قال سياسي ودبلوماسي سابق ان الزيود في اليمن كالعلويون في سوريا يمسكون بمفاصل القوة العسكرية والمالية والقبلية، ولديهم أعداد هائلة من الشباب يمكن دفعهم لميادين القتال في أي لحظة تسندهم طبيعة جغرافية لن ينازلهم فيها أحد بنفس كفائتهم، ضف لذلك كله أن حزب الإصلاح الأخواني الذي يفترض به قوة المعارضة الرئيسية كل زعمائه من الزيود وهؤلاء لا يحبذون هزيمة كاملة لأبناء مذهبهم وقبائلهم ,فأطروحاتهم كلها تؤكد على الحفاظ على الجيش والأمن والحرس الجمهوري وكل الوحدات الفرعية الأخرى، فهم لا يستهدفون غير رأس عفاش وعبدالملك الحوثي فقط. وقال الدبلوماسي السابق والسياسي "صالح الجبواني" في موضوع على صفحته الخاصة : بعض المثقفين والكتاب وحتى الضباط الزيود لم يعودوا جزء من الشرنقة الطائفية الزيدية بل يؤمنوا بالوطنية اليمنية لكن هؤلاء قله وتأثيرهم محدود نظراً للجهل في المناطق الزيدية الذي مورس على هذه القبائل لإبقائها ذخيرة لأي صراع كما هو حاصل اليوم. نتيجة لهذه المعطيات فأن الصراع في الشمال لن يحسم بالحرب ولو وصل علي محسن الأحمر لمنصب نائب القائد الأعلى وهو الذي جاء تعيينه لطمأنة هذه الطائفة حول مكانتها ونفوذها ومحاولة إستقطاب القبائل حول صنعاء. ومضى الجبواني في موضوعه : كان على الرئيس هادي والسعودية ودول الخليج الإهتمام بالجنوب الذي أصبح فعلياً خارج نفوذ المركز المقدس في صنعاء وتأسيس بنى الدولة الحقيقية فيه، هذه الخطوه لوحدها لو تمت كفيلة بإعادة التوازن لليمن كما كان قائماً قبل الوحده. كان على الرئيس هادي والتحالف الدفع بقوات كبيره ودعم حقيقي لتحرير تعز بدل الذهاب لتحرير صنعاء، فلو تحررت تعز ومأرب فهذا يكفي للوصول لتسوية سياسية مقبوله. ما يجري منذ عام تخبّط لا مثيل له، ليس هنالك من إستراتيجية لهذه الحرب ولا خطط محددة المعالم وحتى الجنوب ترك للقاعده وداعش والفوضى والتسيب والأهمال. إذن لن نرى نصرا أن أستمر حال هادي والتحالف على ماهم عليه اليوم بل أن هذا الصراع سيتحول إلى ثقب أسود بالنسبة للسعودية ودول الخليج.