في خضم أزمة الانطفاءات المتكررة التي تشهدها محافظة عدن والتي بلغت أوجها خلال هذا الأسبوع ، حيث باتت فترة الانطفاء الواحدة تتجاوز الخمس ساعات مقابل ساعة تشغيل واحدة ظهرت العديد من الأصوات في الشارع العدني المطالبة بتوضيح حقيقة ذلك ، وتبيين الصورة لهم بكافة تفاصيلها.. خصوصا فيما يخص القرض الذي قدمته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منتصف الصيف الماضي بشأن تعزيز الطاقة التوليدية لمحافظة عدن، وهو ما حرى بالمهندس المهندس خالد المزروعي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي الحديث لتقديم صورة كاملة عن طبيعة القرض حيث قال: القرض الإماراتي لكهرباء عدن هو عبارة عن جزئين رئيسيين يصل إلى 176 مليون درهم". وأوضح المزروعي قائلاً:" أن 36 مليون تقريبا هي شحنة وقود ديزل تكفلت دولة الامارات بشرائها ودفع قيمتها في نفس الوقت في بداية شهر رمضان السابق و تم تحويل قيمة الشراء على القرض. وأضاف بحسب ما أوردته موقع "عدن لنج" الاخباري المحلي أن المبلغ الآخر فيما يقارب ال140 مليون درهم هي عبارة عن 5 أجزاء رئيسية : 1- قطع غيار محطة الحسوة حسب ما تم تقديره من قبلنا بناء على ما تم اعطاؤه لنا من المؤسسة من عروض أسعار عند زيارة وفد هيئة ومياه وكهرباء ابوظبي لمحطة الحسوة. 2- توفير الزيوت و المستهلكات من فلاتر و قطع غيار بسيطة للمحطات الإسعافية . 3- تمديد عقد شركة الطاقة لمدة 6 أشهر . 4- شراء محطة اسعافية لعدن . 5- توفير قطع غيار للمنصورة وخورمكسر. كما أكد المزروعي وجود تنسيق تام فيما بين المبعوث الخاص من الإمارات مع المحافظ الزبيدي بالتنسيق مع المؤسسة في صرف المبالغ حسب ما خصصت له و استغلال المبالغ الاضافية في توفير مواد شبكة او زيادة في قطع غيار الحسوة. كما تحدث المزروعي عن موضوع المحطة الكهربائية التي انشاءها بجوار ملعب "22 مايو" بالشيخ عثمان قائلاً:"هذه المحطة هي هبة من دولة الإمارات إلى عدن بعد إنتهاء الحرب ولا توجد مطالبات مالية لها من قبلنا على المؤسسة أو الحكومة. أما ما يخص الإصلاح و عدم إصلاح المولدات فهي إشكالية مع الوكيل في الإمارات و تم حلها و سيتم الاصلاح بالتنسيق مع شركة كومنز الإمارات و الوكيل الزبيري.. وسيتحمل الوكيل القطع التي تعطلت بسبب سوء المصنعية حتى لو ان نصف المولدات خرجت من الضمان. وأما الأشياء التي لا يغطيها الضمان فسيتم إصلاحها بدعم من الهلال". وأكمل:" أما لماذا لم يتم التسليم فيوجد عقد تم توقيعه من قبل الهلال مع المشغل الفيصل و لكن المؤسسة لم تشرك فيه.. يمكن بسبب خطأ من قبلنا و لكن تم طلب توفير مهندس من قبل المؤسسة لمتابعة اعمال عقد التشغيل و الاشراف الا انه لم يتم توفير المطلوب في اعتقادي الشخصي للعجز المالي للمؤسسة وانشغالها بإصلاح الأعطال و المشاكل التي كانت تواجه المؤسسة بعد انتهاء الحرب.. المهم الان ان المحطة جاري استلامها من المؤسسة وسيتم اصلاحها و تسليم مولد مولد الى المؤسسة بعد الاصلاح". واضاف:"نتمنى من الإخوان التعاون مع اخوانكم في المؤسسة للنهوض بالمؤسسة من جديد بدل توجيه أصابع الاتهام لبعض المسؤولين سواء في المؤسسة أو قيادات المحافظة لأن القرض لم يتم إلا عن طريق دولة الإمارات و لم يتدخل أو يطرح الجانب اليمني أي اسم للشركات المتقدمة باي عطاء يخص اي بند من بنود القرض". وأكد المزروعي بالقول:"جميع المعاملات تتم في الامارات وترسل للمحافظ و من ثم للمؤسسة لإبداء الرأي الفني للبنود و يتم تصديقها و الموافقة عليها.. اما ما يخص الاسعار فهي تتم في الامارات و صدقوني يتم الحصول على أفضل الأسعار بعد مناقشات و مفاوضات من قبلنا مع الشركات المعتمدة من قبل هيئة مياه و كهرباء ابوظبي و مهندسين مختصين من الهيئة ولا يقلون خبرة عن مهندسي المؤسسة.. والاخوان في مؤسسة عدن يعرفون هؤلاء المهندسين و يتم التنسيق معهم بشكل يومي و مستمر.. اضافة على ذلك فان دولة الامارات تكفلت بنقل هذه المواد إلى عدن دون أي مطالبات مالية وسعت الى توصيل المواد الى الامارات و تكفلت بنقلها الى عدن رغبة في استغلال القرض فقط لتوفير الاحتياجات دون احتساب تكلفة النقل".