تعبيرًا عن حجم حقدها الكبير من المجلس الانتقالي الجنوبي بفعل الحاضنة الشعبية الضخمة التي تلتف وراءه، فقد حاولت حكومة الشرعية صناعة حاضنة شبيهة، وذلك عبر "مظاهرات مشبوهة". وتُجهّز السلطة الإخوانية المحتلة بمحافظة شبوة بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو لتنظيم تظاهرات داعمة للمحافظ المتورّط في جرائم فساد وتعذيب.
وتحاول السلطة الإخوانية من خلال هذه الخطوة الإدعاء بأنّ لها حاضنة شعبية تقف وراءها وتدعم خطواتها في محافظة شبوة، بالإضافة إلى استهداف اتفاق الرياض، وقد خصَّص محافظ شبوة الإخواني 70 مليون ريال لإقامة هذه الفعالية الخبيثة.
ووجّه بن عديو بتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للتظاهرة، استجابة لمطالب قطرية وتركية، ووافق على اقتراح للجنة التحضيرية باعتماد 70 مليون ريال من إيرادات شبوة النفطية لتغطية نفقات ومصاريف المشاركين في المظاهرة.
حكومة الشرعية تحاول شراء "حاضنة شعبية لها"، عبر استقطاب عناصر تقف في مظاهرة لتوظيفها سياسيًّا واجتماعيًّا، كما يرتبط هذا التحرُّك الإخواني الخبيث بالعمل على إفشال اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي، وذلك من خلال تصعيد الأوضاع الفوضوية على الأرض.
المخطط الإخواني الخبيث يمكن القول إنّه ارتدّ في وجه حكومة الشرعية، وتجلّى ذلك في الرفض الواسع من قِبل مكونات مجتمعية في مديرية جردان لدعوات التظاهر التي دعت لها سلطات شبوة الإخوانية، خاصةً وأن المحافظة تعاني من تردي الخدمات.
وأبدى أبناء مديرية جردان، غضبهم من دعوات السلطة الإخوانية في محافظة شبوة لأبناء المديرية بالتظاهر؛ دعمًا للمحافظ بن عديو، وأكدوا عدم حضورهم هذه التظاهرة الإخوانية.
