علمت «الأيام» من مصدر ميداني في المقاومة الجنوبية بالساحل الغربي أن منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية بالحديدة باتت مهددة بالسقوط في أيدي الحوثيين عقب انسحاب قوات طارق صالح منها مرة أخرى أمس بعد هجوم حوثي يوم السبت. وذكر المصدر أن جماعة الحوثي شنت أمس الأول هجوما على قوات طارق صالح التي تسلمت المنطقة من ألوية العمالقة الجنوبية عقب تحريرها في منتصف شهر رمضان. وأوضح أن (حراس الجمهوية) التي يقودها العميد طارق صالح انسحبت من الجاح وتركت مدرعات وأطقما وفرت هاربة باتجاح مفرق المشرعي الذي لا يبعد عن الموقع اكثر من كيلو متر واحد. ووفقا للمصدر ذاته فإنه “في حالة تقدم المليشيات نحو مفرق الجاح ستصبح القوة المتقدمة نحو الحديدة محاصرة ويتم قطع خط الامداد عليها". وكانت قوات المقاومة الجنوبية (ألوية العمالقة) حررت منطقة الجاح بالكامل في منتصف شهر رمضان ووصلت إلى مشارف مدينة الحسينية، وسلمت المواقع المحررة لقوات طارق عفاش التي كانت تتراجع للخلف حتى وصلت المليشيات الى المفرق وسيطرت على المنطقة مرة ثانية. وخلال عملية خاطفة سقط خلالها قائد الكتيبة الخامسة باللواء الاول عمالقة الشهيد محمد عوض تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية في الخامس والعشرين رمضان من استعادة المواقع وتحرير المنطقة مرة اخرى، غير أن مقاتلي اللواء الاول عمالقة رفضوا تسليم الموقع لقوات طارق وتم تسليمها قوات لواء الزرانيق التابعة للمقاومة التهامية التي سلمتها لقوات طارق. وعرض الاعلام الحربي لجماعة الحوثي أمس الإثنين صوراً للمعركة التي اغتنمت فيها ثلاث عربات مصفحة وثلاثة أطقم بالإضافة إلى ذخائر وأسلحة ثقيلة وخفيفة، فيما أصيب اثنان من حراس الجمهورية خلال عملية الانسحاب.
