بعد دعوة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي لتشكيل مجلس سياسي جنوبي والحركة المكوكية للجان التواصل في عدن وتصريحات اللواء البحسني موخراً التي اكد فيها ان حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت وتزايد الضغوطات على السلطة المحلية بعدن من خلال العبث بملف الخدمات تأتي تصريحات المقدم عمرو بن حبريش رئيس حلف حضرموت الذي ادلى بها قبل امس في موتمر صحفي بالمكلا والتي طالب من خلالها بوضع حضرمي " خاص" من خلال الدعوة لموتمر حضرمي جامع . ثم يطل علينا من عاصمة السي سي القاهرة الرباعي اليمني الموبوء (الموقوذة - المتردية - النطيحة – ما أكل السبع) في قمة جمعت كل من الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد و نصر طه مصطفى وحيدر العطاس مستشاري الرئيس اليمني الحالي وبحضور رئيس الوزراء اليمني الاسبق الكهل محسن العيني . حيث يأتي اللقاء مواكبً لسوء الفهم الذي ساد العلاقات الخليجية المصرية بعد التأييد المصرى للفيتو الروسي في مجلس الامن .لتمنح المخلوع صالح طوق نجاة جديد يمكنه من المناروة السياسية وممارسة لعبة التأرجح على الحبل التى يجيدها بين جبل المقطم وجبال الحجر العمانية ، وغالباً الهدف إكسابه مزيد من الوقت ومزيد من الضغط على الرياض وابوظبي . لهذا يخيل لي ان تصريحات المقدم بن حبريش والتى كانت غالباً بايعاز من المحافظ بن بريك رجل "علي محسن الاحمر" في حضرموت ليست بمنأى عن الدور الذي يقوم به ممثل الاحمر في قمة القاهرة السيد "نصر طه مصطفى" الذي يهدف الى جعل حضرموت ورقة ابتزاز سياسي اقليمي سيستفيد منها الصراع الدولي بالمنطقة وبالمحصلة ستخدم بطبيعة الحال مشروع التفتيت . لهذا يا سادة مخطئ من يعتقد ان فصل حضرموت يخدم أبناء حضرموت أو المنطقة فلا قيمة لحضرموت وبحرها العربي استراتيجياً بدون باب المندب فعلينا أن نستوعب أن من الخطأ أن نجعل مصير شعبنا مرهون بلعبة التوازنات بالمنطقة يسخرها قواد "ما " لتكون ورقه ابتزاز سياسي على حساب مصائر شعوبنا . وعليه يظهر لي ان قمة القاهرة ستكشف لنا أجزاء جديدة من خارطة تحالفات معلنة وغير معلنة تخدم في مجملها مع الاسف المشروع الدولي الذي يستهدف الجنوب والمنطقة . نحتاج الى وعي و لازال للحديث بقية ولو بعد حين