واصلت الحكومة حربها على محافظ عدن أحمد حامد لملس في محاولاتها المتكررة لافشاله بالتنصل من مهامها ومن أهمها إشكالية الكهرباء. ولطالما كانت كهرباء عدن الطريق الأول لإفشال المحافظين وإقالته، وسبق أن قامت الحكومة السابقة بإفشال وإقالة عيدروس الزبيدي من منصب المحافظ عن طريق التلاعب بملف الكهرباء.
وبعد الزبيدي حاولت الحكومة إفشال سلفه عبدالعزيز المفلحي الذي قدم استقالته وتحدث بالاسم ان سبب تقديمه للاستقالته هي الحرب التي يشنها عليه رئيس الحكومة آنذاك أحمد عبيد بن دغر.
وتعرض لملس لمحاولات حكومية متكررة لإفشاله وتحريض المواطنين في المدينة ضده.
وأوقف الحكومة الكثير من الاعتمادات على المحافظة كما تسببت بأزمات لمحاولة إفشال المحافظ لملس والتسبب بإقالته.
وخرج المحافظ لملس مؤخراً عن صمته وهو الذي حاول مداراة الأمور لأجل المحافظة كثيراً وأكد أن الحكومة تنصلت من اتفاقاتها بخصوص كهرباء عدن.
وقال لملس في اجتماع المكتب التنفيذي للمحافظة، لن نسكت ولن نقبل أن يعاني المواطن في عدن ويفتقد لأبسط الخدمات، نحن في السلطة المحلية نقوم بواجبنا، وعلى كل الجهات المسؤولة أن تقوم بواجباتها.
وأكد لملس أن السلطة المحلية ليست مسؤولة عن التوريد ويجب التفريق بين الجزئية التي تقع على عاتق السلطة المحلية وبين ما يقع على الجانب المركزي.
وأضاف لملس: إدارة عدن مسؤولية توليناها، وعلينا القيام بواجبنا، والمقصر سيتم محاكمته شعبيا في الكهرباء أو غير الكهرباء أيا كان محافظا أو مسؤولا، مؤسسة أو حكومة، ويجب أن نعمل وفق هذا المبدأ، وإذا لم نقدم لها شيئاً فلا داعي أن نجلس على هذا الكرسي.
وشهدت خدمة الكهرباء تدهوراً كبيراً في الأيام الماضية بعد قيام لجنة الرقابة على المنحة السعودية بإيقاف مخصصات الوقود لجميع محطات الكهرباء في المحافظات المحررة بسبب عدم دفعها لمستحقات المنحة بصورة منظمة شهرياً.
وحذر نائب رئيس هيئة الإعلام الجنوبي مختار اليافعي، من انقطاع تام للكهرباء في مدينة عدن جراء عدم الالتزام بالاتفاقية الموقعة مع البرنامج السعودي.
وقال اليافعي، في تغريدة له، إن المحافظ أحمد لملس تدخل وتمكن من إعادة التيار الكهربائي في الأيام الماضية ولو بصورة متقطعة، ولكن الخدمة قد تنقطع بشكل كامل بسبب تنصل الحكومة من مهامها.
وبين أن عدم وفاء الحكومة بالتزامها في التوريد للحساب المشترك حسب الاتفاقية الموقعة مع البرنامج السعودي من المتوقع انقطاع تام للكهرباء في عدن بعد منتصف ليل الاربعاء ولساعات طويلة جدا، وفقا لليافعي.
السياسي الجنوبي واثق الحسني، أكد ان الحكومة تمارس ابشع انواع الفساد المالي والإداري وتحاول تركيع المواطنين في عدن والمناطق المحررة.
وغرد الحسني "الحكومة تمارس أبشع صور الفساد المالي والإداري مستغلة حماية التحالف العربي لمشروعية اتفاق الرياض الذي انبثقت منه بعد توافق الاطراف".
وأضاف "لن تتوقف مسألة تركيع المواطنين في عدن والمناطق المحررة وستستمر محاربتهم في أبسط سبل العيش الضرورية في محاولة لكسر الإرادة الشعبية الجنوبية"
