ماذا أقول لك يا معلمي هشام باشراحيل .. هل ساقول أعيرنا قلمك وفكرك وشجاعتك .. أعرنا ولو يوماً من مبارزاتك للطاغية صالح .. ماذا اقول لك انا الذي عشت الى جانبك ومعك ثمانية عشر عاماً .. نقارع بها الاحتلال ونعقد الندوات ونحضر الساحات ونحدد أوقات الحراك .. إني اصرخ يا صديقي من الجهلة الذين أغرقوا احلامنا بالخصومات والاتهامات والتخوين .. أوقدوا بيننا الاحقاد ، قسمونا وجعلوا لنا حدوداً تحرس المحتل .. أفواجاً من اللاهين يصيغون بيانات مكررة بلا معنى .. شعارات مفرغة .. كأن نصف قرن لا يكفي لنصبر بعدها قرناً .. ونحن سئمنا الشجب والاستنكار ... ختاماً اقول اعذرني يا ابي ومعلمي هشام اذا قلت لك اننا اليوم نبحر بلا مركب .. نعم ما زلنا نبحر بلا مركب...