معروف أن المنصة الإعلامية سواء بقناة سهيل أو الميدانية بعمل المهرجانات وتنظيم الاعتصامات في الساحة كلها يتزعمها الإصلاح بالدرجة الأولى يعدون أنفسهم لسقوط الفريسة حتى يتقاسمونها، هذا لسان حالهم بصورة وأخرى في مناسبات مختلفة. وقد يتبادر إلى الكثير منا سؤال: من أين للإصلاحيين هذه الميزانية الكبيرة التي يدعمون بها حركتهم في الميدان والمناسبات وفي أيام الانتخابات وفي خططهم ونحو ذلك؟ طبعاً سيفلسفون لك الرد أن هناك تجاراً يدعمونهم بشكل وبآخر ربما.. ولكن أتعلمون من الداعم الأول لهم؟! نحن الشعوب الداعم الأول لهم.. أتدرون كيف ذاك؟ صناديق التبرعات بكل أشكالها وألوانها وتقنياتها المختلفة موزعة في كل الميادين، وما القضية في ذلك؟! طبعاً باسم كفالة الأيتام من أجل المساعدات للفقراء والمساكين وفي مقدمة ذلك فلسطين وحماس وهلم جراً من المسميات الاستعطافية التي يدغدغون بها جيوب الغافلين من التجار والمترفين ومن جيوب هذا الشعب المسكين على فقره وفاقته.. للأسف كلها مسميات جوفاء لا تصل لأصحاب المسميات إلا خيالها أما وجبة الأسد فهي توزع لهم كرواتب ومكافآت وميزانية تدعمهم بحركتهم عند الانتخابات والمهرجانات ونحوها، وللأسف تصرف الأموال التي يقومون بجبايتها شهرياً مئات الملايين من كل أنحاء الجمهورية ومن داخل البلاد وخارج البلاد من المدارس والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة ومن المتاجر بكل أشكالها وألوانها ومن المساجد والمراكز المختلفة، تحت مسميات مساعدة الفقراء وكفالة الأيتام وفي مقدمة ذلك قضية فلسطين وحماس التي يزفونها ويتقدمون بها في كل المناسبات. ويزداد حظهم من الجباية أيام المجازر الفلسطينية تتقدمهم جمعياتهم الخيرية بتنصيب دورها في التجميع والقيام بهذا الدور الإنساني، وعند الجباية لا يصل لإخواننا في فلسطين ربما حتى الربع مما جمعوه باسمهم، وهذا عند المجازر فقط، وطوال العام يجمعون باسم فلسطين وحماس لكنهم يؤثرون بها أنفسهم رغم أنها صدقات والأصل أن يكونوا أمناء عليها غير أن فاقد الشيء لا يعطيه هذا ما كشف عنه حالهم في مواطن مختلفة للأسف وشهد بهذا الحال شاهد منهم، يقدمون للناس صناديق فاخرة وخطابات منمقة ويلهبون مشاعر الاستعطاف بألوان متعددة وإعلانات مؤثرة في التلفاز والترويج لها بكل الوسائل باستخدام كل الفنون الترويجية حتى ميزانية الترويج والإعلان لهذه الصدقات تؤخذ من الصدقات نفسها والهدف الأساسي منها دعم حزبهم وتغذية ميزانيتهم ولله الحمد. هذا بلاء ابتليت به هذه الأمة، وشعبنا المسكين يغفل عن كثير من الحقائق التي إن اتضحت لهم خباياها لأصيبوا بعقدة نفسية من هؤلاء الأحزاب، وهانحن اليوم نجدهم ينصبون أنفسهم أمناء وأوصياء على البلاد والشعب ويتقدمونهم بالحديث عن حقوقهم ومصالحهم وأنهم ومن معهم من الحوثيين والاشتراكيين من سيحررون هذا الشعب المسكين من الفساد، ليس مهماً الطريقة التي يستخدمونها من أجل الوصول إلى السلطة المهم أن يصلوا إلى السلطة وبأي ثمن ولو كان الثمن جماجم الشباب الغافلين عنهم.. أما الدين فهو مجرد تنظير يتواسون به أمام الغافلين.