تدل الوقائع والشواهد المثالية والفريدة التي تتحلى بها الثورة الجنوبية من إقصى المهرة إلى أقصى باب المندب على وحدة ولحمة الصف الجنوبي ..تراهم يرددون الشعارات والهتافات الدالة على تحقيق الهدف المنشود الذي ناضل الجنوبيون من أجله والوصول إليه بطرق سلمية وحضارية تدل على الرقي والتقدم والثقافة الجنوبية .وكيف سطر أبناء الجنوب أروع الأمثلة وأجمل المظاهر للثورة السلمية الرائعة في أنصع صورة وأحسن حلة وأفضل تعبير .. في خضم هذه المنجزات العظيمة للثورة الجنوبية التحررية..أحيا الجنوبيون يوم الخميس الموافق 4102012م صورة الإخوة الجنوبية مؤكدين أن الثورة الجنوبية ثورة شعب لا ثورة فرد ودلت وقائع صبيحة هذا اليوم على عدم رفع أي من صور القادة الجنوبيين المختلفين فيما بينهم بخلافات دنيئة بسيطة لا يقبلها عاقل ولا حتى طفل لا يعني معنى الخلاف بشي. وهذا بحد ذاته رسالة واضحة وصريحة الى القيادة الجنوبية أن الشعب لن ينتظركم طويلا ما لم تتفقوا وتصلحوا ذات بينكم وسيرمي بكم عرض الحائط إن لم تكونوا مع شعبكم قلبا وقالبا.. عدم حمل صور القادة, يعني أن هذه الأصنام لا تعني الجنوبيين بشي وان الثورة لا يمكن ان تعيد عجلتها الى الخلف وان إرادة الشعوب لن تقهر ولن تذوب وتذبل هذه الثورة المباركة .. شعب الجنوب اليوم أصبح أكثر وعيا وإدراكا والماما لما يدور من حوله وكيف يتعامل بكل وسائل التعامل لأجل الوصول إلى ما يطمح أليه تاركا وراءه خلافات قادة لا تسمن ولا تغني من جوع..بل أصبحت عبئاً عليه وعلى عاتقه ولا يهمهم ما يعانيه الشعب من ويلات صراعاتهم الشخصية الضيقة ومرارة عذابهم الأليمة التي دفع ولا زال أبناء الجنوب يدفعوا ثمنها الى يومنا هذا, وعما قريب سيرمي بهؤلاء القادة الى مزبلة التاريخ التي لم ولن يكون لهم يوما موقفا مشرفا يحتذى بهم فيه جنوبنا اليوم أصبح جنوبا مغايرا عن جنوب الأمس فلن يسمح بتكرار أخطاء الماضي من نفس الوجوه التي ارتكبت الخطأ ذاته وتحاول تكراره اليوم بطرقها الغوغائية الهمجية الدنيئة .. لن ولا يمكن لتلك العقول المتحجرة أن تستفيد من دروس الماضي محاولة إفراز سمومها وتدنيس إرادة الجنوبيين وتشتيت صفوفهم وتمزيقها ..لن نسمح لهم ان نلدغ مرة أخرى من ذات الجحور التي أهلكت حرثنا ونسلنا مسبقا.. فقط على هؤلاء القادة أن يتبعوا هدي ثورة الجنوب ونورها وان يكونوا خداما لها لا مخدومين حتى يغفر لهم أبناء الجنوب خطاياهم ودمارهم للجنوب وأهله... ثورة الجنوبيين المتمثلة في عمودها وذروة سنامها( الشباب) قد حددت المسار والمصير ومرادها ومبتغاها وقادت مسيرتها بذاتها فقط لحرصهم الشديد على روح الاخوة الجنوبية وهبة وإحساناً منهم عفواً عن أخطا القادة السابقين لعلهم يعوا الدرس ويعودوا إلى رشدهم وصوابهم وهيهات هيهات أن يكون خلاف هولا القادة تمزيقا وتشويها وتشتيتاً لثورة الجنوب ولثواره الأحرار .
