وجه كاتب سياسي رسالة إلى الأخوة أبناء الجنوب العربي قائلا لهم هناك فرق بين أن تكون مؤيداً لشخص أو لجماعة أو مكون سياسي أو اجتماعي، وأن تكون وطنياً ؟ فلاشك إن لدينا الكثير من المعايير المشوهة للوطنية، التي اختزلت الوطن في شخص او جماعة أو مكون سياسي او ديني أو اجتماعي، أخي الجنوبي العربي أنا لم نميّز أبداً بين أن نعارض نظاماً يحكم او شخص او جماعة او مكون سياسي أو ديني أو اجتماعي، وبين إن نلقى بمصلحة وطنا خلف ظهورنا أو تحت أقدامنا نتيجة لمعارضتنا لأحد هذه التسميات المذكورة سابقا . وقال الكاتب "سالم صالح بن هارون" في موضوع خاص ب "شبوه برس" قال فيه : اليوم تقف كل المكونات السياسية والاجتماعية والدينية والجماعات والأفراد في الجمهورية العربية اليمنية ، وقفة المستعمرين الغزاة المستوطنون لبلادنا الجنوب العربي ، ولن تجد فردا واحدا يقف مع قضيتنا منهم ، فهم يوطدوا دعائم احتلالهم الاستيطاني المتخلف لبلادنا الجنوب العربي بقواعدهم العسكرية ، عبر مشايخ وشخصيات وجماعات ومكونات سياسية واجتماعية جنوبية ، فقدوا صوابهم وتملصوا عن وطنيتهم الجنوبية ، ليمثلوا دور أبن العلقمي ودور أبو رغال في كل المعارك التي خاضها هذا الاستعمار الاستيطاني اليمني المتخلف ضد بلادنا الجنوب العربي ، فهم من يقفون ضد فك الارتباط في عدن وأبين وشبوة وفي كل محافظات الجنوب العربي ، وهم أيضاً من فتحوا خطوط الإمداد بلا توقف لميليشيات الإحتلال التي قتلت ودمرت وشردت وخربت الجنوب العربي ، واستباحت الجنوبيين ودماءهم ومالهم ونساءهم وأعراضهم وأحداث هدى لقموش آخر الشواهد على مثل اعمالهم هذه .
هل تعلم أخي إبن الجنوب العربي إن كل أبناء الجمهورية العربية اليمنية على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية يقفون صفا واحدا من أجل توطيد دعائم هذا الاحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف لبلادنا ونحن أبناء الجنوب العربي انقسمنا إلى عدة مكونات وجماعات بعضها تقف ضد بعض وتقف مع الاحتلال نكاية بالآخر ، لمجرد كراهيتها لشخص ، أو لجماعة ، أو لمكون أو لأجل وهم نضالى .
أخي الجنوبي العربي لقد ذهبنا باقدامنا إلى صنعاء فلو كان أهل الجمهورية العربية اليمنية على اختلاف مشاربهم السياسية والاجتماعية صادقين لترسخت الوحدة ولم تستبدل بالاحتلال للجنوب العربي دعنى أسألك ألا تعلم يا عزيزى الجنوبي العربي ان هذا الاحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف يمس هويتك وارتباطك بوطنك ووجودك عليه وأنه يعني أن تلاقي نفس مصير الهنود الحمر والفلسطينيين ، أي إن هذا الإحتلال يشكل خطراً على حاضرك ومستقبلك ، أعلم أنك قد ترانى أبالغ ، لكن هل كان الهنود الحمر والفلسطينيون يتوقعون ما حصل لهم؟ ما كان أحد يتوقع ذالك ، لكن هذا ما حدث .
لماذا يا اخي الجنوبي العربي تدعم هذا الإحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف لبلادنا وإنت تعلم إن صراعنا معه صراع وجود مثله مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل إنه أسوأ من ذالك لأنه استعمار استيطاني متخلف ، وليتك حتى لم تحرك ساكناً أخي الجنوبي العربي الواقف في صف الإحتلال ، بل هاجمت وشردت وقتلت ولعنت اخوانك الجنوبيين المناهضين لهذا الإحتلال ، أليس من حقنا أن ندافع عن ارضنا وعن وجودنا عليها؟
أعتذر منك أخي الجنوبي العربي الواقف في صف الإحتلال ، فأسئلتى وأفكاري كانت كثيرة ، وأعلم أنها تثير الضيق لديك والتشنج ، لأنك لن تجد لها إجابة تُرضى عقلك وضميرك ، لكنى سأجيبك مرة أخرى ، إنها قصة وطن ومواطن يحب وطنه ويعرف قيمة كل ذرة تراب فيه ، قد أختلف مع فرد أو جماعة أو مكون في هذا الوطن ، لكننى لا يمكن إن إجعل هذا الاختلاف يضر بالمصالح العلياء لوطني ، واولها إزالة هذا الإحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف لبلادنا الجنوب العربي .
