زار القيادي في تكتل الجنوبيين المستقلين لطفي شطارة المعتقلين الجنوبيين بينهم السفير قاسم عسكر والشيخ حسين بن شعيب وبجاش الاغبري والمعتقلين في سجن المنصورة على ذمة الحراك السلمي ، ونقل لهم تحيات الاستاذ المناضل عبدالله عبدالمجيد الاصنج رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين ومساعيه التي يبذلها في تعزيز اللحمة الجنوبية - الجنوبية. وقد أستمع شطارة خلال لقاءه بالمعتقلين عن اوضاعهم بالمعتقل والظروف التي يمرون فيها ، وقد دار حديث مفتوح حول موقف جميع الجنوبيين في اللجنة الفنية للحوار الذين علقوا عضويتهم فيها حتى يتم تنفيذ مطالبهم وفي مقدمتها الافراج الفوري عن كافة المعتقلين الجنوبيين سواء على ذمة الحراك الجنوبي مثل القيادي بالحراك قاسم عسكر وبجاش الاغبري والشيخ حسين بن شعيب ورفاقهم او المسجونين بتهم كيدية مثل الشيخ حسن بنان وعبدالكريم لالجي وأخرين . وقد نفى كل من السفير قاسم عسكر والشيخ حسين بن شعيب وبجاش الاغبري كل ما ينسب اليهم من تهم عن تحريضهم باستخدام العنف او اللجوء الى الكفاح المسلح ، مؤكدين أنهم بدأوا نشاطهم السياسي في الحراك الجنوبي سلميا ، وأنهم لن يتخلوا عن حقهم في العمل السياسي حتى تتحقق كافة المطالب السياسية لابناء الجنوب وبصورة سلمية . وندد المعتقلون بالافراط المتعمد للعنف واستخدام الرصاص الحي من قبل أجهزة قوات الامن المركزي ضد ابناء الجنوب الذين يتظاهرون سلميا للتعبير عن مطالبهم ، مؤكدين أن الحراك غير مسلح وأنهم يؤمنون بأن مشروعهم السياسي لن يحيد عن خطه السلمي الذي بدواه في 7 - 7 - 2007 . وأكد شطارة خلال حديثه للمعتقلين والذي رافقه في هذه الزيارة الناشط السياسي الجنوبي صالح شيخ مصهب بأن الرئيس عبدربه منصور هادي الذي التقى به في عدن أمس الاول أكد له بأنه سيعلن قرارا بالافراج عن كافة المعتقلين الجنوبيين وأنه ينتظر أن يفي الاخ الرئيس بذلك خلال الايام القليلة المقبلة ، مؤكدا أن قرارا كهذا سيعمل على تهدئة الوضع المتوتر في عدن نوع ما. ودعا شطارة خلال لقاءه بالمعتقلين الى ضرورة العمل سويا في كافة مكونات الحراك الجنوبي على نبذ العنف والتطرف والتمسك باصرار بالحل السلمي لقضيتنا الجنوبية العادلة ، موضحا أن هناك أطرافا سياسية تريد تسميم الحراك عبر الصاق التهم الى بعض مكوناته بأنها تدعي لحمل السلاح واعلان الكفاح المسلح ، وأن دعوات كهذه تضعف قضيتنا أمام المجتمع الدولي الذي بدأ يتعاطف مع قضيتنا ويضعها في قائمة اولوياته في التسوية السياسية في اليمن ، مشيرا الى أن تكتل الجنوبيين المستقلين سيقدم مشروعا خلال مؤتمر الحوار الوطني المقبل يحمل أعلى سقف سياسي يمكن أن يقبل به أبناء الجنوب بعد سنوات طويلة من النضال السلمي الذي يجب أن ينتهي بحل سياسي بأقل التكاليف ويحقق الهدف المنشود للشعب الجنوبي.