قال محافظ محافظة حضرموت فرج سالمين البحسني إن الحرب على الإرهاب لا تزال مستمرة, والأمن والاستقرار في حضرموت ما كان ليحدث ويتحقق لولا دور الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الصادق والأخوي تجاه أبناء اليمنوحضرموت، مثمنا تضحياتهم ودعمهم السخي تجاه المحافظة وبنيتها التحتية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته قيادة محافظة حضرموت أمس الأحد. ودعا البحسني جميع الإعلاميين خلال المؤتمر الى إلتماس الحقيقة والمصداقية وعدم الإخلال بهما، وعدم الإنجرار خلف المزاعم التي لا تريد خيرا للوطن ولحضرموت خاصة. وأكد البحسني أن وجود جماعة إرهابية في منطقة معينة ولمدة عام، كاف بتحويلها الى مثل وضع العراق وسوريا المؤلمين، إلا أن تدخل دول التحالف الشقيقة أنقذ البلاد من خطر فكري وإرهابي محتم على أبناء حضرموت، مشيرا الى أن دورهم الأخوي الصادق النبيل لن تنساه حضرموت ولا أبناءها على مر الأزمان. وأضاف البحسني أن الحرب على الإرهاب لا تزال مستمرة وركودها لا يعني أنها تركت أسلحتها، فهي بحد ذاتها عناصر حاقدة لا تسعى لتحقيق السلام ولا تمت له بأي صلة. وأشاد البحسني بالجيش (النخبة الحضرمية)، وقال بأنه جيش متين مسلح بأحدث الأسلحة ومدرب بإشراف من قيادة التحالف العربي، ويحمل في ذاته وطنية عالية نفتخر بها جميعنا. ولفت إلى أن هذا بحد ذاته بعد إنجاز عظيم، حيث تم صقل الإنسان الحضرمي وإخراج الجندي والضابط منه، مؤكدا أن هذا الإنجاز هو من سيحمي الأرض ويدافع عليها. ووصف محافظ حضرموت النخبة الحضرمية ب"الإحترافية" عندما قال، بأن حشد جيش خلال 48 ساعة بإتجاه منطقة تبعد 200 كم وينجح في تحريرها من مثل هذه الجماعة الإرهابية لا تفعله إلا الجيوش الإحترافية. وأشاد البحسني بمعركة الفيصل ونجاحها، مؤكدا أن وادي المسيني كان يعد بؤرة للإرهاب على مدى السنوات الماضية وهي حقيقة لا يجلها أبناء حضرموت، إلا أنه بعد عملية التحرير أصبح ساحل حضرموت خال من الإرهاب بشكل مطلق. وقال البحسني أنه بعد دحر الإرهاب من وادي المسيني اتجهوا الى وادي حضرموت وإلى الجبال والوديان، وكانت معركة الجبال السود كافية بالقضاء على الإرهاب في حضرموت واجتثاثه من جذوره ومنابعه.
