بعد إعلان قائمة أسماء الهيئه العلياء للمؤتمر الجامع والتي فيما يبدوا أنها راعت قدر الإمكان مشاركة الغالبية العظمى إن لم يكن كل المكونات والمنظمات وشرائح المجتمع الحضرمي تتابعت البيانات المعلنة للرفض أو الإنسحاب ليتساقط أصحابها كأوراق الخريف تحت حجج ومبررات واهيه والتي يتضح من خلالها أنها تحتمل أحد تفسيرين أثنين لا ثالث لهما وهي: أما إنهم يريدون ملائكه معصومه تنزل من السماء لتتولى مهمام لجان الإعداد للمؤتمر وتحديد المعايير وإختيار الممثلين... أو أن هناك خطوط حمراء رسموها لأنفسهم أو رسمت لبعضهم بأن لايشاركوا في أي مؤتمر قبل أن تقدم لهم ضمانات بأن يكون مجرد مباركه وتأييد لمخرجات حوار موفمبيق ليس الا. إذا كان الهدف كذلك فلا داعي لإنعقاد هكذا مؤتمر من الأساس فيكفينا ذلك الكم الهائل من البيانات والتصريحات من تلك الشخصيات ومكوناتها والتي لايكلوا ولا يملوا من ترديد الترحيب والقبول والمطالبه بفرضها على الواقع فهم بذلك قد قبلوا بالفتات وأستسلموا للأمر الواقع بل وجندوا أنفسهم بقصد أو دون قصد لإفشال أي محاوله لإنتزاع أكبر قدر من الحقوق من خلال هذا المؤتمر الذي لازال الحضارم يعولون عليه في أن يكون الضامن لحقوقهم. نقول لهؤلاء انتم قد قدمتم كل مالديكم واستنفذتم كل أوراقكم ولم يعد لديكم ماتقدموه لحضرموت أكثر من مخرجات حواركم والتي بإعترافكم أنفسكم إنها لا ترقى سواء للحد الأدنى من طموحاتكم . فإذا كان هذا حالكم وإذا لم تكن لديكم الرغبة في أن تنالوا شرف مشاركة أخوانكم وأهلكم في مهمتهم فكفوا أذاكم عنهم وأخرسوا ألسنتكم فلم يعد لديكم ماتزايدون به على غيركم وألزموا بيوتكم عملا بقوله: فليقل خيرا او ليصمت.