عصر الأثنين غادر الجنرال معين المكلا، بعد ان حقق اولى انتصاراته العقارية الحاسمة. فمنذ الأحد الماضي ولمدة ثمانية أيام حسوما ، خاض القائد الهمام بمعية معاونيه باحارثة وبن علي الحاج وأخرين معركة شرسة، سخر لها كل امكانيات الحكومة البراجماتية والتمويهية وكل قدراته الفذلكية والخداعية لالهاء الشارع الحضرمي وقياداته التنفيذية ونخبه السياسية والمدنية والتجارية بتحركاته وزياراته المكوكية لعدة مواقع في المكلا . وعمل فيها جاهدا لبث التنويم المغناطيسي من خلال الكلام الحنيًن المفذلك والوعود المعسولة بحل كل ازمات حضرموت وعلى راسها الكهرباء. وخلال هذه المعارك العلنية التمويهية للقائد الهمام معين، كان معاوني الجنرال معين (باحارثة وبن علي الحاج) يستطلعون كل القوى المؤثرة في معركتهم العقارية الرئيسية بيت القصيد والتي شدوا رحالهم من اجلها، ويبثوا فيها حربا نفسية شعواء، لبث الفرقة والخلافات بينها وإضعاف مقاومتها وتمترسها في هذه المعركة . وفعلا بعد ثمانية أيام من المعارك الدونكشوتية التمويهية تم خلخلة الدفاعات المحلية وتمزيقها .
ويوم الاثنين 3أبريل 2021م سجل معين انتصاره الأول في كل حياته وصدر تعميم الانكسار من المقاومين المحليين .ليكرسوا انتصارا ساحقا للجنرال معين يحسب له في سجل فخره الباهت الذي لم يتضمن الا هذه المهزلة. وعندما تاكد معين من تحقيق انتصاره غادر المكلا على الفور، وترك مهمة اسقاط القلعة العقارية لمساعديه ومعاونيهم.
وفي يوم الثلاثاء 4مايو اقتحم باحارثة رئيس الهيئة العامة للعقار ، بقواته الدونكشوتية قلعة العقار ، وأعاد تسليمها لأميرهم المدلل بن علي الحاج. وباشرت كل الحضائر العقارية مهامها، لانجاز المهام المرسومة لها من الجنرال معين ومعاونه باحارثة، والإسراع في استكمال تعميد المخططات العقارية ،واجراءات تمليكها للجنرال معين ومعاونه باحارثة ومدللهم بن علي الحاج وحاشيتهم العليا، بعد ان تأخرت اجراءاتها لمايقارب من الشهرين منذ قرار سلطات حضرموت بازاحة الأمير الفاسد بن علي الحاج وتعيين باريدي بدلا عنه. وهكذا تنفس هوامير الفساد العقاري الصعداء بعد ان انتصروا في غزوتهم العقارية الدونكشوتية ضد حضرموت. ولكن الى متى سينتصر الباطل؟؟؟ بالتأكيد حضرموت لن تسكت البتة عن هذا الباطل والفساد، ونهب عقارها، كما نهب نفطها وبحارها وايراداتها. وحتما ستكون هناك جولات صراع قادمة في حضرموت حتى يسيطر الحضارمة على ارضهم وثروتهم وينتزعوا حقوقهم كاملة، والأيام بيننا.