كشفت مصادر خاصة عن تحركات عسكرية مكثفة من قبل قيادات عسكرية إخوانية في ريف تعز خلال الأيام الماضية. وقالت المصادر بان عمليات تجنيد تقوم بها هذا القيادات للمئات من الشباب من مديريات جنوبتعز بهدف انشاء تشكيلات عسكرية خارج إطار محور تعز والشرعية.
مضيفة بأن عدد من المواقع التابعة لمليشيات الإخوان في ريف تعز تشهد حالياً دورات مكثفة للشباب المستجدين بتدريبهم ورفع اللياقة البدنية والمهارات القتالية واستخدام الذخيرة الحية.
ومن بين التشكيلات العسكرية الحديثة التي يجري تشكيلها حالياً بحسب المعلومات التي حصل عليها "الرصيف برس" ، تشكيل عسكري أطلق عليه "لواء المجد" ويجري تدريب عناصره في معسكر العفا في عزلة الأصابح بمديرية الشمايتين بإشراف قيادة اللواء الرابع مشاه الإخوانية.
وبالإضافة الى هذا اللواء ، يجري تجميع لواء أخر تحت مسمى "اللواء السادس حشد شعبي" بقيادة القيادي الإخواني / ابراهيم المقرمي في معهد الصنعة بالزريقة بمديرية المقاطرة ، وهو أحد الألوية التي كان قد ظهر قبل أشهر ضمن التشكيلات التابعة للقيادي الإخواني / حمود سعيد المخلافي، الا أن الأمر لم يستكمل حينها ، قبل ان يتلقى مؤخراً دفعة قوية لاستكمال عملية انشاءه بحسب المصادر.
وعمل حمود سعيد خلال الأعوام الثلاثة الماضية ومايزال حتى اليوم على تحشيدات وتدريبات مسلحة للألاف من الأفراد خارج أطار الجيش وبدعم من قطر .
المصادر أشارت الى أن هذه التحركات العسكرية في ريف تعز يشرف عليها مؤخراً القيادي الإخواني/ عبده حمود الصغير رئيس عمليات اللواء 17 مشاة.
ولفتت المصادر الى نية جماعة الإخوان بنشر هذه التشكيلات على خطوط التماس غرباً مع قوات الساحل الغربي ، وجنوباً في مواقع اللواء الرابع مشاه وما يسمى ب "محور طورالباحة" والذي يقوده الإخواني / ابوبكر الجبولي.
المصادر أوضحت بأن هذا التوجه الإخواني بتعز وريفها تحديداً، يأتي جراء المخاوف التي تعتري الجماعة والجنرال علي محسن الأحمر من انتزاع نفوذهم السياسي والعسكرية داخل الشرعية.
مشيرة الى ان وجود توجه لدى قيادة التحالف بأحداث هيكلة واسعة في صفوف قوات الشرعية التي يعتريها الفساد الإخواني ، وقد برزت مؤشرات ذلك في مأرب والجوف من خلال التقارير التي تحدثت عن انشاء قوات جديدة باسم "محور آزال" بعيداً عن نفوذ الأحمر والإخوان.
لافتة الى أن الأنباء المتداولة بقوة مؤخراً حول وجود مشاورات جدية لإيجاد توافق سياسي حول إحداث تغيير في قيادة الشرعية وتعيين نواب متوافق عليهم للرئيس هادي بعد إقالة الأحمر المتهم بالفساد والعبث داخل الشرعية وهو ما سبب هزائم كارثية للشرعية عسكرياً امام مليشيات الحوثي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبحسب المصادر فان جماعة الإخوان وجنرالها الأحمر باتت تخشى بشكل كبير خسارة قبضتها على مدينة تعز وريفها الجنوبي، وترى بانه أهم وأخر ورقة يمكن التفاوض بها وهو ما دفع بها الى سرعة انشاء وتنشيط تشكيلاتها الميليشاوية خارج اطار المحور والشرعية.