بعد الغزو البربري للجنوب في صيف 94م مباشرةً تنكر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء للطاقم الفني الذي عمل معه طيلة فترة الحرب لإعادة التيار الكهربائي لجميع المناطق المتضررة من جراء القصف العشوائي لقوات التتار الغازية .. فأحال بعضهم للتقاعد وتهميش واقصاء للبعض الاخر , فأشترى الذمم وقرب البعض حوله من اللاكفاءات ; بل لايفقهون شيء عن العمل الاداري او التقني للكهرباء فأغدق عليهم وتمت ترقيتهم ; فمثلاً مراسل عينه مديراً للمتابعة , وكاتب او قارئ عداد مديراً تجارياً للوساطة بين كبار التجار والمستثمرين .. ليمرر من خلالهم كل مشاريعه التدميرية للمؤسسة . فبدأ التصرف بأموال وأصول المؤسسة , كالحسابات المالية المحلية وكذا العملة الاجنبية تم نقلها من البنك الاهلي الى البنك المركزي , وتم اتخاذ قرار بيع المولدات المتواجدة في محطات حجيف والتواهي وخورمكسر ولكن كيف تم بيعها ؟! وهل بموجب المزاد العلني ؟! وفقاً والقوانين السارية حيث يتم الاعلان عنها في الوسائل الرسمية وتباع لمن يقدم سعر اعلى .. ام انها ابتاعت بطريقةً مشبوهة ولشخص معروف لدينا ؟!. اما المحطة الاحتياطية (المجدلة) كذلك تم بيعها بنفس الطريقة وبثمنها تم تشييد فلتين على ارضيتها للمدير ناهيكم عن فلتي (القرية الروسية) وشقة المعلا (المشروع السعودي) . فأستشرى الفساد واصبح الجميع همه العمولة وليس المؤسسة فأسقطت دوائر عديدة كالخدماتية التي كانت تصنع وترمم أثاث المؤسسة وكذا صيانة السيارات والأليات ومكفيات مكاتب المؤسسة , واصبحت فواتير شراء الاثاث وصيانة الأليات في السوق عشرة اضعاف مما كانت عليه التكلفة في دوائر المؤسسة وللأسف بأيادي جنوبية والتي لازالت تعمل حتى اللحظة في المؤسسة بل الكثير منهم يتبوأ مناصب رفيعة جداً ... اما صفقات الكيبلات (النوكيا) كارثةً بحد ذاتها تحت حجج واهية لرخصها , رغم علمهم ان الالمنيوم لايتحمل الحرارة العالية وفي حالة تعرضه لأحمال مفرطة يسخن ويفقد خواصه الفلزية ويتكسر الى اجزاء صغيرة جداً غير قابلة لتوصيل التيار الكهربائي عكس مادتي النحاس والكوبل , (للمثال فقط) فبدلاً من شراء 10000 متر من النوكيا كان بالامكان شراء 6000 متر من الكوبل لتفي بالغرض وعمر اطول ولن تعرض الشبكة لأضرار ولكن لأجل العمولة الكبيرة جداً جداً من جراء هذه الصفقة التي شيدو بها عمائرهم (القصور الفارهة) ضاربين بكل القيم والمبادئ ومعاناة شعبنا وما سيلحق من دمار اقتصادي بالشبكة والمؤسسة عرض الحائط ... ليصل الفاقد للطاقة جراء جريمتهم هذه الى 60% وزد على ذلك الربط العشوائي وتزويد المشاريع السكنية الاستثمارية الخاصة بالكهرباء مقابل شقة او فلة كعمولة في كل مشروع بينما في كل دول العالم لا يتجاوز الفاقد 10% كحد اقصى . حالياً لن اتطرق الى موضوع الاثنا عشر (12) شخصاً والذي اصدر المحافظ قرار بإعفائهم من مناصبهم وتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الجانب , وبعدها خيم الصمت حتى يتفاجئ الجميع بإعادتهم والى مواقع افضل مما كانوا فيه !! وحتى نجد الاجابة الشافية فإنا نهمس في أذن المحافظ والسلطة المحلية الاتي : 1) حاولوا التخلص من فوبيا (البديل) فوالله وبالله لدينا كوادر اكثر كفاءةً منهم واكثر اخلاص وانتماء للجنوب منهم , بس لو تحررتم من البطانة المحيطة بكم وبحثتم عن الكوادر خارجها . 2) اذا كانت مجموعة ال (12) لايوجد عليها غبار وعلى قدر من النزاهة فعليكم الاعتذار الرسمي لهم .. وان كان العكس فلماذا تم اعادتهم ؟؟!! . 3) ماهو دور الوكيل عدنان الكاف المسؤل على ملف الكهرباء تجاه اعادتهم ولماذا هذا الصمت المطبق من قبله ؟! وهل سيقدم استقالته ام انه استطاب له العيش (الدرجة الوظيفية والعلاوات .. الخ) ؟! . 4) او انه علي محسن الاحمر من اعادهم الى مواقعهم لتمرير مشروعي كهرباء تركيا وقطر