— من المُفترض أن تظلّ خديعة ومَكر ( الشيخ ) باشعيب وصَحبه الإصلاحيين كَجَرسٍ يصلصلُ وبِصخبٍ في أذان شعبنا الجنوبي ، فهم خدعونا طويلاً وبنذالةٍ ، ولكم يُؤرقني أنهُ كان بيننا قادة حراكٍ دكاترة وسياسيين مُخضرمين وعساكر بِرتبٍ رفيعة وخلافه ، كلٌ هؤلاء مرّروها عليهم ! بل وقادتنا نصّبوهم مرجعيّةً لحراكنا وهيئة عليا للإفتاء فيه ! وال0ن شيخُ الإفكِ في حُضن الجنرال الدّموي الأحمر في الرياض ، ومن صحبهِ مَن هم هنا لكن في الضفة الأخرىٰ بالنسبة لجنوبنا وعلانيّةً ! — لكم يُقرفني إستذكار النّظرات الباردة في عيني الشيخ باشعيب عندما كان يجولُ بهما في حشودنا المليونية في ساحة خورمكسر ، وهو في المنصّة لأنّ قادتنا نصّبوهُ زعيماً ، ولذلك كانت نظرات عيناه وكأنها تقول لنا حينئذٍ : ( كم أنتم أغبياء ) .. حتى عندما رابطنا في الإعتصامات الطويلة في الساحة ، كانت خيمتهُ تُكنىٰ بخيمة المرجعية ، واليها يذهب المتنازعين في الإعتصام أو للمشورة وخلافه ! وكم من مكون حراكي كان مدسوساً ، وكم من قائد حراك كان زائفاً ومخادعاً .. — في 4 مايو 2017م عندما أُعلِن عن الإنتقالي وقيادته العليا ، وبعد ذلك عن هيئاته ، إشتملت التشكيلات على كل اللفيف الوطني الجنوبي ، بما في ذلك من الإصلاحيين والمؤتمريين الجنوبيين وخلافه ، وهذه خطوة وطنية طيبة ولاشك ، وهي تهدف الى لم الكُل تحت مظلة مجلسنا ، لكن عند إختيار القيادات الأعلى في الهيئات – رؤوساء الدوائر والمحافظات والمديريات واللجان وما الى ذلك – كان من المفترض إستخدام الغربال الدّقيق لتحديد هؤلاء ، تحديدا كل من يؤمن بالجنوب وقضيته إيماناً مطلقاً ، ناهيكَ عن المعايير السلوكية والأخلاقية ، لأنّ عدى ذلك زجّ أو سيزجٌ بألف باشعيب وباشعيب الى قيادة مجلسنا ، وهذا كارثيٌ ، وكم عانينا منهُ ايضاً . — في أي ثورةٍ تَرُومُ الى تحقيق تطلعاتها ، ونحنُ نَخوضُ مخاض ثورة فعلاً ، مِن المُفترض أن تَجنح نُخبتنا الى الإنتقاءِ الدقيق للصفوة الى جانبها لقيادة المراتب الأدنىٰ في حُشود هذه الثورة ورَكبُها ، وفي الإنتقالي لابأس من التعاطي مع النّرجسيين ( الجنوبيين مُحبي الظهور والزّعامة وخلافه ) ، لكن لايمكن القبول بمن هم ضدّ جنوبنا وقضيته ، أو مَن سيعيقون مسار مجلسنا ويفخخونهُ ، أو مَن بأخلاقهم الرّثةِ سينفرون الناس من الإلتفاف حوله ، وياتُرى كم في صفوف الإنتقالي من هؤلاء ؟! — عندما كان ديڤيد شارل سمحون ( الشاب المصري العابث في بداية حياته ) عندما يُحبِِك ويجيد دوره كيهودي صميم ومُتعصب ، كانت سيرينا أهاروني القيادية النقابية والمُعتزّة بيهوديتها والطامحة الى بناء دولتها ، كانت تقولُ لرأفت الهجّان : ( أووووه ديڤيد ) ، أي وكأنها تقول له كم أنت يهوديٌ أصيل ! وهي طبعاً مخدوعةٌ فيه .. فكم لدينا من المخادعين والممثلين البارعين الذين يجيدون مسح الجوخ وتمليس رؤوس القيادات ليتسلّقوا في صفوف الهيئات ، وليخسفوا بمجلسنا الأرض ، وسيعبثون بنا كما عبثَ بنا شيخُ الإفكِ باشعيب وأمثاله ، وخصمنا خبيثٌ .. أليس كذلك ؟! ألا هل بلّغت .. اللهم فأشهد . ✍ علي ثابت القضيبي