تعز.. مسلحون على متن أطقم عسكرية يعتدون على محكمة ويختطفون ضابط أمنها    مجلة أميركية: الحوثيون يستغلون تجارة الكبتاجون المخدر في تمويل عملياتهم العسكرية    شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف دير البلح وسط قطاع غزة    تدشين فعاليات وانشطة الاحتفاء بالمولد النبوي بذمار    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يعزي في وفاة المخرج الإذاعي سعيد شمسان    السامعي والخطاب التصالحي الوطني    الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار رعدية في عدة محافظات    شرطة مأرب تضبط كمية من مادة الحشيش قادمة من مناطق المليشيا    تعزيزات مرتبات شهر يونيو 2025    رئيس جامعة إب يتفقد سير الأداء بكلية العلوم التطبيقية والتربوية والكلية النوعية بالنادرة والسدة    لقب تاريخي.. ماذا ينتظر باريس وإنريكي في أغسطس؟    تعز تتهيأ مبكرا للتحضير للمولد النبوي الشريف    مناقشة الإعداد والتجهيز لإحياء فعاليات ذكرى المولد في إب    سعد بن حبريش.. النار تخلف رمادا    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    أيندهوفن يتوج بلقب السوبر الهولندي    جياع حضرموت يحرقون مستودعات هائل سعيد الاحتكارية    من المستفيد من تحسن سعر العملة الوطنية وكيف يجب التعامل مع ذلك    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    وادي حضرموت يغرق في الظلام وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية    فضيحة الهبوط    "الوطن غاية لا وسيلة".!    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    العالم مع قيام دولة فلسطينية    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    جحيم المرحلة الرابعة    لمناقشة مستوى تنفيذ توصيات المحلس فيما يخص وزارة الدفاع ووزارة الكهرباء..لجنتا الدفاع والأمن والخدمات بمجلس النواب تعقدان اجتماعين مع ممثلي الجانب الحكومي    العلامة مفتاح يحث على تكامل الجهود لاستقرار خدمة الكهرباء    في خطابه التعبوي المهم قائد الثورة : استبسال المجاهدين في غزة درس لكل الأمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    ألغام في طريق الكرامة    إعلان قضائي    مرض الفشل الكلوي (15)    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشدادي الحوثيون لا ينفع معهم إلا الحسم العسكري وليس الحلول السياسية
نشر في عدن الغد يوم 29 - 12 - 2015

بعض الدول تمارس ضغوطًا على اليمنيين وتمنع مليشيا الحوثي وصالح من تنفيذ القرار(2216)
-الانقلابيون يسعون إلى تجنيب صنعاء الحرب وتحويل تعز ساحة حرب لتصفية الحسابات
-هناك خلايا نائمة لصالح والحوثيين في مناطق سيطرة المقاومة بتعز.
- قريبا سيتم القبض على قيادات بارزة تابعة للمليشيا وتقاتل معها في تعز
-دعم إيران وحزب الله للمليشيا في اليمن سيستمر يتدفق طالما المليشيا تلبي مطالبهم
- نواجه عدوًا يقاتل بترسانة أسلحة دولة.. وسننتصر عليه بعدالة قضيتنا
- السباع تأكل جثث عشرات القتلى من القيادات البارزة للمليشيا
أكد القيادي في المقاومة الشعبية وقائد جبهة الاقروض - الراهش بجنوب شرق تعز، فؤاد الشدادي، أن أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من ضبط عناصر «متحوثة» تقاتل في صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وأخرى تقدم لها الدعم العسكري والمالي في معاركها بمحافظة تعز.
وقال الشدادي -الذي استشهد نجله الشهر الماضي وهويقاتل المليشيا في إحدى معارك طرد الحوثيين من منطقة نجد قسيم والمسراخ (جنوب غرب تعز) - في حوار مع «المدينة»: قبضنا على مجموعة من المرتزقة والمتحوثين، كانت تعتبرهم المليشيا ركائز أساسية في محافظة تعز، كما ضبطنا وثائق تحتوي على معلومات خطيرة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
وأضاف» الوثائق تتضمن أسماء لقيادات على صلة وثيقة بالحوثي وصالح وتشاركها في القتال ورسم الخطط العسكرية، وأسماء شخصيات بارزة في تعز تمول معارك المليشيا في المحافظة.. مؤكدا ان المقاومة ستقوم بالإعلان عنها والقبض عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
واتهم القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بعض الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، مشيرا الى انها تساند المليشيا الانقلابية وتعيق حسم المعركة في محافظة تعز لصالح المقاومة.
وقال الشدادي: ان بعض الحسابات السياسية لدول كبرى تعيقنا في حسم معركة تحرير تعز من المليشيا الانقلابية، مضيفا «بعض الدول الكبرى والأمم المتحدة تمارس ضغوطات سياسية على الرئاسة والحكومة اليمنية ودول التحالف العربي للقبول بحلول سياسية تجنب المليشيا الانقلابية الهزيمة العسكرية في الوقت ذاته تمنع المليشيا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا القرار رقم 2216». وأشار قائد جبهة جبل الراهش - الاقروض، إلى أن دعم إيران وحزب الله للمليشيا في اليمن سيستمر طالما وان هناك جماعة يلبون مطالبهم وأطماعهم التوسعية في المنطقة العربية.. مؤكدا أن الشعب اليمني خرج هذه المرة إلى ساحة المعركة ولن يعود إلى البيوت إلا بعد قطع رأس هذه الافعى المسمومة.
وقال: ان هناك عشرات من الجثث لقيادات من الصف الأول للمليشيا قدمت من محافظات شمال الشمال لقيادة المعركة في تعز، سقطت بنيران ابطال الجيش الوطني والمقاومة في المعارك تأكلها السباع في جبال الاقروض وسهول المسراخ. وأضاف «أن هناك (85) مجندة من العنصر النسائي يجري تدريبهن منذ شهرين على مختلف الفنون القتالية والعسكرية وسيتخرجن في الأسبوع المقبل كدفعة أولى وسيتم التحاقهن بفصائل قوات الجيش الوطني للعمل كشرطة نسائية في الحفاظ على الأمن في مديريات تعز وانه سيتم إسناد لهن مهام أخرى سيتم الإعلان عنها في حينه».
لافتا الى انهم في المقاومة عازمون على الحسم العسكري مع مليشيا الحوثي وصالح ولا يؤملون على الحلول السياسية، مؤكدا ان الحوارات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لا جدوى منها وان المليشيا تستخدمها للمراوغة وإطالة أمد الحرب في اليمن..
فإلي نص الحوار:-
* دعت الأمم المتحدة إلى هدنة، بينما مليشيا الحوثي وصالح تواصل التصعيد والقصف العشوائي للأحياء السكنية في محافظة تعز وتمنع دخول مواد الإغاثة والطبية لسكان المدينة - كيف يمكن حدوث حل سياسي في ظل احتدام المعارك في تعز؟
- اليمن ليس بمنأى عن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وهو يندرج في إطار الأبعاد السياسية لمصالح الدول الكبرى اللاعبة في المشهد السياسي..
وفي معظم الأحيان نجد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يتحولان إلى «أداة بيد الدول الكبرى» وتكيف قراراتها بما يتناسب مع مصالحها.. ويندرج في هذا الإطار الضيق تجارة الحروب التي يتم تحريكها وتحديد زمانها ومكانها وفقا لهذه المصالح..
وفي اليمن رغم ان هناك قرارات قد صدرت من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن، تطالب مليشيا الحوثي وصالح بإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية والانسحاب من المؤسسات الحكومية وإعادة سلاح الدولة الذي نهبوه من معسكرات الجيش، والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتسوية السياسية المرتكزة على المبادر الخليجية وآليتها التنفيذية.
