أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بأياديها البيضاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الروح والبسمة لسكان ومدينة المخا الواقعة على الساحل الغربي، وذلك بعد نجاح قوات الجيش والوطني والمقاومة الجنوبية بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في تحرير المخا من ميليشيا الانقلابيين التابعين لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح. وواصلت الإمارات عقب مشاركتها الفاعلة عسكرياً في تحرير المخا من الميليشيات الانقلابية، جهودها ومشاريعها الخيرية والإنسانية في تطبيع الحياة العامة وتقديم قوافل من المساعدات الغذائية والطبية الإغاثية العاجلة للسكان وإعادة الخدمات الأساسية وتوفير الاحتياجات الضرورية والنهوض بقطاع الصحة من مستشفيات ومراكز صحية وقطاع الكهرباء من خلال سلسلة اتفاقيات أبرمتها هيئة الهلال الإماراتي. أدوار إماراتية ولعبت الإمارات بجهودها الإنسانية المنضوية في إطار مسيرة عطاء دولة الإمارات امتداداً للأدوار الريادية الإماراتية في تقديم العون والإغاثة للمحتاجين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة منذ عهد مؤسس دولة الإمارات رائد الخير والإنسانية الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لعبت دوراً كبيراً في طي حقبة معاناة المخا عبر إغاثة مختلف شرائح وفئات المجتمع والتخفيف من معاناتهم والحد من تدهور الأوضاع بفعل الممارسات والانتهاكات التي دأبت الميليشيات الانقلابية على ارتكابها بحق سكان ومدينة المخا من أجل الإبقاء على مصالحها واستمرار سيطرتها على مدينة المخا الإستراتيجية. وسطرت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من قيادتها الرشيدة أروع المواقف الإنسانية الخالدة في إغاثة المنكوبين، ومثلما لبت نداء قيادته الشرعية، لمواجهة انقلاب ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع صالح، فقدمت المساعدات في شتى المجالات، لإعادة الحياة إلى المحرومين، ورفع مظاهر الفقر عنهم، فكانت نموذجاً إنسانياً متألقاً في وجه الحرب وتداعياتها السيئة. جهود جبارة كما بذلت دولة الإمارات جهوداً جبارة في المجالين العسكري والإنساني، من خلال تنوع المشاريع الإماراتية الهادفة إلى إعادة الأمل لمختلف فئات وشرائح المجتمع، ما بين مشاريع إسعافية تمثلت في إيصال الإغاثة الصحية والغذائية العاجلة للمحتاجين والمنكوبين، وثم إعادة تأهيل البنية التحتية. وسارعت أيادي الخير الإماراتية منذ الوهلة الأولى لتحرير المخا إلى إرسال المساعدات المختلفة عبر شاحنات كبيرة استقبلها السكان الذي أنهكتهم الميليشيات الانقلابية وحرمتهم من أبسط حقوقهم في العيش والحياة الكريمة دون مراعاة ظروفهم ومعاناتهم، وبالمقابل حظيت جهود ومشاريع إمارات الخير بسيل من أسمى آيات جزيل الشكر والتقدير والعرفان من قِبل المواطنين الذين عبّروا عن فرحتهم وسعادتهم بوصول الإغاثة المقدمة من دولة الإمارات الشقيقة، كما طالبوا بمزيد من التحرك لإعادة الحياة إلى طبيعتها لأن الميليشيات الانقلابية عاثت في المخا فساداً وحاصرت المواطنين ومنعتهم من الخروج لممارسة أعمالهم، كما أشاد محافظ تعز علي المعمري بالجهود والتحركات الإماراتية في إغاثة ودعم مدينة المخا وكافة المناطق والمدن المحررة من الانقلابيين. إغاثة السكان وتأهيل الخدمات وشملت الجهود والمشاريع الإغاثية الإماراتية لسكان ومدينة المخا موكب من الشاحنات عددها نحو 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية شملت مواد غذائية وتمور وبطانيات وخيام للسكان، وكذا العمل على تجهيز المستشفى العام في مدينة المخا بعد تأهيلها من مخلفات الحرب، ورفدها بشحنة أدوية وكادر طبي لبدء العمل بالمستشفى، والعيادة الصحية في منطقة يختل، وإعادة تأهيل مشروع المياه وإعمار 14 منزلاً تضررت بالحرب كما وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مذكرة تفاهم مع محافظ تعز على المعمري، لإعادة تأهيل محطة كهرباء المخا 120 ميجا، حيث وقع الاتفاق عن الجانب الإماراتي خالد المزروعي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن ومحافظ محافظة تعز علي المعمري. وتضمنت المذكرة إعادة تأهيل وصيانة محطة المخا الكهربائية وصيانة الشبكة وخطوط النقل (الضغط العالي والمنخفض) من المخا إلى المناطق المحررة بمحافظة تعز منها الواقعة على الساحل الغربي، ووقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مذكرة عمل مع شركة الفيصل والتي ستقوم بعمل الصيانة والتشغيل خلال 50 يوماً، كما وعدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مناطق الساحل الغربي بالكثير من المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الأسابيع القادمة.
