بلغ النزق في الوزير الجبواني وزير المواصلات ان يُهين رئيس الجمهورية مرة أخرى، و يلغي قراراً آخراً للرئيس، هذه المرة قام الجبواني بإلغاء قرار رئيس الجمهورية رقم (21) لسنة 2012، الذي وقعه حينها رئيس البلاد، و رئيس الوزراء، و وزير المواصلات، و رمى بهذا القرار في الزبالة، و أصدر بدلا عنه قرارا ً وزارياً رقم (35) لسنة 2018، و ينص هذا القرار بطرد ابن محافظة عدن الاستاذ طارق عبده علي من إدارة مطار عدن، و تعيين احدهم و يدعى منيف الزغلي، و هو من جماعة الجبواني، و كما قال البعض انه من مرافقي الوزير الجبواني و الله اعلم. ما عمله الوزير الجبواني يا فخامة الرئيس هو مثالاً صارخاً للفساد الاداري في حكومة بن دغر، و يصف الواقع المؤلم الذي تعيشه محافظة عدن بسبب المحسوبية و الوساطة، مما يفرض عليك بل و يتحتم عليك ان تعمل على إصلاح هذه الحكومة، و إقالة الوزير الجبواني فورا لإهانته رئيس الجمهورية رسميا، و إلغائه لأمر سامي صادر من رئيس الجمهورية. ما عمله الوزير الجبواني بإقالة ابن محافظة عدن من إدارة مطار محافظة عدن و تعيين آخرا بديلاً عنه، فهذا يعني ان التوظيف عن طريق المحسوبية، هي الطريقة المناسبة للفاسدين و الكارهين لابناء عدن. إن هذا التصرف الغير مبرر بإزاحة أحد الكوادر العدنية من إدارة مطار عدن يعتبر تصرفا جللاً بل و عنصرياً، و ينم عن صيغة كريهة لممارسة المناطقية من قبل وزير في الحكومة، و إعلان صريح لمحاربة ابناء عدن في محافظتهم، و ممارسة الإقصاء القبيح الذي مورس ضدهم منذ 1967. يا فخامة الرئيس إن الوزير الجبواني لا يتحداك انت فقط في عدم الالتزام بقراراتك، و لا بالسياسات المرسومة للتعيين؛ و يقول لك انه سيستمر في وضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب.، و لكنه يتحدى ابناء عدن صراحة و يواجههم بكراهية صريحة، و هذا سيؤدي إذا لا يتم إقالته لغضب ابناء عدن، و لن يرضخوا مرة أخرى للإقصاء. انها مسؤوليتك يا ابو جلال تجاه ابناء محافظة عدن، و واجبك كرئيس لكل اليمن ان تحمي ابناء عدن من اعدائهم و من يحاربونهم في محافظتهم، و ان تحاسب هؤلاء الشاذون في قراراتهم و ان تحاسبهم و تقيلهم و تنصف ابناء عدن، و الا فأن سكوتك يعني موافقتك على تصرفات الجبواني. الخلاصة: يجب ان يكون هناك قراران: الأول: من فخامة الرئيس هادي بإلغاء قرار الجبواني المخالف للقانون، و الطلب من رئيس الوزراء بإستبدال الوزير الجبواني بوزير آخر. الثاني: ان تعمل الحكومة على إصدار قرارا يعمل على تجريم فعل الوساطة لغرض إنجاز الأعمال، و تشديد عقوبة فعل الوساطة التي تهدف إلى تنفيذ عمل غير مشروع، و تقنين دستور أخلاقي للخدمة المدنية، ثم منح الموظف العام حقوقه كاملة؛ إذ إن الموظف المغبون أو الذي لم يحصل على حق من حقوقه لا يرجَى منه الأداء الجيد. و كذلك على الإعلام، و منظمات المجتمع المدني الاحتجاج على عمل الوزير الجبواني، و يعملون على توعية المجتمع، و تحصينه بتعزيز قيم النزاهة، و الأخلاقيات المدنية، و بتعزيز الثقة في المؤسسات الحكومية، و إذكاء روح التعاون معها، و بتنمية ثقافة رفض و مقاومة المحسوبية و الوساطة غير المشروعة، و تفعيل دور المجتمع في مكافحة الفساد عامة. أخيراً ... انت يا هادي صاحب القرار الأول، و عليك ان تسأل لماذا قام الجبواني بتغير ابن عدن الأستاذ طارق عبده علي؟ هل هو مرتشي؟ هل هو حوثي؟ هل هو فاسد؟ نتمنى من ابي جلال ان ينصف ابناء عدن علي محمد جارالله 28 مايو 2018