قال أحد مشائخ السلفية في اليمن عقيل المطري أنه يجب اعتبار جميع ضحايا حرب 94 وضحايا الانتهاكات التي حدثت في الجنوب شهداء . الشيخ محمد الامام زميل الشيخ المقطري في المدرسة السلفية والنهج التكفيري والغلو المذهبي ومنذ اقل من شهرين قام بتكفير الجنوبيين كونهم يطالبون بحق تقرير المصير وتقرير المصير يعني انفصال والداعي والداعم للانفصال كافر والكافر مآله النار . بالأمس القريب وفي أثناء حرب الشمال على الجنوب عام 94 أعلن الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر أن قتلى الشمال شهداء وفي الجنة وقتلى الجنوبيين في النار . تزامن مع تقرير بن الاحمر بمئآل الجنوبيين الى النار ويعد تطاولا على المولى جل شأنه " صدور فتوى الديلمي . ولا نريد تسويق نفس البضاعة الكاسدة والمتاجرة بالدين " بالتفنيد والتوضيح لترهات هؤلاء المتطاولين على الله والمزكين لأنفسهم رغم قول الله تعالى "ولا تزكوا انفسكم" . ولا يفوتنا هنا التذكير بفتوى عبدالوهاب الديلمي الشهيرة في حرب 94بجواز قتل الجنوبيين المسلمين وان تمترس بهم الكفار الملحدين من الجنوبيين , وفتواه أشهر من أن تكذب وتنكر , وقد رد عليها حينها من قبل الشيخ بن باز ومن مشيخة الأزهر وعلماء آخرين لسنا بصدد حصرهم . وقد قبض الديلمي ثمن الفتوى ان استوزر بوزارة العدل والاوقاف اليمنية . من كل ما تقدم على ايجازه نستطيع ان نقول, هؤلاء قوم جعلوا من الفتوى وسيلة للتكسب والاسترزاق وتحقيق المصلحة الذاتية ونصرة القبيلة والجهة والمنطقة . والا فبأي وجه او قدرة على تغيير الفتوى من ادخال الجنوبيين في زمن معين الى جنهم عندما استدعت المصلحة ذلك , واليوم يتم مراضاة الجنوبيين للبقاء في الوحدة بعد كل ما عاناه الجنوب واهله من ويل الوحدة باغرائهم بالتوسط لهم بالجنة . ننتقل بعد هذه المقدمة الى محاضرة نسبت الى الشيخ عقيل المقطري كما تناولتها مواقع اخبارية يمنية : المقطري : ضحايا الجنوب في حرب 1994 شهداء .. وإيران على رأس الجهات التي تشجع الانفصال قال الداعية عقيل المقطري انه يجب اعتبار جميع ضحايا حرب 94م وكل الانتهاكات التي حدثت في الجنوب بعد ذلك التاريخ شهداء وأضاف المقطري بالندوة التي أقامتها نقابة الخطباء فرع تعز بعنوان " الدور المجتمعي في الحوار الوطني الشامل " في جامع القرشي بمدينة تعز والتي شارك فيها العديد من العلماء والخطباء والمرشدين حول قضية الجنوب, و التوتر في صعدة , و قضية الحكم الرشيد، "لا بد من وضع الحلول الجذرية للقضية الجنوبية وذلك من خلال إعادة جميع المسرحين الى اعمالهم واعادة جميع المنهوبات من اراضي وممتلكات خاصة وعامة , واعادة الاعتبار الى الجنوب من خلال الشراكة في السلطة والثروة ووضع الضمانات من اجل عدم تكرار ما حصل من انتهاكات, وبناء جيش وطني لا ينتمي لعائلة او قبيلة واعتبار جميع ضحايا حرب 94م و الانتهاكات في الجنوب شهداء". واضاف المقطري ان الوحدة لن يسمح احد بالتفريط فيها ولن يكون حل القضية الجنوبية من خلال الانفصال, موضحا ان هنالك من يدفع الى التشجيع على الانفصال وعلى رأس تلك الجهات ايران والتي تريد ان يكون لها موضع قدم في شمال الوطن وجنوبه. أما الشيخ علي القاضي فقال في ورقته حول التوتر في صعدة " ان مشكلة صعده لم يعطها الاعلام حقها في التوضيح حيث وهي تستحق ان تأخذ اهتماما كبير منذ فترة طويلة " وأضاف القاضي أن من جملة الاسباب التي ولدت التوتر في صعده هو غياب الدولة منذ ثورة 62م وكذلك قيام السلطة السابقة بالتوظيف السياسي والديني لتستفيد من المتناقضات محملا الدولة والحوثي مسؤولية الحروب المتكررة في صعده. داعيا إلى الاعتراف بالحوثيين كمذهب له الحق في التواجد شريطة أن يتحولوا الى حزب سياسي ويتخلوا عن السلاح. أما الشيخ عبد الحكيم الصلوي فتحدث عن قضية الحكم الرشيد وأشار الى اهمية اعتماد العدل والمساواة والكفاءة والمساءلة والشفافية والوضوح والتعددية كمبادئ اساسية لقيام الدولة المنشودة.