لم يبق للميسري وحكومته أرض يلعب فيها أسهل من حضرموت , ولذلك القرار التي يتخذها دلالات بالغة الخطورة . حضرموت لم تعد تمتلك قرارها رغم أنها أكثر محافظة تمتلك مقومات الذاتية إلا أنها لم تتعوض بقائد كبير بحجم حضرموت .
يجب على الشرعية أن تخاف من حضرموت وتخضع لها وإلا فإنها ستفقدها للأبد .
نحن محور الحل ومفتاحه ولسنا غنيمة المنتصر .
بالأمس تدخل الميسري وأجرى تغيير نائب مدير الأمن ولم نحرك ساكنا واليوم مدير الأمن ولم نسمع همسا .
الوزير الهارب المشرد بين الجبال والوديان لا يملك الا صراخ كصراخ الديك يمرر قراراته على حضرموت بكل سهولة , ونبقى نحن كحضارم نشخصن القضية بين زيد وعمرو وننسى حقيقة ما يدور حولنا كأننا لسنا جزء منه ولا نتحد ضد هذا التجاوز والاستعباد .
ماذا استفدنا من الحكومة حتى نخاف أن نفقده , وإلى متى سنبقى بهذا الصمت المهين والتشتت المقيت .
لن يرحمنا التاريخ اذا بقينا بهذا الهوان والذل والضعف فما هكذا الحضارم يوما كانوا , ونحن الذين أوقفنا المد البرتغالي ولقناه درسا لن ينساه , وطردنا الغزو الزيدي الأول لحضرموت وقطعنا دابره , وثلث المسلمين اليوم وصل إليهم الإسلام من اجدادنا الحضارم .
حضرموت ليست لعبة وليست تابع فهموا من في الفنادق , ليحترموا حضرموت .
ربما اليوم من في واجهة الساحة السياسية الحضرمية ليسوا بحجمها لكن في حضرموت رجالا لن يطول صمتهم .