سيكون أوائل جامعة عدن من خريجي ( 2013 )// (2014 ) على موعد للوقوف أمام مبنى رئاسة جامعة عدن في خور مكسر للمطالبة بحقهم في التعيين أسوة بأوائل الجامعات اليمنية وأسوة بزملائهم أوائل جامعة عدن في الأعوام السابقة. ولعل مايميز هذه الوقفة هو إن الجامعة قد استنفدت كل المبررات تجاه تأخر تعيين أبنائها الأوائل للدفعتين( 2013 )/ (2014 ) ، رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور وعد بأن الأوائل هم أولويته وقضيته الرئيسة، وأكد إن الصرح لايمكن أن يُبنى ويزدهر ويواكب إلا بعقول منتسبيه ومخرجاته المتميزة في شتى التخصصات ومختلف الكليات. وزير التعليم العالي الدكتور باسلامة أكد مراراً إن الأوائل وحقهم في التعيين مكفول منطقاً وقانوناً ، وإنه بانتظار رفع مذكرة مرفقة بكشف أسماء الأوائل من خريجي العامين آنفي الذكر ، للبت في الموضوع واستكمال اجراءات التعيين مع الجهات المختصة في أقرب وقت . إذن ومن خلال الاستنتاج المنطقي لكل ماسبق يتضح أن المشكلة منعدمة والمعرقل لموضوع التعيين غير موجود !! وبالرغم من هذا كله يقف مطلب الأوائل في حدود المعقول والممكن ، فالأوائل لم يطالبوا سوى بقرار تعيين ، مدركين ومقدرين ما تمر به البلد من وضع اقتصادي ركيك نتيجة الحرب التي جلبها الحوعفاشيون كمكرمة لهذا الشعب المنهك والبائس... لقد اعتاد الأوائل سماع المبررات في كل تلك الوقفات والمطالبات والمتابعات التي أجروها سابقاً مع جهات الاختصاص ومصادر القرار ، لكن وقفة الأحد القادم ستضع الجميع على المحك . نحن أوائل جامعة عدن ، إلى أين ؟ هل ضاق بنا الصرح ونحن أوائله وأبناؤه؟! ماهو ذنب تأخيرنا وبهذلتنا كل يوم ، حتى تحولنا إلى متسولين لقرار التعيين الذي ظنناه سيأتينا ،قبل أن نأتيه ويلهث وراءنا قبل أن نلهث وراءه !!! العقل البشري وتميزه في صرح عدن الشامخ لا يكاد اليوم يُسمع صوتُه ! وكأننا نعيش في جُب ننتظر سيارة يوسف ومعها حظ النجاة والخلاص !! يامن تقفون اليوم في مصدر القرار ، نود أن تدركوا حقيقةً واحدة ، هي أن تميزنا صنع نفسه بعد توفيق الله، فلا تستغبوا عقولنا ولا تدوسوا كرامتنا وامتيازنا بأقدامكم كبقايا حبات السيجارة .. فنحن ما زلنا نعتز بأنفسنا ، ودواخلنا المكلومة ما زالت قادرة أن تبعث أمة وتشعل ثورة ،( ولا خيرَ في مَن لم تعظهُ التجاربُ ). أوائل جامعة عدن