مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشدادي يكشف عن شخصيات بارزة في تعز تمول معارك الحوثيين في المحافظة (حوار)
الحوثيون لا ينفع معهم إلا الحسم العسكري
نشر في المشهد اليمني يوم 29 - 12 - 2015

كشف القيادي في المقاومة الشعبية وقائد جبهة الاقروض - الراهش بجنوب شرق تعز، فؤاد الشدادي أن أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من ضبط عناصر مرتزقة ومتحوثين تقاتل في صفوف مليشيا الحوثي وصالح وتقدم لها الدعم العسكري والمالي في معاركها بمحافظة تعز.
وقال الشدادي في حوار اجرته معه صحيفة "المدينة" : قبضنا على مجموعة من المرتزقة والمتحوثين، كانت تعتبرهم المليشيا ركائز أساسية في محافظة تعز، كما ضبطنا وثائق تحتوي على معلومات خطيرة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
وأضاف الشدادي ان الوثائق تتضمن أسماء لقيادات على صلة وثيقة بالحوثي وصالح وتشاركها في القتال ورسم الخطط العسكرية، وأسماء شخصيات بارزة في تعز تمول معارك المليشيا في المحافظة.. مؤكدا ان المقاومة ستقوم بالإعلان عنها والقبض عليها خلال الأيام القليلة المقبلة.
واتهم الشدادي -الذي استشهد نجله الشهر الماضي وهويقاتل المليشيا في إحدى معارك طرد الحوثيين من منطقة نجد قسيم والمسراخ (جنوب غرب تعز) - في حوار مع «المدينة»:بعض الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، مشيرا الى انها تساند المليشيا الانقلابية وتعيق حسم المعركة في محافظة تعز لصالح المقاومة.
وقال الشدادي: ان بعض الحسابات السياسية لدول كبرى تعيقنا في حسم معركة تحرير تعز من المليشيا الانقلابية، مضيفا «بعض الدول الكبرى والأمم المتحدة تمارس ضغوطات سياسية على الرئاسة والحكومة اليمنية ودول التحالف العربي للقبول بحلول سياسية تجنب المليشيا الانقلابية الهزيمة العسكرية في الوقت ذاته تمنع المليشيا من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي خصوصا القرار رقم 2216».
وأشار قائد جبهة جبل الراهش - الاقروض، إلى أن دعم إيران وحزب الله للمليشيا في اليمن سيستمر طالما وان هناك جماعة يلبون مطالبهم وأطماعهم التوسعية في المنطقة العربية.. مؤكدا أن الشعب اليمني خرج هذه المرة إلى ساحة المعركة ولن يعود إلى البيوت إلا بعد قطع رأس هذه الافعى المسمومة.
وقال: ان هناك عشرات من الجثث لقيادات من الصف الأول للمليشيا قدمت من محافظات شمال الشمال لقيادة المعركة في تعز، سقطت بنيران ابطال الجيش الوطني والمقاومة في المعارك تأكلها السباع في جبال الاقروض وسهول المسراخ.
وأضاف «أن هناك (85) مجندة من العنصر النسائي يجري تدريبهن منذ شهرين على مختلف الفنون القتالية والعسكرية وسيتخرجن في الأسبوع المقبل كدفعة أولى وسيتم التحاقهن بفصائل قوات الجيش الوطني للعمل كشرطة نسائية في الحفاظ على الأمن في مديريات تعز وانه سيتم إسناد لهن مهام أخرى سيتم الإعلان عنها في حينه».
لافتا الى انهم في المقاومة عازمون على الحسم العسكري مع مليشيا الحوثي وصالح ولا يؤملون على الحلول السياسية، مؤكدا ان الحوارات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لا جدوى منها وان المليشيا تستخدمها للمراوغة وإطالة أمد الحرب في اليمن..
