للأسف الشديد كنت منهمكاً بين التكاليف وواجبات "الدراسة" بالصحافة والإعلام والعمل الإعلامي الخاص بحماية المنشآت شعرت بالإرهاق فأخذت قصداً من الراحة ومشاهدة الأخبار في التلفاز فشد انتباهي النواح والصراخ للجماعة الإخوانية بإقالة محافظ شبوة الإخونجي بن عديو. ومايثير الشك والغرابة بعض أبناء الشمال يطالب في بقاء بن عديو المحافظ الإخواني كأن المخلوع عديو محافظاً لذمار أو تعز لماذا كل هذا الصراخ بعد إقالة محافظ ليس لك فيه ناقة ولا جمل طالما رفضه الشارع الشبواني بشدة وفي غليان شعبي وقبلي يرفض وجوده بمحافظة شبوة خصوصاً بعد تسليمه ثلاث مديريات للروافض ..؟!
عديو استلم محافظة شبوة محررة والأمن فيها من أفضل المحافظات المحررة وبعد ثلاث سنوات من النهب والعبث والإنفلات الأمني إلى جانب أنتشار العناصر الإرهابية لقد فشل عديو في إدارة محافظة شبوة لأنه تسلق للكرسي على حساب الإخونج .
فالجماعة تدفع بأعضائها والمنتسبين إليها ممن يدينون لهم بالولاء المطلق وينفذون الأوآمر للمرشد الإخواني وهم معصوبي العينين مقابل بقائهم على كرسي السلطة فالبعض مستغرب لماذا عديو لزم الصمت أثناء اقتحام منازل وقرى أهله بالخبر والعرم وهدى..؟!
(قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوما وهم في الناس أموات) فلا تستغرب بمن عاش وهم في الناس أمواتا فلا تستغرب في صمت معصوبي العنين وأدوات حزب وعقليات مليشيات لا تؤمن إلا بنفسها وقانون مرشدها وكذلك تنشد نشيد الخلود الأبدي للصرخة الإخونجية .
فوداعاً مهاتير "الإخوان" وثعلبهم المطيع وداعاً بعد ثلاث سنوات من العبث والنهب والاغتيالات التي لم تشهدها شبوة بحقبة الحكم الشمولي للحزب الاشتراكي اليمني وستلاحقك اللعنات لأب مكلوم وأم ثكلى وأطفال يتامى ستلاحقك إلى يوم البعث. وحفظ الله "شبوة" وشعبها من كل محتل وغاصب وما العزة و"الكرامة" والشموخ إلا لصوت أحرارها.