♦ ما حصل اليوم تفويض شعبي للواء عيدروس الزبيدي بإجماع شعبي لن يستطيع غيره أن يحشد مثله ، هذا التفويض لم يكن لشخص عيدروس بل للقضية التي حضر هذا الحشد من اجلها . ♦ لن أناقش مضامين البيان ، فسوف يتصدى لذلك من هم أطول مني باعا في التحليل السياسي ، سوف أناقش جزئية هامة في عملنا الوطني الجنوبي .. ظلت تتكرر بسلبيتها في كل لقاء أو حشد أو مليونية . ♦الشعار مكثف للوعي بأي قضية ..المعبر عنها والمصحح والمنظم لحسية الوعي الشعبي ، انا لا ألوم عوام الناس فوعيها حسي بسيط لكن ألوم الذين يقودون هذا الوعي من على المنصات أو من أوساط الناس ، هم فئة يفترض فيهم أن يختاروا الشعارات بما يرتقي بالوعي من معاني الحسية المشخصنة إلى افاق الوعي بالوطن فدور الفرد مهما كان مجرد اضافة، نريد شعار يسع الوطن ، أريد شعار يمثل ابن المهرة وحضرموت وشبوه وأبين وعدن ولحج الذين تجشموا الصعاب وجاءوا يدفعهم حب طن ليس الولاء لأشخاص أو تمجيد لهم ♦ينبغي أن يعلم الذين يقودون الإعلام أن الذين جاؤوا يملكون رموز مقاومة ورموز سياسية لاتقل عن الرموز التي يحلو للبعض ترديدها في الساحات ، بل إن هذه الشعارات التي تتردد صارت مادة إعلامية يستفيد منها اعداء القضية أكثر مما تفيد رموزها . ♦نريد شعار يؤسس لمواطنة لايمجد اشخاص ، فالوطن باق والأشخاص زائلون.. هل ممكن أن ترتقي شعاراتنا لمستوى الهدف والمشروع الذي لذي نجتمع من أجله ؟ ♦كلنا منذ 2007م سمعنا في بداية انطلاق الحراك يانوبه سير سير وياعلي سالم سير سير وياباعوم سير سير .. والان ياعيدروس سير سير يا ... سير سير بالله هل هذه شعارات تؤسس لمواطنة انا لست الأشخاص لكن ضد الوعي الذي سوف يؤسس له شعار كهذا فهو وعي ضحل وعي القرية ، والقرية لاتؤسس لوعي مديني. شعار يستفز قادمين لهم رموزهم .يحملون هم ذات القضية ♦الجنوب ليس البيض ولا باعوم ولا نوبه ولا عيدروس ولا شلال ولا اي شخص من الذين رددنا أسماءهم ولا آخرين سنردد اسماءهم مستقبلا بهذا الأسلوب . ♦كنت أمام المنصة الليلة الماضية واليوم واحدهم بمكبرات الصوت يردد بين الفينة والأخرى ياعيدروس سير سير ياشلال سير سير لا اقول شي في عيدروس الزبيدي ولا في زميله.. مقاومون قادوا في منطقتهم ..مقاومة شرسة ..لكن في مناطق اخرى هناك قادة قادوا مقاومة مثلما قادها الزميل عيدروس والتفاف الناس حوله هو التفاف حول عدالة القضية ورمزية المقاومة التي يراد محوها من الوعي ..لا لشخصه ، المقاومة التي سألت دماء شهدائها في الشوارع والحارات وفي الجبال والأدوية ، هذه المقاومة التي تم تهميشها وتم التعامل معها كقطائع كل مجموعة تدور في عالمها لكي تذوب ولا يلتفت لها أحد بل لاتفيد المشروع الذي انطلقت من اجله ♦ الشعار مرة أخرى فثلما كان التفويض من أجل الجنوب يكون الشعار من أجل الجنوب
