كشفت مصادر عسكرية أن مليشيا الحوثي تساند في المعارك الدائرة في أجزاء من محافظة أبين، بين القوات الجنوبية ، ومليشيات أخوان الشرعية المدعوم من قطر التي تفرض سيطرتها بقوة السلاح على شبوة واجزاء من أبين بعد تسليم مواقعها لمليشيات الحوثي في مأرب والجوف. وكشفت المصادر العسكرية أن مليشيا الحوثي تقدم دعماً لوجستياً لمليشيات لإخوان الشرعية، من خلال الكشف عن تحركات القوات الجنوبية في الجبهات التي تشهد معارك عنيفة لليوم الرابع على التوالي.
وذكرت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، أن مليشيا الحوثي تقوم بتزويد غرفة العمليات العسكرية في شبوةومأرب، وغرفة العمليات المتقدمة في شقرة، التابعتين لإخوان الشرعية، بتقارير يومية عن اتصالات القوات الجنوبية التي تخوض حرباً لتحرير الجنوب من سيطرة مليشيا الإخوان.
وأشارت المصادر إلى مليشيا الحوثي ومن خلال تزويد مليشيا الإخوان لتلك التقارير اليومية لاتصالات القوات الجنوبية عبر شركات «يمن موبايل وإم تي ان وسبأفون» والاتصالات الأرضية، تكشف لقوات اخوان الشرعية تحركات القوات الجنوبية قبل وأثناء سير المعارك وبعدها، مما يمكن مليشيا اخوان الشرعية من تنفيذ كمائن والتفافات ضد القوات الجنوبية ويمكنها أيضاً اتخاذ التدابير اللازمة تجاه تحركات القوات الجنوبية.
مراقبون أوضحوا بأن التعاون الحوثي الإخواني ياتي ضمن اتفاقات سرية بين الطرفين، على ضوء التقارب السياسي والاقتصادي بين قطر وتركيا الداعمين لاخوان اليمن وأيران الداعمة للحوثي اثمرت في تسليم مواقع الإخوان للحوثي في مأرب والجوف.
وأكد المراقبون بأن مايحدث من هجوم لمليشيات الإخوان ضد القوات الجنوبية في أبين واحتلالها لمحافظة شبوة ومحاولاتهم في السيطرة على جزيرة سقطرى وتسليم وتشتيت جبهات الشمال ناتج عن تلك التفاهمات الاخوانية الحوثية.
ولفت المراقبون إلى أن مليشيات الإخوان تبث بين منتسبيه إشاعة بأن التحالف أتعبهم ولا يدعمهم، ويجب تأديبه، وأن السعودية والامارات لديهما اطماع في اليمن وتريداً السيطرة علية، وعلى ضو ذلك تهاجم قيادات وسائل اعلام اخوانية التحالف العربي.
وتأتي هذه المعلومات في وقت أكدت مصادر محلية في شقرة أن المواجهات تجددت فجر امس في منطقة الشيخ سالم التي تسعى مليشيا الإخوان الى الهجوم عليها والتقدم صوب العاصمة الجنوبية عدن.
وأفادت المصادر أن أصوات المدفعية يُسمع دويها في أنحاء متفرقة في زنجبار التي تبعد عن منطقة الشيخ سالم ثمانية كيلو متر، مما شير إلى شدة المعارك هناك.
