ظم الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي المطالبين بالانفصال أمس الخميس، تظاهرات احتجاج بمناسبة يوم الأسير الجنوبي ،جابوا خلالها الشوارع حاملين أعلام دولة الجنوب السابقة، وسط هتافات تطالب بتقرير المصير وفك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه . ونظمت التظاهرات في محافظاتأبين، الضالع، لحجوشبوة وجالوا شوارع المدن حاملين أعلام دولة الجنوب السابقة وصور نائب الرئيس الأسابق علي سالم البيض ومرددين هتافات مناهضة لمؤتمر الحوار الوطني من دون حصول اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش . وقال ناشطون إن المحتجين في محافظة شبوة جالوا صباحاً شوارع مدينة عتق حاملين أعلام دولة الجنوب، وصور عدد من ناشطي الحراك المعتقلين، ورددوا هتافات تطالب بتحرير المعتقلين وإنهاء المظاهر المسلحة، كما طالبوا شركات النفط العاملة في المحافظة بعدم تسهيل نهب ثروات الجنوب . وأكد المحتجون رفضهم الحوار الوطني الشامل الذي تحتضنه صنعاء، ودعوا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، إلى زيارة المحافظات الجنوبية والاطلاع على أوضاع ومشكلات السكان وبحث مطالبهم في تقرير المصير . وفي محافظة لحج نظم المحتجون مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في ساحة الشهداء لمناسبة يوم الأسير الجنوبي، بعد تظاهرات جابت شوارع المدينة وسط هتافات وصف فيها المحتجون صنعاء بأنها دولة احتلال وتطالب بتقرير المصير وفك الارتباط . وتعهد المتظاهرون تصعيد الاحتجاجات لحين الإفراج عن أسرى الحراك الجنوبي، كما أكدوا رفضهم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ورفضهم أي قرارات تصدر عنه، ودعوا ممثلي فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني، إلى العودة والانحياز لمطالب شعب الجنوب ،كما دعوا السلطات إلى إطلاق سراح المعتقلين . وفي صنعاء شيع الآلاف من شبان الثورة يوم أمس جثمان الشاب عبدالغني الحمزي الذي قضى في مواجهات بين محتجين من جماعة الحوثيين ووحدات عسكرية تابعة لقوات الفرقة الأولى “مدرع” . وجال المتظاهرون وأكثرهم من جماعة الحوثيين بعض شوارع العاصمة مرددين الهتافات المناهضة للولايات المتحدة و”إسرائيل”، وتطالب بمحاكمة الضالعين في مقتل وإصابة شباب الثورة في المواجهات التي حصلت قبل أسابيع في ساحة التغيير بصنعاء، كما طالبوا بتسليم القتلة وإقالة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى “مدرع” من منصبه . وتعهد المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التغيير بصنعاء استمرار العمل الثوري لحين تحقيق أهداف الثورة، مؤكدين ملاحقة القتلة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب .