قالت صحيفة الأمناء الصادرة في عدن إن أحد أكبر المؤسسات التجارية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح في تقديم دعم مالي كبير للمجهود الحربي لمليشيا جماعة الحوثي الانقلابية تحت مسميات عده أبرزها دعم فعاليات المسيرة "الإجرامية" التي تسميها المليشيا بالقرآنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها أن مؤسسة الجيل الجديد التي يمتلكها الشقيق الأكبر لأمين عام حزب الإصلاح "عبدالوهاب الآنسي" المتواجد في الرياض، والذي يمتلك نسبة 30 في المائة من هذه المؤسسة التي يديرها نجل شقيق أمين الإصلاح "محمد الآنسي"، تقوم منذ الانقلاب على الشرعية الذي نفذته جماعة الحوثي وصالح في سبتمبر 2014م، بتغطية نفقات جميع الاحتفالات والمهرجانات التي تقيمها المليشيا الانقلابية منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم بحسب اتفاق مبرم بين جماعة الحوثي الانقلابية ومحمد الآنسي الذي طلب من أحد أقرباء المخلوع صالح ويدعى "عبدالله أبوحورية" الدخول كوسيط بين الآنسي والحوثيين لعقد اتفاق تقوم من خلاله مؤسسة الجليل الجديد التابعة للإصلاحي الآنسي بتقديم دعم مالي شهري للحوثيين كمساهمة منها مجهود حربي، وكذا تغطية النفقات النقدية للمهرجانات والاحتفالات والمظاهرات التي تحييها مليشيا الحوثي الانقلابية، وطباعة الملصقات والشعارات والدعاية الورقية لأي من تلك الفعاليات، بالإضافة إلى قيام مؤسسة الجيل الجديد بتوفير جميع المواد الخاصة بطباعة الصحف الورقية التابعة للانقلابيين ابتداءً بصحيفة "الثورة" الرسمية التي تستولي عليها المليشيا الانقلابية وغيرها من الصحف الخاصة بجماعة الحوثي مثل "نبض المسير"؛حيث يقوم محمد الآنسي بتوفير الورق الصحفي والأحبار وغيرها من المواد الخام بكميات كبيرة للحوثيين. وأفادت المصادر في سياق تصريحها ل"الأمناء نت" بأن الاتفاق المبرم بين الآنسي وجماعة الحوثي الذي تم عبر وساطة "أبوحورية" الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء، أفادت أن هذا الاتفاق يقضي بأن تقوم جماعة الحوثي بحماية جميع ممتلكات الجيل الجديد وعدم نهبها والاستيلاء عليها من قبل الحوثيين الذين اقتحموا ونهبوا جميع المؤسسات والشركات والمحلات التجارية التابعة للإصلاح أو يمتلكها ويديرها أشخاص في حزب الإصلاح، منوهة إلى أن عدم تعرض مؤسسة الجيل الجديد التابعة لأمين الإصلاح وشقيقه الآنسي لأي مصادرة أو اقتحام أو حتى وضع يد المليشيا عليها رغم علمهم بملكية القيادي الاصلاحي وشقيقه لها وأنها تعتبر أحد أهم الموارد المالية لحزب الإصلاح، يأتي في إطار هذا الاتفاق الذي يجعل من أمين الإصلاح مشارك في تمويل المليشيا الانقلابية ضد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاستعادة شرعية الدولة التي اسقطها الانقلابيون الحوثيون بالتحالف مع صالح. واعتبرت المصادر ذاتها قيام الآنسي عبر مؤسسة الجيل الجديد بدعم الإعلام الموالي للانقلاب وتقديم الدعم المالي والنوعي لما تسميه المليشيا الانقلابية بالمجهود الحربي يوضح سبب عدم تعرض ممتلكات الآنسي لأي مصادرة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية التي نهبت معظم ممتلكات الدولة من جهة وخصومها السياسيين من جهة ثانية.
