عام على فشل الإخوان في اجتياح عدنوالجنوب، ولا زال الإخوان يحشدون في أبين، ولكن هذه المرة فتحوا محور ثاني في تعز والتحشيد فيها تجاه لحج، وكل ذلك ضمن محاولتهم لتعطيل اتفاق الرياض كخطوة أولى ومن ثم تصعيد متزامن في المحورين كمحاولة لإعادة مخطط اجتياح عدن للواجهة. *محاور تهديد عدنوالجنوب*
ليس التصعيد في أبين وحده، ما يشكل تهديد لعدنوالجنوب، ومحاولة لإحياء مخطط اجتياح عدن، حيث أن التحركات الإخوانية في تعز وحدود الصبيحة، وما تشكله من تهديد تجاه الساحل الغربي وباب المندب والقوات الجنوبية والمقاومة هناك.
وحسب صحيفة العرب اللندنية فقد أكد مراقبون يمنيون أن تزايد النشاط العسكري لميليشيات الإخوان المدعومة من قطر في تعز والمهرة وشبوة يهدف في المقام الأول إلى تقويض اتفاق الرياض ونقل التوتر نحو المحافظاتالجنوبية.
وقالت الصحيفة أن: تداعيات الأحداث في تعز لا تنفصل عن الجدل الدائر حول تنفيذ اتفاق الرياض، حيث يلقي الإخوان وتيار قطر بثقلهم العسكري والسياسي للسيطرة على جنوبتعز بهدف الانتقال إلى المرحلة الثانية من مخطط يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، من خلال نقل التوتر إلى ميناء المخا الساحلي ومحافظة لحج عن طريق قوات اللواء الرابع مشاة جبلي التابع للإخوان في منطقة طور الباحة.
وتشير التطورات والتحركات على الأرض، وبناء على ما ذهب إليه المراقبون والصحيفة اللندنية، يتجلى أن محاولات إحياء مخطط اجتياح عدنوالجنوب أصبح يشمل محورين هما محو التصعيد والتحشيد تجاه أبين، والمحور الثاني تعز وحدود الصبيحة.
*خروقات متصاعدة*
وأكد المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب، إستمرار التصعيد الإخواني رغم جهود الأشقاء والتزام القوات الجنوبية، وأشار إلى رصد 350 خرق للمليشيات منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمنه اتفاق آلية العمل لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، واسفرت عن سقوط 75 بين جريح وشهيد من القوات المسلحة الجنوبية.
وقال النقيب في تصريح خاص ل(عدن تايم) : إلى جانب الالتزام الأخلاقي الثابت من القوات الجنوبية في وقف إطلاق النار وتموضعها الدفاعي، بذل الاشقاء جهدا كبيرا في إرساء خيار السلام الذي يمثل غايتنا في معركة إجتثاث الارهاب، غير ان مليشيات العدو الاخوانية وكما توقعنا وافقت على امل ترتيب صفوفها ومعالجة ضعفها لتستأنف اعمالها العدائية في إصرار منها على تنفيذ اجندات داعميها المعادية للتحالف العربي وفي إثبات منها للحوثيين عدم سماحها لإعادة بوصلة الحرب عليهم وهذا ما حصل.
*تحشيد مستمر*
ولفت النقيب : " لم يكن من موافقتها على اتفاق الرياض وعلى اتفاق وقف اطلاق النار والالية التسريعية لتنفيذ اتفاق الرياض سوى موافقة لفضية لحظية وعلى العكس خرقت الاتفاق من اول لحظة وصعدت بتمادي ممنهج في اصرار منها على افشال اتفاق الرياض وإزاء ذلك تتمسك قواتنا احترما وتقديرا منها لجهود الاشقاء في التحالف العربي والتزاما منها بإنجاح اتفاق الرياض بضبط النفس رغم تمادي الاعمال العدائية للمليشيات الاخوانية التي بلغت 350 خرق واسفرت عن سقوط 75 بين جريح وشهيد من قواتنا منذ اعلان اتفاق وقف اطلاق النار في 22 يونيو الماضي". واردف : "عوض عن الاستمرار في التحشيد العسكري باتجاه الجنوب وبمشاركة الكبيرة لعناصر القاعدة وداغش الذين اصبحوا هم الجناح المسيطر على صناعة القرار في اوساط المليشيات الاخوانية والتي تراهن على هذا الجناح لمواصلة التصعيد والخروقات وخلط الاوراق امام جهود التحالف العربي لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وقد اكد على ذلك الفريق التفاوضي للمجلس الانتقالي في رسالة تعليقة للمفاوضات".
