بعد تسليم الصومعة التي تسكنها قبائل ال الرصاص يوم أمس الاربعاء 15 سبتمبر، وانسحاب قوات الشرعية ومعها حزب الإصلاح والرشاد السلفي في مشهد لايمكن وصفها إلا " ب سلم واستلم" تقدم الحوثيين باتجاه مرخة وبيحان باتجاه شبوة، ثم تقدمو من جهة البيضاء وصولا إلى قبائل ال بجير وال عسيل والذين كانو يتبعون لمديرية مكيراس الجنوبية هذه القبائل تسكن الجبال المحيطة بمدينة لودر ..أما عقبة ثرة فالخطر عليها يأتي من جبهة ال بركان مكيراس والتي تخضع للحوثيبن وهي الاخطر والأسرع للهجوم على لودر وبالفعل شنو هجوم على عقبة ثرة والمعارك مستمرة حتى كتابة هذا التوضيح..اذا لم يتدخل طيران التحالف و ينتقل جيش الشرعية من شقرة إلى لودر، فالأمر فيه موافقة سعودية لحسم الوضع لصالح الحوثيين. لا استبعد أن هذه التطورات جاءت بعد التفاهم السعودي الايراني، وله علاقة بتصفية العمالة اليمنية في المملكة. وهذا يعني أن المملكة سوف تنسحب من اليمن، وتترك الحوثي القوة الوحيدة المسيطرة على اليمن، بعد أن تكون ضمنت ما يحمي حدودها ومصالحها بالتفاهم مع إيران .. يبدو أن السعودية وصلت إلى قناعة بالتفاوض مع عدوها ، على الطريقة الامريكية والتفاوض مع طالبان، وسيكون مصير شرعية هادي وجيشها أسوة بشرعية وجيش شرعية الرئيس الأفغاني الذي هرب وأصبح لاجئ في الامارات، بينما تبخر جيشه الجرار، وابتلعته الأرض … عالم اليوم عالم مصالح وكل.دولة تبحث عن ما يحميها ويحمي مصالحها وأمنها القومي.
ندعوا من الله ان لا يخجلنا إخواننا في التحالف العربي فهم حليفنا الذي نعتمد عليه، فالحرب تكلفتها عالية، رجال وتموين ومرتبات وذخائر واسلحة، وبدون حليف يختل التوازن العسكري..لا نطلب من المجلس الانتقالي فوق طاقته، فالخلايا النائمة خرجت إلى شوارع عدن مسلحة وتطلق النار على الابطال من ابناء الحزام الأمني..اليوم يوم كل جنوبي حر والانتقالي يجب أن يلتف حوله كل الشرفاء، مهما اختلفنا معه في بعض المواقف والإجراءات، لكنه يظل صمام الامان لكل الجنوب..أما الخلايا النائمة فيجب مواجهتها في عدن بالقوة، حتى لا تشكل شوكة في الخاصرة..من الصعب أن تخوض حرب وطنية دفاعا عن الأرض والعرض وظهرك غير محمي..ندعو من الله ان ينصر الحق وينصر دينه قبل أن يزحف علينا غزاة إيران الشيعية. والخلاصة.. يا ابناء الجنوب اليوم أما أن نكون او لا نكون تناسو خلافاتكم وحدو مواقفكم اليوم وطنكم واولادكم واحفادكم واعراضكم تحت الخطر، فهل من يسمع ؟ هل من يستجيب.. اللهم اني بلغت.
