قرارات رئاسية غير معلنة بفصل مديريات بيحان عن شبوه والجنوب وضمها للجمهورية العربية اليمنية في خطوة لتحقيق حلم يمني قديم يتجدد بضم مديرية عسيلان تحديدا لمحافظة مأرب اليمنية ووجه تحقيق هذا الحلم بتضحيات قدمها أبناء قبيلة بلحارث القاطنة في مديرية عسيلان في قتالها ضد قبائل يمنية في محفظة مأرب أدعت حقوقا في أرض بلحارث وسالت دماء غزيرة من أبناء القبيلة خلال العشر سنوات الماضية . وقد أثارت وثيقة رسمية عممت يوم أمس تتضمن قرارات رئاسية جديدة، أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بشأن فصل مناطق ومديريات بيحان عسكرياً عن محافظة شبوة وضمها إلى محافظة مأرب اليمنية، غضب الكثير من أبناء الجنوب وبيحان تحديدا. ولاقت هذه القرارات ردود أفعال غاضبة من الجنوبيين، الذين اعتبروها "مؤامرة" لفصل مديريات بيحان عن محافظة شبوة الجنوبية تمهيداً لضمها إلى محافظة مأرب التابعة لآراضي الجمهورية العربية اليمنية . وتقع محافظة شبوة ومحافظة مأرب ضمن المنطقة العسكرية الثالثة باليمن، والتي مركزها بمأرب، وتضم 13 قوة قتالية، ويعد اللواء 19 مشاة أحد أبرز الألوية في مديريات بيحان. ونص القرار رقم 36 لسنة 2018 المتداول باليمن، والذي لم تنشره وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها التابعة للشرعية، على تشكيل محور عملياتي يسمى محور بيحان ويتبع المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، على أن يضم المحور كلاً من اللواء 26 ميكا، اللواء 19 مشاة، اللواء 163 مشاة، اللواء 153 مشاة، واللواء 173 مشاة. ونصت المادة الثالثة من القرار على أن يكون المسرح العملياتي لمحور بيحان مديريات ( بيحان، عسيلان، عين الجنوبية أرضا وإنسانا ومديريات حريب الجوبة اليمنية). كما نص القرار الثاني رقم 37 لسنة 2018، على تعيين اللواء الركن مفرح محمد علي بجيبح المرادي اليمني قائداً لمحور بيحان قائداً للواء 26 ميكا، وتعيين العقيد محمد عبدالقادر عبدالله حسين المصعبي رئيسا لأركان محور بيحان ويرقى إلى رتبة عميد، وتعيين العقيد ركن مبارك احمد مبارك العلم رئيساً لعمليات محور بيحان. ووجهت هذه القرارات الاستزازية بسلخ أراضي جنوبية بردود أفعال غاضبة من الجنوبيين على شبكات التواصل الإجتماعي، الذين اعتبروا القرار مؤامرة لفصل مديريات بيحان عن محافظة شبوة الجنوبية وتمهيداً لضمها الى محافظة مأرب اليمنية. وتتألف بيحان من ثلاث مديريات هي بيحان وعسيلان وعين، وهي المناطق النفطية في محافظة شبوة الى جانب منشأة بلحاف التابعة لمديرية رضوم لإنتاج وتصدير الغاز المسال . ويقول الناشط السياسي الجنوبي جمال بن عطاف في تغريدة على تويتر: همهم من الوحدة اليمنية غير المباركة نفط المسيلة ونفط بيحان ولهذا نجدهم يعضّون عليهما بأسنانهم وبكل ما يملكون، غير أنهم ناسين أن المصب في الضبة وفي بالحاف، وكما قال المثل اليافعي طير يا خنذولي وخيطك بيدي هذا اذا سمح لهم اصلا أن يطيروا فالجنوب بكل ترابه لأبناءه وسيخرجون منه صاغرين، #بيحان#شبوة لن تكون إلا جنوبية خالصة ولن تكون #مأرب اليمنية وصية عليها .