لكن المؤسف أن الهيئات الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن تصدر قرارات ملزمة التنفيذ الفوري، غير أن مجلس الأمن لم يجبر هذه المليشيا على تنفيذ قراراته، خصوصا القرار رقم (2216)، والمشكلة في الأمر ان الأمم المتحدة تبدو متماهية مع مراوغة مليشيا الحوثي تجاه هكذا قرارات اواتفاقات.. وهناك كثير من المواقف السلبية للشرعية الدولية وهي تحاول إنقاذ المليشيا من الحالة الالزامية لتنفيذ قراراتها.
*.. كيف يمكن لليمنيين أن يخرجوا من هذا المأزق؟
- اليمنيون لا يمكن لهم أن يخرجوا من هذا المأزق إلا بالاعتماد على أنفسهم بدرجة أساسية ويضعون الدعم العربي والدعم الدولي عاملا مساعدا وليس عاملا رئيسيا في مشاكلهم والحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية عليهم.. لا يمكن لنا كيمنيين أن نحقق أي نصر الا بالاعتماد على أنفسنا وذاتنا والتوحد والاصطفاف حول هدفنا السامي وهو هزيمة هذه المليشيا ودحر الانقلاب والحفاظ على المشروع الجامع لليمنيين وهو وثيقة الحوار الوطني.
* خادم الحرمين الملك سلمان جدد تأكيده في كلمته أمام مجلس الوزراء مؤخرا انه لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي ما لم تكون مرجعياته المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الامن - هل هذا تلويح بمساعي لحل خارج هذه المرجعيات؟
- طبعا هناك ضغوطات أيضا تمارسها الدول الكبرى داخل مجلس الأمن الدولي على دول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف العربي، كما تمارس على اليمنيين وفي مقدمتهم الشرعية ممثلة بالرئاسة والحكومة اليمنية لتقديم المزيد من التنازلات والقبول بالحلول التي تناسب مصالح الدول الكبرى وتتلاءم مع رغبات وطموحات الانقلابيين في اليمن - أي أن الدول الكبرى تدير الصراعات في المنطقة بما يتناسب مع مصالحها.. لذلك لا يمكن لنا في اليمن أن نخرج بحل إذا لم نفرض أنفسنا وذاتنا ونصل إلى نصر حقيقي على تحالف الانقلاب واغتصاب السلطة الشرعية في البلد بالقوة.
*وأين تجدون موقف ودعم المملكة من طموحات اليمنيين؟
- بالطبع موقف المملكة العربية السعودية يخدم المشروع اليمني وطموحات اليمنيين، وداعم للشرعية اليمنية بقوة، لأن الحفاظ على مشروعية الدولة والحفاظ على وحدة اليمن، يعتبر هو حفاظ على أمن السعودية بدرجة أساسية.
* الآن المعارك تدور في محيط وضواحي العاصمة صنعاء.. ما الوقت الذي تحتاجونه لحسم المعركة مع المليشيا في اليمن وتعز خاصة؟
- الحسابات السياسية دائما هي من تعيق تقدمنا في المعارك على الأرض مع المليشيا.. نحن بالذات في محافظة تعز الحسابات السياسية هي التي تعيق تقدمنا في المعركة ضد المليشيا الانقلابية، بالإضافة إلى حسابات أطراف معينة تريد أن تجير النصر في محافظة تعز لنفسها وإقصاء الآخرين من هذا النصر.. والآن تعز محاصرة من قبل المليشيا الانقلابية التي حشدت كل قواتها إلى هنا، ولو تلقينا الدعم الكافي وبشكل مرتب سننتصر سريعا.
