ، كما تكفل ذلك بصفة خاصة لأسر الشهداء .
وأوضح ان هذه الرعاية وفقا للقانون هذا مانص عليه دستور الجمهورية اليمنية مادتين (55-56)
فالجرحى كغيرهم من المواطنين يعانون مايعانيه الوطن الجريح والمواطن الجريح بجرح الوطن .
فهذا الحق المكفول واجب على الحكومة توفيره للجرحى بسبب الحروب من باب أولى .
وأضاف كما اوجب القانون على الحكومة رعاية المواطن صحيا وتوفير الامكانيات اللازمة لذلك ، والجريح ملف خاص يجب أن ينظر له بعين الاعتبار وان يحصل على كامل الرعاية داخليا أو خارجيا فهو الشهيد الحي الذي منحنا الله سبحانه وتعالى فرصة لتقديم جل الاهتمام له من جميع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وكل من لديه الامكانيات لخدمته ، وأكد أن الحكومة ملزمة بمنح العسكري والعسكري المتقاعد والمعوق حق العلاج المجاني في المستشفيات العسكرية أو المستشفيات العامة الأخرى ، كما يجب معالجتهم خارج الجمهورية على نفقة الوزارة المختصة شريطة أن تقرر ذلك لجنة طبية عسكرية "القانون الخاص بشان الخدمة في القوات المسلحة رقم(67) لسنة 1991م مادة (54)" .
واختتم تصريحه قائلا : لذلك فإن واجب الاهتمام بالجريح واجب أنساني ووطني بما تعنيه الكلمة من معنى والعناية بهم وعلاجهم اقل حق يمكن لهم الحصول عليه سواء أكانوا مدنيين أو عسكريين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.