فإلي نص الحوار:-
* دعت الأمم المتحدة إلى هدنة، بينما مليشيا الحوثي وصالح تواصل التصعيد والقصف العشوائي للأحياء السكنية في محافظة تعز وتمنع دخول مواد الإغاثة والطبية لسكان المدينة - كيف يمكن حدوث حل سياسي في ظل احتدام المعارك في تعز؟
- اليمن ليس بمنأى عن ما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وهو يندرج في إطار الأبعاد السياسية لمصالح الدول الكبرى اللاعبة في المشهد السياسي..
وفي معظم الأحيان نجد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يتحولان إلى «أداة بيد الدول الكبرى» وتكيف قراراتها بما يتناسب مع مصالحها.. ويندرج في هذا الإطار الضيق تجارة الحروب التي يتم تحريكها وتحديد زمانها ومكانها وفقا لهذه المصالح..
وفي اليمن رغم ان هناك قرارات قد صدرت من قبل مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن، تطالب مليشيا الحوثي وصالح بإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية والانسحاب من المؤسسات الحكومية وإعادة سلاح الدولة الذي نهبوه من معسكرات الجيش، والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتسوية السياسية المرتكزة على المبادر الخليجية وآليتها التنفيذية.
لكن المؤسف أن الهيئات الدولية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن تصدر قرارات ملزمة التنفيذ الفوري، غير أن مجلس الأمن لم يجبر هذه المليشيا على تنفيذ قراراته، خصوصا القرار رقم (2216)، والمشكلة في الأمر ان الأمم المتحدة تبدو متماهية مع مراوغة مليشيا الحوثي تجاه هكذا قرارات اواتفاقات.. وهناك كثير من المواقف السلبية للشرعية الدولية وهي تحاول إنقاذ المليشيا من الحالة الالزامية لتنفيذ قراراتها.
*.. كيف يمكن لليمنيين أن يخرجوا من هذا المأزق؟
- اليمنيون لا يمكن لهم أن يخرجوا من هذا المأزق إلا بالاعتماد على أنفسهم بدرجة أساسية ويضعون الدعم العربي والدعم الدولي عاملا مساعدا وليس عاملا رئيسيا في مشاكلهم والحرب التي تشنها المليشيا الانقلابية عليهم.. لا يمكن لنا كيمنيين أن نحقق أي نصر الا بالاعتماد على أنفسنا وذاتنا والتوحد والاصطفاف حول هدفنا السامي وهو هزيمة هذه المليشيا ودحر الانقلاب والحفاظ على المشروع الجامع لليمنيين وهو وثيقة الحوار الوطني.
* خادم الحرمين الملك سلمان جدد تأكيده في كلمته أمام مجلس الوزراء مؤخرا انه لا يمكن ان يكون هناك حل سياسي ما لم تكون مرجعياته المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرارات مجلس الامن - هل هذا تلويح بمساعي لحل خارج هذه المرجعيات؟
- طبعا هناك ضغوطات أيضا تمارسها الدول الكبرى داخل مجلس الأمن الدولي على دول مجلس التعاون الخليجي ودول التحالف العربي، كما تمارس على اليمنيين وفي مقدمتهم الشرعية ممثلة بالرئاسة والحكومة اليمنية لتقديم المزيد من التنازلات والقبول بالحلول التي تناسب مصالح الدول الكبرى وتتلاءم مع رغبات وطموحات الانقلابيين في اليمن - أي أن الدول الكبرى تدير الصراعات في المنطقة بما يتناسب مع مصالحها.. لذلك لا يمكن لنا في اليمن أن نخرج بحل إذا لم نفرض أنفسنا وذاتنا ونصل إلى نصر حقيقي على تحالف الانقلاب واغتصاب السلطة الشرعية في البلد بالقوة.
