كشفت جولة ل«الشرق الأوسط» بمحافظة جازان على أجزاء من الشريط الحدودي السعودي الفاصل بين البلاد واليمن، عن تحديات عملية ضبط الحدود, حيث احبطت قوات حرس الحدود السعودية, جملة مضبوطات ومخالفات لم تقتصر على محاولة تهريب آلاف الكيلوغرامات من مادة القات أو الذخائر الحية أو الأسلحة، بل امتدت لتطال إحباطهم هروب مئات من المطلوبين جنائيا وقضائيا والهاربين من العدالة، حاولوا الوصول إلى خارج البلاد. ويجري القبض بشكل يومي على نحو الف من المتسللين من مختلف الجنسيات التي تأتي عن طريق اليمن، ويتوافد معظمهم رغبة في العمل. وبحسب العميد محمد الغامدي المتحدث باسم قوات حرس الحدود السعودية، فان «اعلى نسب المتسللين من الجنسية اليمنية، تليها الجنسيات الأفريقية الأخرى». ويقول العميد الغامدي ل«الشرق الأوسط»، إن معدل المحبط تسللهم إلى السعودية يتراوح بين 800 و1200 شخص بشكل يومي. ويقول عبد القادر قحطان وزير الداخلية اليمني ل«الشرق الأوسط» حول قبض السلطات السعودية على متسللين من جنسيات عربية وأفريقية، إن «هذه معاناة حقيقية وكبيرة وسواحلنا واسعة جدا».