ساحة لتصفية الحسابات
* تعمدت المليشيا فتح جبهات جديدة في محافظة تعز.. هل ترمي من ذلك أن تجعل من تعز ساحة لمساومة سياسية مقبلة؟
- طبعا المليشيا الانقلابية تريد أن تجنب صنعاء وبقية المحافظات في شمال الشمال ووسط البلاد، الصراعات وأي مواجهات عسكرية وأي دمار فيها، في الوقت الذي تحول فيه محافظة تعز ساحة لتصفية الحسابات ومكانا لصراعات القوى. وأما الهدف من فتح المليشيا جبهات للقتال في أكثر من مكان فهو لتشتيت قوات جهود الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز.
خلايا نائمة
*هل تعتقد انه ما يزال هناك خلايا نائمة للحوثيين في تعز خاصة في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة؟
- نعم هناك خلايا نائمة تعمل لصالح والحوثيين في بعض المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة، ويجب على المقاومة أن تتنبه لها وان يلقى القبض عليها قبل أن تخرج إلى الوجود.
* لماذا لا تطرح هذا الأمر على زملائك في المقاومة؟
- نحن طبعا تحت إمرة اللواء 35 بقيادة العميد الركن عدنان الحمادي، وطرحنا مثل هذا الكلام والقينا القبض على مجموعة من المرتزقة والمتحوثين، الذين يعتبرون ركائز أساسية للمليشيا الانقلابية في محافظة تعز وتعتمد عليهم المليشيا بدرجة رئيسية في دخولها إلى محافظة تعز.. وتم التحقيق مع هذه العناصر، كما ضبطنا معهم وثائق تحتوي على معلومات خطيرة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
*ما مضمون هذه الوثائق؟
-هذه الوثائق تتضمن أسماء لقيادات على صلة وثيقة بمليشيا الحوثي وصالح وتقوم بقيادة المعارك والتنسيق معها ورسم الخطط العسكرية للمعارك، بالإضافة إلى احتوائها على أسماء شخصيات بارزة تساند المليشيا وتدعمها بالمال والسلاح والمواد الغذائية والنفط والغاز وغيرها في معركة تعز. وهؤلاء سيتم القبض عليهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد ان يتم الانتهاء من التحقيقات والتحريات عن كل وثيقة ومعلومة وصلت إلى الأجهزة المعنية في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.. وأتوقع أن تكون عملية إلقاء القبض عليهم قريباً- إن شاء الله.
* هناك حديث متداول عن مخازن أسلحة موجودة في منازل بعض شخصيات محسوبة على صالح وموالية للحوثيين في مناطق تحت سيطرة المقاومة- لم يتم التعامل معها حتى الآن - لماذا؟
- نحن الآن بصدد التأكد منها وعندما يتم ذلك سنتخذ إجراءاتنا دون محاباة لأحد مهما كان صغيرًا أوكبيرًا.
نساء في الجبهات
* هناك عملية تجنيد من قبل الجيش الوطني والمقاومة، شمل حتى العنصر النسائي - ما هى الوظيفة المسندة للنساء في معركتكم؟
- هناك حتى الآن دفعة أولى من (85) عنصرًا من النساء والفتيات التحقن بمعسكر تدريبي للجيش الوطني والمقاومة من مديريات جنوب غرب محافظة تعز، يتم تدريبهن في مديرية المعافر.. وقريبًا سيتخرجن ليباشرن عملهن في سلك الجهاز الأمني، كشرطة نسائية في عملية حفظ الأمن داخل المدن، بالإضافة إلى المهام الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في حينه.
الدعم الايراني
* ضبطت قبل أيام شحنة أسلحة من حزب الله للمليشيا في تعز.. هل لا يزال الدعم الإيراني وحزب الله يتدفق على الحوثيين وما مدى تأثيره على سير المعارك في تعز؟
- دعم إيران وحزب الله لا يزال موجودا وسيستمر يتدفق على وكلائهما في اليمن، طالما هناك أشخاص وخلايا ووجود قيادات وتنظيمات تتعامل معهم.. لكن بإذن الله سنقطع دابرهم في هذه المعركة ولن نعود هذه المرة إلى بيوتنا إلا بقطع دابر هذه الافعى وسنقطع الإمدادات من الدعم الإيراني - سواء كان هذا الدعم القادم إلى اليمن أو خطوط الإمدادات داخل اليمن بين المحافظات.