*وأين تجدون موقف ودعم المملكة من طموحات اليمنيين؟
- بالطبع موقف المملكة العربية السعودية يخدم المشروع اليمني وطموحات اليمنيين، وداعم للشرعية اليمنية بقوة، لأن الحفاظ على مشروعية الدولة والحفاظ على وحدة اليمن، يعتبر هو حفاظ على أمن السعودية بدرجة أساسية.
* الآن المعارك تدور في محيط وضواحي العاصمة صنعاء.. ما الوقت الذي تحتاجونه لحسم المعركة مع المليشيا في اليمن وتعز خاصة؟
- الحسابات السياسية دائما هي من تعيق تقدمنا في المعارك على الأرض مع المليشيا.. نحن بالذات في محافظة تعز الحسابات السياسية هي التي تعيق تقدمنا في المعركة ضد المليشيا الانقلابية، بالإضافة إلى حسابات أطراف معينة تريد أن تجير النصر في محافظة تعز لنفسها وإقصاء الآخرين من هذا النصر.. والآن تعز محاصرة من قبل المليشيا الانقلابية التي حشدت كل قواتها إلى هنا، ولو تلقينا الدعم الكافي وبشكل مرتب سننتصر سريعا.
ساحة لتصفية الحسابات
* تعمدت المليشيا فتح جبهات جديدة في محافظة تعز.. هل ترمي من ذلك أن تجعل من تعز ساحة لمساومة سياسية مقبلة؟
- طبعا المليشيا الانقلابية تريد أن تجنب صنعاء وبقية المحافظات في شمال الشمال ووسط البلاد، الصراعات وأي مواجهات عسكرية وأي دمار فيها، في الوقت الذي تحول فيه محافظة تعز ساحة لتصفية الحسابات ومكانا لصراعات القوى. وأما الهدف من فتح المليشيا جبهات للقتال في أكثر من مكان فهو لتشتيت قوات جهود الجيش الوطني والمقاومة في محافظة تعز.

خلايا نائمة
*هل تعتقد انه ما يزال هناك خلايا نائمة للحوثيين في تعز خاصة في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة؟
- نعم هناك خلايا نائمة تعمل لصالح والحوثيين في بعض المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة، ويجب على المقاومة أن تتنبه لها وان يلقى القبض عليها قبل أن تخرج إلى الوجود.
* لماذا لا تطرح هذا الأمر على زملائك في المقاومة؟
- نحن طبعا تحت إمرة اللواء 35 بقيادة العميد الركن عدنان الحمادي، وطرحنا مثل هذا الكلام والقينا القبض على مجموعة من المرتزقة والمتحوثين، الذين يعتبرون ركائز أساسية للمليشيا الانقلابية في محافظة تعز وتعتمد عليهم المليشيا بدرجة رئيسية في دخولها إلى محافظة تعز.. وتم التحقيق مع هذه العناصر، كما ضبطنا معهم وثائق تحتوي على معلومات خطيرة سيتم الكشف عنها في وقت لاحق.
*ما مضمون هذه الوثائق؟
-هذه الوثائق تتضمن أسماء لقيادات على صلة وثيقة بمليشيا الحوثي وصالح وتقوم بقيادة المعارك والتنسيق معها ورسم الخطط العسكرية للمعارك، بالإضافة إلى احتوائها على أسماء شخصيات بارزة تساند المليشيا وتدعمها بالمال والسلاح والمواد الغذائية والنفط والغاز وغيرها في معركة تعز. وهؤلاء سيتم القبض عليهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد ان يتم الانتهاء من التحقيقات والتحريات عن كل وثيقة ومعلومة وصلت إلى الأجهزة المعنية في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.. وأتوقع أن تكون عملية إلقاء القبض عليهم قريباً- إن شاء الله.
* هناك حديث متداول عن مخازن أسلحة موجودة في منازل بعض شخصيات محسوبة على صالح وموالية للحوثيين في مناطق تحت سيطرة المقاومة- لم يتم التعامل معها حتى الآن - لماذا؟
- نحن الآن بصدد التأكد منها وعندما يتم ذلك سنتخذ إجراءاتنا دون محاباة لأحد مهما كان صغيرًا أوكبيرًا.
