وصل الزنداني إلى أبها و أنشد القرني له ومعه أصحابه الذين هاجروا معه من مأرب إلى أبها بعد أن تبرع أحد الانتحاريين بالنوم على فراشه تضحية منه من أجل الدولة القادمة والحزب الإسلامي... وفي أول جلسة للحديث عن المعجزة الزندانية والانبهار بذلك الهروب الأسطوري الذي لولا بركة حسن البنا وهداية قطب الظلال ودعوات الشيخ المشهورة لما تمكن من تجاوز كل تلك النقاط. طبعا النقاط التي ذكرها أتباع شيخ المعجزة رغم أن اختفاءه كان في مأرب الحدودية ولا وجود لأي نقطة حوثية بينها وبين السعودية ....تحدث القوم المهاجرون و استمع المستقبلون إلى جلسة ذكر على الطريقة المعتادة لهم حش في الخصوم وغيبة ونميمة في الحراك والجنوب الإيراني الذي يقاتل أتباع إيران .
محظوظ هذا الحراك يجمع حسناتهم ...مع يقيني بأنهم بدون حسنات . تمخضت الجلسة الإعجازية بتلك الصورة للعلم الجنوبي في صعدة ليزداد يقين القرني أن شيخه معجزة إخوانية وأن الجنوبيين كفرة إيرانيين بسبب ذلك العلم ... وهو لايعلم شيء سوى ما يمدونه من قصاصات أو صور أو كلمات مغلفة بالذكر الإخواني والتوصيات المعروفة لديهم .
فهو لا يدرك أن شيخه المعجزة كما يراه لم يشارك في مظاهرة مع الحوثيين فحسب بل ظل هو وحزبه في ساحات صنعاء في خيام الاعتصام مع الحوثيين تحت شعار واحد ضد النظام السابق ....بل وبعد أن سيطر الحوثيون على عمران جمع العلماء الذين لايملكون من العلم إلا كلمات شيخهم المعجزة وكانت النتيجة اكتشاف قرآني أن للحوثيين خمس ثروة اليمن ولا يعلم أن شيخه وأتباعه باليمن لم يدخلوا المعركة ولم يفتوا رسميا بالقتال وإنما فقط يهددون عبر متحدثيهم الجنوبيين .
سيطر الحوثي على العاصمة وأمر قائدهم الأحمر ووزيرهم الترب بعدم المواجهة. أعلن الحوثي وصالح الحرب على الجنوب دون أي رفض من حزب الشيخ , تحركت العربات من شمال الشمال إلى أقصى الجنوب دون أن يتلفظ بكلمة واحدة ولم يدرك هذا القرني أن من يقاتل الحوثيين هم أبناء الجنوب تحت هذا العلم الجنوبي الذي ظن أن شيخه أهداه الصورة تلك دون أن يعلم بها أحد وأنها إحدى معجزات الشيخ .. وسارع إلى نقل الصورة منبهرا معتقدا أنه صاحب التميز والسبق وليته يفتح صفحات حوارهم في صنعاء والزيارة المباركة والولاء التي قام بها الحزب إلى صعدة لزيارة عبدالملك الحوثي نفسه والمباركة له على ماتم إنجازه . ننتظر إبداعات القرني بعد حادثة الإسراء التي يخطط لها الشيخ المعجزة إلى الرياض ليلا وماهي هديته للنسيب ...أما بعد أن يعرج إلى أكبر برج فيها سيكون مرافقه بالطبع تلميذه القرني ليطلعه على أسرار الحزب والجماعة قبل أن يموت. .. أخيرا أنا لا أرجو منك خيرا للجنوب لأنك قد غردت ضد بلدك لأجلهم وأنت تعلم جيدا ما معنى ذلك. السعودية ودول التحالف وقفوا بشهامة معنا ولن ننس هذا الموقف العربي الأصيل وسنظل أوفياء لهم ونعلم جيدا في جنوبنا العزيز أين ومع من مصيرنا وندرك تماما ما يخطط له الأعداء لنا ولهم.
تحية لكم أيها الشرفاء في الجنوب الذين أسقطتم المشروع الفارسي وقاتلتم أيادي إيران الذين انبطح لهم حزب الشيخ وأنتم تحملون علم الجنوب عاليا ....