حظيت قضية المغتربين اليمنيين في السعودية، ومعاناتهم الأخيرة بأهمية كبيرة لدى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني، حيث أعلن رئيس الجلسة نائب رئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الارياني - عن توقيعات ل 287 عضو مشارك تقدموا لهيئة المؤتمر للمطالبة بادراج قضية المغتربين في جدول اعمال الحوار، معلنا ان قضية المغتربين مدرجة ضمن فرع من احدى القضايا التسع ومطالبا بتشكيل لجنة فرعية على الفور لبحث قضية المغتربين. وفي مداخلته أكد وزير شئون المغتربين مجاهد القهالي ان وفداً حكومياً سيتوجه إلى السعودية لمناقشة الإجراءات السعودية مع المسئولين هناك وتخفيف الحد من هذه الإجراءات أو محاولة استثنائها عن المغتربين اليمنيين خلال الفترة الراهنة لحين ترتيب أوضاعهم تقديراً للظروف الاستثنائية التي تعيشها اليمن". وأشار إلى أن اللجنة الخاصة بالمغتربين ستقدم تقريراً متكاملاً إلى اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء بخصوص هذا الموضوع . وأكد القهالي أن رئيس الجمهورية يولي قضية المغتربين اهتماماً كبيراً وهو في تواصل مستمر مع قيادات المملكة العربية السعودية بشأن الإجراءات السعودية المتعلقة بحصر عمل العمالة الوافدة والتضييق على المغتربين اليمنيين و قصر عملهم على الكفيل فقط " أي مغترب لا يحق له العمل سوى للكفيل ". ودعا وزير المغتربين وسائل الإعلام التخفيف من تناولاتها عن أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية، حتى تصل الحكومة الى حلول طيبة". حسب قوله. وعقب النائب البرلماني عضو مؤتمر الحوار- الدكتور منصور الزنداني على مداخلة الوزير القهالي بقوله" لو كانت الدبلوماسية اليمنية ناجحة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه". وقال الزنداني " ان سبب ما يعانيه المغتربين اليمنيين اليوم هو سياسة الحكومة اليمنية الخاطئة". وطالب من هيئة المؤتمر ادراج قضية المنطقة الوسطى في جدول اعمال المؤتمر، مشيراً الى وجود 12 مليون لغم في المنطقة الوسطى" مخاطباً رئيس الجلسة الارياني بقوله" ذلك وكان في عهدك وانت رئيس الوزراء". ليرد عليه الدكتور الارياني بقوله" بالنسبة للمغتربين اقترح عليك اثارتها في البرلمان العربي، واما الالغام فقد نزعت الكثير منها على مدى سبع سنوات من عمل لجان خاصة بذلك".