نساء في الجبهات
* هناك عملية تجنيد من قبل الجيش الوطني والمقاومة، شمل حتى العنصر النسائي - ما هى الوظيفة المسندة للنساء في معركتكم؟
- هناك حتى الآن دفعة أولى من (85) عنصرًا من النساء والفتيات التحقن بمعسكر تدريبي للجيش الوطني والمقاومة من مديريات جنوب غرب محافظة تعز، يتم تدريبهن في مديرية المعافر.. وقريبًا سيتخرجن ليباشرن عملهن في سلك الجهاز الأمني، كشرطة نسائية في عملية حفظ الأمن داخل المدن، بالإضافة إلى المهام الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في حينه.

الدعم الايراني
* ضبطت قبل أيام شحنة أسلحة من حزب الله للمليشيا في تعز.. هل لا يزال الدعم الإيراني وحزب الله يتدفق على الحوثيين وما مدى تأثيره على سير المعارك في تعز؟
- دعم إيران وحزب الله لا يزال موجودا وسيستمر يتدفق على وكلائهما في اليمن، طالما هناك أشخاص وخلايا ووجود قيادات وتنظيمات تتعامل معهم.. لكن بإذن الله سنقطع دابرهم في هذه المعركة ولن نعود هذه المرة إلى بيوتنا إلا بقطع دابر هذه الافعى وسنقطع الإمدادات من الدعم الإيراني - سواء كان هذا الدعم القادم إلى اليمن أو خطوط الإمدادات داخل اليمن بين المحافظات.
*المعركة في جبهتي الاقروض والمسراخ تأخر حسمها كثيرًا.. ما أسباب ذلك؟
- نحن كجيش وطني ومقاومة شعبية ينقصنا لحسم معركتنا مع المليشيا الانقلابية العتاد العسكري، ولا تنسى فارق التسليح بين ما يمتلكه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ما تمتلكه المليشيا الانقلابية التي خرجت من رحم نظام دولة ظل يحكم اليمن لأكثر من(35سنة) وهو يجمع كل هذه الترسانة الهائلة من الأسلحة من اجل أن يأتي هذا اليوم لاستخدامها في قتل الشعب اليمني.. ونحن اليوم نواجه هذه الترسانة التي يقاتلنا بها العدو ونحن نواجهه بعدالة قضيتنا وعزيمتنا وإرادتنا وإصرارنا لأننا أصحاب حق وأصحاب قضية.
* يشكو مقاتلوكم من نقص العتاد العسكري والذخيرة.. ما صحة ذلك؟
- صحيح هناك نقص في الإمكانيات ومستلزمات المعركة ومتطلبات الحرب مع العدو، ويفترض أن يكون هناك التفاف واصطفاف شعبي واسع حول الجيش الوطني والمقاومة، ودعمهما في معركتها ضد هذه المليشيا الانقلابية.
لا للحلول السياسية
*إلى أي مدى تؤمنون بالحل السياسي الذي تسعى له الأمم المتحدة؟
- في ظل المراوغات والخداع الذي عرفناه عن هذه المليشيا من التجارب السابقة، وهي تستخدم الحوارات وسيلة للمراوغة، وإطالة أمد الحرب.. أي أن الشعب توصل إلى قناعة تامة بأن أي حوار مع هذه المليشيا لا جدوى منه، ولا يفيد معها إلا الحسم العسكري وتخليص الشعب اليمني والمنطقة من شرها، وأملنا في ذلك - أولا بالله تعالى، ثم بصمود أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ميادين المعركة والفداء، وليس بالحوارات والحلول السياسية.
