قام فريق مبادرة هويتي لحماية التراث الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 بزيارة لمحمية الحسوة في المنصورة وذلك لرصد وتوثيق ما تتعرض له المحمية من انتهاكات وتقييم وضع المحمية وما تعانيه من اهمال من قبل الجهات المختصة.
وتعد محمية الحسوة احد المحميات الطبيعية والاراضي الرطبة وتبلغ مساحتها حوالي 185 هكتار منها 30 هكتار مخصصة لاحواض مائية خاصة بمعالجة المياه وتم اشهارها في ابريل عام 2007م وتعتبر مركز تراث بيئي وثقافي متميز.
ومحمية الحسوة هي احد الاراضي الرطبة التي تعتبر من مواقع التراث العالمي التي ترعاها اليونسكو ومن الاراضي الرطبة ذات الاهمية الدولية بموجب اتفاق رامسار وذلك لما تقدمه تلك الاراضي من خدمات هامة للمجتمعات البشرية بما فيها توفير المياه والتحكم بالفيضانات..الخ.
وقال الاستاذ مازن البغدادي عضو المبادرة ان محمية الحسوة سابقا كانت واجهة سياحية ومتنفس بيئي وتراثي وثقافي للعائلات حيث كانت كل شيء ماخوذ من الاشجار وسعف النخيل كالكراسي واماكن الاستراحة والعاب الاطفال وكان هناك متحف للتعريف بانواع الطيور والاشجار والنباتات التي تتواجد في المحمية.
ورصد فريق المبادرة عدد من الانتهاكات وكان ابرزها تحويل جزء من اراضي المحمية الى مقلب للقمامة بطريقة مخالفة للقانون. وكذلك رصد الفريق اكوام لبقايا مخالفات البناء الاسمنتية تم التخلص منها في المحمية دون مراعاة لطبيعة المحمية وخطر تلك المواد على الطيور النادرة المهاجرة والمستوطنة.
كما أن المحمية ككل تعاني من اهمال كبير جدا فبعض اشجار النخيل احترقت وبحاجة لتشذيب ورعاية كما ان اغلب الاكواخ الريفية وكراسي الاستراحات العائلية والعاب الاطفال تكسرت وتلاشت ومعرض الصور قد تآكل وكما تم نهب معرض الصور التعريفية والثقافية من مبنى البرج.
كما رصد الفريق تواجد العديد من انواع الطيور ومنها طائر الفلامينجو والكرسوع والطيطوي وبلشون البقر والنخام الكبير وانواع اخرى عديدة وهذا يدل ان المحمية لا تزال تأوي الطيور المهاجرة والمستوطنة التي كانت انواعها تصل الى 70 نوع حسب موقع الهيئة العامة لحماية البيئة.
وناشدت د.جاكلين منصور رئيس المبادرة الجهات المعنية وهي وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة الى الاهتمام بالمحمية للقيام بدورهم واعادة المحمية لوضعها السابق. كما ناشدت المنظمات الدولية وعلى راسها اليونيسكو باعتبار ان محمية الحسوة من الاراضي الرطبة التي ترعاه وتقع ضمن نطاق عملها.
