على الرغم من إصرارها على التصعيد العسكري ضد الجنوب، إلا أنّ المليشيات الإخوانية الإرهابية تمنى بالكثير من الخسائر في جبهات المواجهات. الساعات الماضية كانت شاهدة على تصعيد إخواني جديد ارتكبته المليشيات الإرهابية التابعة للشرعية وذلك في قطاع الطرية بجبهة أبين.
وتصدت القوات المسلحة الجنوبية، لهجوم شنته المليشيا الإخوانية على منطقة بربرة التابعة للقطاع الأيسر، وكبدت العناصر المعادية 10 قتلى بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وكشفت مصادر ميدانية أنّ الاشتباكات انتهت بخسائر مادية فادحة شملت تدمير أربع أطقم، ومدفع عيار 23، ورشاش عيار 14.
ما يجري في جبهة أبين هو مشهد متواصل منذ فترات طويلة، مفاده هو البطولات العسكرية التي تُسطّرها القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد الجنوب ليل نهار.
ولم ينجح اتفاق الرياض، على الأقل حتى الآن، في وقف الاعتداءات الإخوانية على الجنوب، حيث تواصل المليشيات التابعة للشرعية العمل على إفشال هذا المسار الحيوي والاستراتيجي من خلال التمادي في التصعيد العسكري المتواصل.
وفيما يبدي الجنوب التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض عملًا على إنجاحه، وذلك استنادًا إلى أهميته الاستراتيجية فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب "المُحرَّفة إخوانيًّا" على المليشيات، إلا أنّ الجنوب يملك في الوقت نفسه حقًا أصيلًا في الدفاع عن نفسه وصد هذه الاعتداءات التي يتعرّض لها.
بطولات الجنوب في مواجهة مليشيا الشرعية تبرهن على أنّ الوطن يملك قوات مسلحة باسلة تملك كل القدرات اللازمة من أجل تحصين الوطن من المؤامرة الشريرة التي يتعرض لها ليل نهار.
في الوقت نفسه، فإنّ بطولات الجنوب عسكرية تعكس أيضًا وهن "الشرعية" التي تدعي أنّها تملك قوة عسكرية تمكّنها - حسبما تدعي - من فرض سيطرتها على الجنوب.
ما يبرهن على أنّ الشرعية كاذبة فيما تروّجه هو حجم الخسائر التي تمنى به هذه المليشيات الإرهابية على مدار الوقت في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية، على الرغم من التحشيد الإرهابي المتواصل الذي تمارسه الشرعية ضد الجنوب، واستقدامها لمجموعات مسلحة لا سيّما من تنظيم القاعدة لخدمة أجندتها الخبيثة.
ولعل سائلا يسأل عن سر لجوء الشرعية لترويج هذه الأكاذيب، وهذا أمر واضح، إذ تحاول الشرعية إنقاذ الروح المعنوية لعناصرها من الهزيمة، بالنظر لما تتكبده من خسائر ضخمة، في جبهات القتال.