*المعركة في جبهتي الاقروض والمسراخ تأخر حسمها كثيرًا.. ما أسباب ذلك؟
- نحن كجيش وطني ومقاومة شعبية ينقصنا لحسم معركتنا مع المليشيا الانقلابية العتاد العسكري، ولا تنسى فارق التسليح بين ما يمتلكه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ما تمتلكه المليشيا الانقلابية التي خرجت من رحم نظام دولة ظل يحكم اليمن لأكثر من(35سنة) وهو يجمع كل هذه الترسانة الهائلة من الأسلحة من اجل أن يأتي هذا اليوم لاستخدامها في قتل الشعب اليمني.. ونحن اليوم نواجه هذه الترسانة التي يقاتلنا بها العدو ونحن نواجهه بعدالة قضيتنا وعزيمتنا وإرادتنا وإصرارنا لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية.
* يشكو مقاتلوكم من نقص العتاد العسكري والذخيرة.. ما صحة ذلك؟
- صحيح هناك نقص في الإمكانيات ومستلزمات المعركة ومتطلبات الحرب مع العدو، ويفترض أن يكون هناك التفاف واصطفاف شعبي واسع حول الجيش الوطني والمقاومة، ودعمهما في معركتها ضد هذه المليشيا الانقلابية.
لا للحلول السياسية
*إلى أي مدى تؤمنون بالحل السياسي الذي تسعى له الأمم المتحدة؟
- في ظل المراوغات والخداع الذي عرفناه عن هذه المليشيا من التجارب السابقة، وهي تستخدم الحوارات وسيلة للمراوغة، وإطالة أمد الحرب.. أي أن الشعب توصل إلى قناعة تامة بأن أي حوار مع هذه المليشيا لا جدوى منه، ولا يفيد معها إلا الحسم العسكري وتخليص الشعب اليمني والمنطقة من شرها، وأملنا في ذلك - أولا بالله تعالى، ثم بصمود أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ميادين المعركة والفداء، وليس بالحوارات والحلول السياسية.
فرض الشرعية
* لماذا لا تفرض الحكومة وحلفاؤها سلطتهم على المكاتب التنفيذية على الأقل في مناطق سيطرتها خاصة وقد ثبتت انها تحارب الى جانب المليشيا؟
- في ظروف استثنائية لا يمكن تقييم عمل المكاتب الإدارية والتنفيذية.. وفي المديريات التي تقع تحت سيطرة المقاومة - اعتقد أن المكاتب الإدارية تقوم بتأدية خدمتها للمجتمع وتمارس عملها بشكل طبيعي الى حد ما، وكذلك الأجهزة الأمنية تؤدي عملها بشكل جيد وهناك جرائم كثيرة لم يتم ضبطها في عهد النظام السابق، تم ضبطها خلال فترة سيطرة المقاومة على هذه المناطق، فضلا عن إحباط أكثر من جريمة والحد من الجريمة بالقدر الممكن وبالإمكانيات المتاحة.
*.. هناك معلومات تتحدث عن مسؤولي مكاتب تنفيذية في السلطة المحلية يقومون بدعم لوجستي للمليشيا الانقلابية في حربها الحالية من مواقع سلطاتهم الحكومية دون ان يتم اتخاذ ضدهم أي إجراءات رادعة وفصلهم من مناصبهم؟
- موازنة المكاتب التنفيذية في السلطات المحلية تعتمد أصلا على الدعم المركزي من صنعاء - والمليشيا لانقلابية قامت بعد دخولها صنعاء بالاستيلاء على هذا الدعم المركزي ومصادرة الموازنة العامة ونهب البنك المركزي والمؤسسات المالية والإدارية والنفطية، وأصبحت هي المتحكمة بموازنات والمخصصات المالية للحكومة ووزاراتها ومكاتبها التنفيذية في المحافظات والمديريات، واستولت على مرتبات موظفي الدولة.. وبالتالي يصعب على هذه المكاتب في المحافظات أن تعمل دون أن تتلقى ميزانيتها من مليشيا الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء.
