الاخوان حركة سياسية متسترة بشعار الدين لا اكثر لن اتشعب في حركة الاخوان على المستوى العربي وما يعنينا هو فرعها في بلادنا (الاصلاح) ولادة حزب الاصلاح بعد فترة من قدوم عدد من اتباع الاخوان بمصر من اليمنين الذين درسوا في مصر وتأثروا بأفكارهم وانضموا اليها ولكن لم ينشئوا حزب مباشرة. بداية الانطلاق كانت مابين 88 و90 ميلادي عندما استثمر المخلوع علي عبدالله صالح كل اسم وكانت حركة الاخوان هي الوجهة المطلوبة له من اجل اضعاف شوكة الحزب الاشتراكي في الجنوب واوكل الامر للشيخ عبدالله بن حسين الاحمر ليتبنى الحزب قبليا واجتماعيا والشيخ عبدالمجيد الزنداني يتبناه دينيا واللواء علي محسن عسكريأ. عندها بدء الثلاثي كل طرف في الحشد والترتيب وتم اشهاره مابين "منى" بمكة المكرمةوصنعاء وحسب معلوماتي ان اشهارة اساساً كان في منى ومن ثم صنعاء من اجل اتقان الصبغة الدينية. استبشرت الناس كثيراً بهذا الحزب خاصة في الجنوب بعد ان عانوا الويلات من الحزب الاشتراكي وانضم الكثير الى الاصلاح ظنا منهم انه طوق النجاة بعد حكم الاشتراكي للجنوب بالحديد والنار وان هذا الحزب سيعيد التقوى وسوف يلتزم بشرعنا الاسلامي ويطبقه في الحياة العامة. ولكن الحقيقة ان الحزب كان وسيلة لاستعطاف الناس بأسم الدين فجل قيادته فاسدة ولها تاريخ كبير في النهب والسطو والقتل والاجرام وتأسيس شؤكات مساهمة للنصب على بسطاء والسطو على أموالهم باسم الاستثمار الاسلامي الحلال وكل طموحهم هو الوصول الى المال والسلطة بغض النظر على الوسيلة او حتى الهدف من وصولهم الى السلطة. في الحرب الاخيرة في اليمن بصورة عامة والجنوب بصورة خاصة كان الاصلاح من اكثر المستسلمين وبل المهادنين فهو اول حزب يصل الى مران من اجل ان يثبتون اقدامهم في الحكم كشركاء للحوثيين وهم من تبنى اتفاقية السلم والشراكة. اليوم هم مسيطرين على الاعلام التابع للشرعية وايضا عمليات الاغاثة وكثير من الامور الاخرى ولكن ليس بأسم الحزب بل تغلغلوا الى اسم الشرعية يصنعون البطولات على شاشات الاعلام الذي يسيطرون عليه بعيدا عن الواقع الذي يفضح كل اكاذيبهم. اعتقدوا انهم سيطروا واستطاعوا ان يخدعون العالم بعد ان تم تعيين اللواء علي محسن نائب للرئيس وهو المحسوب عليهم ويعتبره الكثير قائد الجناح العسكري لهم. ولكن تصريح معالي وزير الخارجية السعودية عادل الجبير ينسف كل اوهامهم وكمن يقول لهم ان اردتم ان تكونوا افراد مع الشعب لكم ماله وعليكم ما عليه اهلاً وسهلاً واذا اردتم الحزبية والتحزبات فلن تفلحوا لقد انتهى زمنها. الاصلاح ربيب المخلوع وصناعته المستنسخة مثل ما هي صناعته القاعدة المستنسخة , ومن ثم انصار الشريعة واليوم داعش فهو يجيد الاستنساخ بصورة كبيرة ولكن يبقى الولاء له في كل النسخ مهما اظهروا عكس ذلك وخاصة الصفوف الاولى والثانية من هذه النسخ المهترئة واما القواعد فهم لا يعون الا الشعارات والسمع والطاعة حتى ان شاهدوا الخطأ تجدهم يبررون ثم يبررون ثم يبررون ولا يملكون غير ذلك.