*إفشال اتفاق الرياض لإعادة مخطط اجتياح عدن للواجهة*
محمد النقيب أشار إلى أن التصعيد المستمر لمليشيات الإخوان يهدف لإفشال اتفاق الرياض، كخطوة ضمن مخططتها القديم الجديد الهادف لاجتياح عدنوالجنوب. وقال النقيب : "مازال هذا التصعيد مستمر بشقيه الخروقات والتحشيد للعناصر من القاعدة وداعش الذين تسلموا الخط الامامي للمليشيات مؤخرا وشنوا معززين بوحدات عسكرية اخوانية خلال ال73 ساعة الماضية ثلاث عمليات هجومية باءت بالفشل وتكبدوا خسائر كبيرة". وتابع : في الوقت الراهن تهدف المليشيات من هذا التصعيد في أبين لإفشال اتفاق الرياض .. كخطوة ضمن مخططتها القديم الجديد لاجتياح عدنوالجنوب، ومحاولة تكرار سيناريو أحداث أغسطس، التي افشلها الجنوبيون وسيفشلونها مستقبلا.
التصعيد الإخواني في أبين تضاعف منذ وصول اللجنة العسكرية السعودية، حسب ما أفاد متحدث محور أبين محمد النقيب، والذي قال انه تصعيد يهدف لتنفيذ أجندات قطروتركيا. وقال النقيب في سياق تصريحه ل(عدن تايم) : " منذ وصول اللجنة السعودية العسكرية الى عدن ضاعفت المليشيات الاخوانية من عملياتها العدائية سواء اكان بالقصف المدفعي والصاروخي على مواقعنا او محاولة شن هجمات فاشلة كما تضاعفت تحشيداتها للعناصر الارهابية الذين فروا من معقلهم في منطقة قيفة البيضاء والذين يتم تجميعهم في معسكرات استقبال في مارب". وأضاف : "تسعى المليشيات الاخوانية من ذلك افشال اتفاق الرياض وهي بذلك تنفذ التزامها امام الاطراف الداعمة لها قطروتركيا التان تناصبان العداء لدول التحالف العربي والمملكة العربية السعودية تحديد".
وأكد محمد النقيب أن القوات الجنوبية سجلت موقف أخلاقي تجاه الالتزام باتفاق الرياض، وفي المقابل تتعامل بحزم مع التصعيد الإخوانية، ولديها الجاهزية لصد أي عدوان. وقال النقيب : "إستجابة لمساعي الاشقاء في التحالف العربي والتزاما منا بالاتفاق الاخلاقي والمبداي الثابت الذي قطعناه على انفسنا معهم في تنفيذ اتفاق الرياض إنتقلت قواتنا الى التموضع الدفاعي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا ثم التزمت بإتفاق وقف اطلاق النار من حين اعلانه". واضاف : "تتعامل قواتنا مع هذا التصعيد بضبط النفس والردع الحازم عملا بحق الدفاع عن النفس المشروع وقد خبرت قواتنا كيف تجعل هذه المليشيات تدفع الثمن غالي ازاء تماديها". وأكد : "قواتنا باعلى الجاهزية القتالية والعملياتية وعلى استعداد كامل للتعامل مع اي عمل عدائي في اي لحظة ومازلنا على عهدنا الصادق والوفي في تحالفنا مع دول التحالف وسنتصدى للمشروع الاخواني التركي وسنقطع اياديه الارهابية الاخوانية".