* ولماذا لا تدافع الحكومة على شرعيتها وتفرض سلطاتها في مناطق سيطرت المقاومة خصوصًا في محافظة تعز؟
- أكون صريحا معك أن هذا الأمر ربما يعود إلى وجود عجز لدى الرئاسة والحكومة اليمنية نتيجة عدم توفر الإمكانات اللازمة لاتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية في عزل مسؤولين متحالفين مع المليشيا الانقلابية وتعيين مكانهم أشخاص موالين للشرعية..
ونحن نطرح منذ وقت مبكر بأنه يفترض على الوزارات الحكومية، أن ترصد لها موازنات بعيدًا عن الموازنة التي استولت عليها المليشيا، حتى نستطيع ضبط الأمور وإدارتها بشكلها السليم.
جثث تأكلها السباع..!
* ماذا عن الخسائر البشرية من الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية على الأقل في جبهة الاقروض - الراهش التي مضى على فتحها قرابة الشهرين تتولى قيادتها؟
- لنا جرحى نتمنى لهم الشفاء العاجل، ولنا كذلك شهداء سقطوا في جبهتي الاقروض والمسراخ، لكنهم لا يتجاوزون أصابع اليد، ولا يمكن المقارنة بقتلى مليشيا الحوثي وصالح التي تأكل جثثهم السباع والوحوش في جبهة الاقروض وجبل الراهش.
لا أبالغ إذا ما قلت إن عشرات الجثث تعود لقيادات بارزة من الصف القيادي الأول للمليشيا الانقلابية، أتت من محافظات شمال الشمال -من محافظات صعدة وعمران والجوف وصنعاء وذمار وإب والمحويت وحجة- لإدارة المعارك في محافظة تعز، سقطت منذ ان فتحت جبهة الاقروض - الراهش، قبل شهر ونصف، ولا يزال القتلى منهم يلقون مصرعهم يوميا في المواجهات مع أبطال الجيش والمقاومة الشعبية في تعز عامة وفي جبهتي الاقروض والمسراخ خاصة.
تعليقات القراء
186763
[1] الغباء السياسي هو الذي طمس هوية الجنوب وأضاع دولته (ج ي د ش- وعاصمتها عدن)
الثلاثاء 29 ديسمبر 2015
سعيد الحضرمي | حضرموت
نعم، الغباء السياسي هو الذي طمس هوية الجنوب وأضاع دولته (ج ي د ش- وعاصمتها عدن)، وهاهو القائد العسكري الجنوبي الشدادي) يفقد إبنه شهيداً في تعز، وأنا أتقدم له بسؤال هو (هل هناك تعزي واحد أو يمني شمالي واحد أستشهد في عدن أو لحج أو الضالع أو أبين وهو يقاتل الحوثي وصالح في الجنوب ؟!)، وأسأله أيضاً (لماذا كل الغزاة الذين حاربوا في الحرب الأخيرة في الجنوب، كلهم يمنيين شماليين وأغلبهم من تعز وإب ؟!).. وما دام الجنوبيون بهذا الغباء والجهل الشديدين، فإن الشعب الجنوبي سيدفع ثمناً غالياً ليتخلص من الإحتلال اليمني الواضح للجنوب.. ولا مستقبل للشعب الجنوبي ولا لأجياله القادمة، إلا بفك إرتباطه من الوحدة اليمنية المتعفنة، وإستعادة كامل حقوقه الشرعية المغتصبة بالقوة والحرب، وفي مقدمة تلك الحقوق، حقه في تقرير مصيره وإستعادة دولته وكرامته ومقدراته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.