ضمن الجهود الدولية وعبر منظمة اليونسكو قدمت الدول المانحة لليمن منح وهبات لحماية المدن التأريخية ومن بينها مدينة شبام حضرموت المسجلة بقائمة التراث الإنساني العالمي بالمنظمة الدولية - اليونسكو- ، ومع أن اليونسكو جهة دولية فنية تقنية لمساعدة مدن التراث وليس للإنفاق عليها فأمر الإهتمام والتدخل والحماية المعمارية على الدولة والحكومة والمنظمات المحلية يقع بالدرجة الأولى محلياً وتبقى اليونسكو ومنظمة مدن التراث العالمي مجرد جهات مساعدة إلا أنه ومع هذا تدخلت وفي مدينة شبام حضرموت فأنه وخلال (12) عام مضى فأن أبرز التدخلات بإقامة مشاريع تأهيلية وعبر الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمدن التاريخية والمشروع الألماني أورد أبرز التدخلات وكلفتها التي أنفقت في الآتي :- ◾ برنامج تأهيل البيوت بشبام القديمة : من نهاية 2002م حتى أكتوبر 2007م من الكشوفات والإحصائيات الرسمية والاتفافيات الموقعة تم التدخل والترميم ل ( 350) بيت ودور عبادة ومنشآت رسمية بتدخل متفاوت بمبلغ ( 63,956) ثلاثة وستين مليون ريال يمني وعبر المكتب الألماني للتنمية الحضرية ( G.T.Z) حالياً (G.i.z) مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية. الآن : أعتمد من يوليو 2019م البيوت التي لم تدخل ضمن البرنامج السابق وأقرت ( 40) بيت وبكلفة (100) مليون ريال يمني بتمويل الإتحاد الأوروبي واليونسكو عن عبر الصندوق الإجتماعي للتنمية وإشراف الهيئة العامة للمدن التاريخية فرع شبام بدأ التنفيذ وجارياً في نحو (5) بيوت من الأربعين ، فيما المتضررة من أمطار وسيول يوليو لم تدخل في هذا المشروع.
◾: المشروع الزراعي التأهيلي وهو المشروع الخاص بتأهيل الواحة الزراعية المحيطة بشبام ( أراضي ومنشآت الربه المروية بالسيول ) بكلفة ( 1,500) مليون ونصف يورو خلال 2010م بتمويل من الحكومة الألمانية للحكومة اليمنية ونفذ من قبل مكتب التنمية الحضرية الألمانية بشبام ( الجهة المستفيدة شبام )!
◾ : مشروع البنية التحتية وهو المشروع الخاص برصف شوارع المدينة واخفاء شبكات وتوصيلات الهاتف والمياه والكهرباء والمجاري تحت الأرض بتمويل دولي وتحت إدارة خاصة سميت ( الوحدة التنفيذية للبنية التحتية ) مُثلت فيها الإدارات المختصة والسلطة المحلية بشبام والهيئة العامة للمدن التاريخية والصندوق الاجتماعي أستكمل المشروع حسب الإعلان الرسمي قبل 2014م وبكلفة تقديرية باكثر من (2,500) مليون دولار ، ومع هذا فأن الساحة العامة والشارع الرئيسي الواصل من ساحة الحصن حتى جامع شبام لم يتم رصفه .. وأوعد باستكماله عقب رمضان الماضي ولم يتم العمل به ولازالت شبكات وأسلاك الهاتف والكهرباء لم يتم تنفيذها مما تشكل خطراً على المدينة ومسائل فنية أخرى كذلك فأن تصريف مجاري المدينة إلى محطة تجمع رئيسية أو محطة معالجة غير موجود ، ( الجهة المستفيدة شبام)! قد تبدو الارقام مهولة ولكن لانستطيع الحكم على جودة العمل أو أي تقصير في هذه المشاريع لكن المواطن الشبامي يستطيع التمييز والتقييم والتقويم .. وأمام هذا الإنفاق لم تستطع سلطات الدولة والصناديق المختصة الاهتمام والتدخل العاجل في بيوت تضررت في المدينة القديمة من أمطار يوليو 2020م صورة مرفقة لخريطة شبام القديمة .