فرض الشرعية
* لماذا لا تفرض الحكومة وحلفاؤها سلطتهم على المكاتب التنفيذية على الأقل في مناطق سيطرتها خاصة وقد ثبتت انها تحارب الى جانب المليشيا؟
- في ظروف استثنائية لا يمكن تقييم عمل المكاتب الإدارية والتنفيذية.. وفي المديريات التي تقع تحت سيطرة المقاومة - اعتقد أن المكاتب الإدارية تقوم بتأدية خدمتها للمجتمع وتمارس عملها بشكل طبيعي الى حد ما، وكذلك الأجهزة الأمنية تؤدي عملها بشكل جيد وهناك جرائم كثيرة لم يتم ضبطها في عهد النظام السابق، تم ضبطها خلال فترة سيطرة المقاومة على هذه المناطق، فضلا عن إحباط أكثر من جريمة والحد من الجريمة بالقدر الممكن وبالإمكانيات المتاحة.
*.. هناك معلومات تتحدث عن مسؤولي مكاتب تنفيذية في السلطة المحلية يقومون بدعم لوجستي للمليشيا الانقلابية في حربها الحالية من مواقع سلطاتهم الحكومية دون ان يتم اتخاذ ضدهم أي إجراءات رادعة وفصلهم من مناصبهم؟
- موازنة المكاتب التنفيذية في السلطات المحلية تعتمد أصلا على الدعم المركزي من صنعاء - والمليشيا لانقلابية قامت بعد دخولها صنعاء بالاستيلاء على هذا الدعم المركزي ومصادرة الموازنة العامة ونهب البنك المركزي والمؤسسات المالية والإدارية والنفطية، وأصبحت هي المتحكمة بموازنات والمخصصات المالية للحكومة ووزاراتها ومكاتبها التنفيذية في المحافظات والمديريات، واستولت على مرتبات موظفي الدولة.. وبالتالي يصعب على هذه المكاتب في المحافظات أن تعمل دون أن تتلقى ميزانيتها من مليشيا الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء.
* ولماذا لا تدافع الحكومة على شرعيتها وتفرض سلطاتها في مناطق سيطرت المقاومة خصوصًا في محافظة تعز؟
- أكون صريحا معك أن هذا الأمر ربما يعود إلى وجود عجز لدى الرئاسة والحكومة اليمنية نتيجة عدم توفر الإمكانات اللازمة لاتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية في عزل مسؤولين متحالفين مع المليشيا الانقلابية وتعيين مكانهم أشخاص موالين للشرعية..
ونحن نطرح منذ وقت مبكر بأنه يفترض على الوزارات الحكومية، أن ترصد لها موازنات بعيدًا عن الموازنة التي استولت عليها المليشيا، حتى نستطيع ضبط الأمور وإدارتها بشكلها السليم.
جثث تأكلها السباع..!
* ماذا عن الخسائر البشرية من الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية على الأقل في جبهة الاقروض - الراهش التي مضى على فتحها قرابة الشهرين تتولى قيادتها؟
- لنا جرحى نتمنى لهم الشفاء العاجل، ولنا كذلك شهداء سقطوا في جبهتي الاقروض والمسراخ، لكنهم لا يتجاوزون أصابع اليد، ولا يمكن المقارنة بقتلى مليشيا الحوثي وصالح التي تأكل جثثهم السباع والوحوش في جبهة الاقروض وجبل الراهش.
لا أبالغ إذا ما قلت إن عشرات الجثث تعود لقيادات بارزة من الصف القيادي الأول للمليشيا الانقلابية، أتت من محافظات شمال الشمال -من محافظات صعدة وعمران والجوف وصنعاء وذمار وإب والمحويت وحجة- لإدارة المعارك في محافظة تعز، سقطت منذ ان فتحت جبهة الاقروض - الراهش، قبل شهر ونصف، ولا يزال القتلى منهم يلقون مصرعهم يوميا في المواجهات مع أبطال الجيش والمقاومة الشعبية في تعز عامة وفي جبهتي الاقروض والمسراخ خاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.