واصلت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، انعقاد دورتها الثالثة لليوم الثاني على التوالي، تحت شعار " من أجل التطبيق الخلّاق لبنود اتفاق الرياض "، برئاسة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية. وفي جلسة الاجتماع الثانية تم مناقشة وثيقة اتفاق الرياض وخروقات الحكومة له.
وفي الجلسة قدم الدكتور عبدالعزيز الدالي، وزير خارجية الجنوب الأسبق مداخلة حول اتفاقية الرياض، حيث قال: " أتت هذه الاتفاقية في ظرف صعب وبعد مرحلة أصعب مرت بها العاصمة عدن عقب أحداث أغسطس 2019م، هذه الأحداث التي اشعلها العدوان الآثم وأدت إلى مقتل الشهيد أبو اليمامة ورفاقه.
وأشار الدكتور الدالي، إلى تفادي سفك الدماء وحقنها بين الطرفين، لذا جاءت اتفاقية الرياض والمباحثات الثنائية غير المباشرة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية بواسطة الشقيقة المملكة العربية السعودية التي بادرت لعقد تلك المباحثات بعد أحداث أغسطس 2019م.
واكد الدالي أن اتفاق الرياض جاء بمكاسب كثيرة للقضية الجنوبية وممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي ، مشيراً أن أول هذه المكاسب هو فتح لقاءات مباشرة وعلاقات جديدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية والمملكة العربية السعودية، وثانيها هو الاعتراف الرسمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للقضية الجنوبية، وثالث هذه المكاسب هو ما نصت عليه اتفاقية الرياض بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة، وهذه الفقرة اسقطت الڤيتو الذي كان قائماً ضد مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في المباحثات القادمة السياسية النهائية. وكان أعضاء الجمعية ناقشوا وثيقة الاتفاق وتسجيل عدد من الملاحظات التي تم الرد عليها من قبل رئيس الجمعية..
هذا وقد وجه اللواء الركن أحمد سعيد، بتشكيل لجنة قانونية لإعادة صياغة وثيقة الخيارات والبدائل المقدمة إلى الدورة لمناقشته .