تشير كل القرائن على أن اختفاء أحمد سالم عبيد في القاهرة في تاريخ 18/2/2004م كان اختفاء قسريا, سببه اختطافه, فقد اتصل بأسرته في يوم الاختفاء ثم في 22/2/2004م .طالبا أسماء الأدوية التي يتناولها منذ سنوات لعلاج الضغط العالي والسكري والجلوكوما. أحمد سالم عبيد من مواليد 1942 م, السفير ووزير الإعلام ونائب وزير الدفاع سابقا.أب لسبعه أبناء .لاجئ سياسي لدى جمهورية مصر العربية بعد حرب صيف 1994 م. أحمد سالم عبيد يحظى بالمحبة والتقدير في المجتمع اليمني, كان من المناضلين في صفوف حركة التحرير الوطني في الجنوب اليمني, ولذا كان نبأ اختطافه في القاهرة صدمة لآلاف اليمنيين, الذين يعرفون بالخبرة الأليمة أن الاختطاف شروع في جريمة قتل. وقد تناولت العديد من الصحف اليمنية والعربية نبأ اختفاء أحمد سالم عبيد ونبأ وقوعه ضحية لتبادل مطلوبين بين مصر واليمن. فقد سلمت اليمن مصر 6 من المصريين الإسلاميين الذين كانوا مقيمين في اليمن , والتي بدورها مصر سلمت اليمن أحمد سالم عبيد .ولكن لم يعلن رسميا عن استلام اليمن لعبيد في إطار التبادل الأمني بين البلدين. ففي جريدة الأيام كتب "إن اختطاف واختفاء الشخصية الوطنية المناضلة أحمد سالم عبيد أحد ابرز الرموز السياسية المناضلة لمحافظة لحج,من قاهرة المعز إلى جهة غير معلومة في ظل صمت مطبق للسلطة" إنما يؤكد الحقيقة المطلقة أن أصابع السلطة وراء هذه الجريمة البشعة.. أحمد سالم عبيد شخصية معروفة ليس إرهابيا ولا مقيدا على لوائح وزارة الخزانة الأمريكية وغير مطلوب من CIA أو FBI حتى يختطف بهذا الأسلوب المشين". وجاء في جريدة التجمع "علمت صحيفة التجمع أن رئيس الجمهورية على عبد الله صالح وجه بالكشف عن مصير الأستاذ أحمد سالم عبيد غير أن شخصية عسكرية كبيرة و نافذة اعترضت ذلك لاسباب غير معروفة" وعلى صعيد آخر علمت "التجمع" أن مجلس الشعب المصري قبل بحث قضية اختطاف الأستاذ أحمد سالم عبيد، التي أثيرت على نطاق واسع من قبل منظمات محلية وعربية وعالمية معنية بحقوق الإنسان, مطلع الأسبوع الجاري . وفي جريدة الثوري جاء "طالبت وزيرة حقوق الإنسان وزيري الداخلية والخارجية بالاطلاع على ما نشر بشأن اختفاء العميد أحمد سالم عبيد "والتوجيه بما يلزم" فيما عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها لعدم صدور أية تعقيبات من الحكومتين المصرية واليمنية بشان اختفاء العميد أحمد سالم عبيد." وجاء في الشورى" وقال بيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان "إن مما زاد من قلقها عدم صدور أية تعقيبات رسمية من الحكومتين المصرية واليمنية بشأن حادثة الاختفاء خاصة مع تواتر أنباء صحفية عربية عن وقوعه ضحية لعملية تبادل أمنية بين البلدين" وقد أدانت المنظمة حادثة اختفاء عبيد وصنفتها كواقعة اختفاء قسري، مطالبة في الوقت نفسه حكومتي البلدين بحكم مسؤولياتهما القانونية بسرعة الكشف عن مصيره وكفالة سلامته وحريته وتحملهما المسؤولية عن استمرار اختفائه." وفي الأيام كتب د.هشام السقاف "لأنه إنسان .. مواطن قبل كل شئ. فله علينا حق التساؤل عن مصيره, اختفائه المفاجئ في مصر العزيزة. و لان بن عبيد يعرفه القاصي والداني في يمنه / يمننا الحبيب فان السائلين كثر والمتسائلين أكثر .. وقد يعكس هذا التساؤل مقدار الرجل وقدره في ميزان الوطن, كما قد يعكس ذلك إحساسا بالمسئولية من الوطن تجاه أبنائه أينما تباعدت بهم المسافات وحيثما أحلتهم صروف الزمان" واخيرا وليس أخرا جاء في رسالة لمنظمة حقوق الإنسان" وتأكيدا على حق أسرة المختفي في معرفة مكان اختفاء ذويهم تقدمت الجمعية وبموجب توكيل من شقيق المختفي بإقامة دعوى قضائية ضد وزير الداخلية المصرية والسفارة اليمنيةبالقاهرة لاجلاء مصير العميد /أحمد سالم عبيد نائب وزير الدفاع اليمني ووزير الإعلام سابقا بعد اختفائه في ظروف غامضة على ارض مصر, وقد قيدت الدعوى تحت رقم 16247 لسنة 58 قضائية دائرة منازعات أفراد ." وأيضا "وقد استندت الجمعية في طلباتها هذه على التزام الدولتين المصرية واليمنية بحماية هذا الشخص فالحكومة المصرية واستنادا إلى القانون والدستور هي المسئولة عما يقع على الأجانب على أراضيها من أي اعتداء يقع عليهم,ونظرا إلى أن شقيق المختفي قد تقدم ببلاغا رسميا إلى السلطات المصرية طالبا فيه استجلاء مصير شقيقه إلا أنها لم تفيده بأي نتائج تكشف عن استجلاء مصيره وبالتالي فان الحكومة المصرية تكون قد قصرت في التزامها لحماية الأجانب المقيمين داخل إقليمها خاصة وإذا كانت هناك مبررات تستدعي ضرورة القيام بأعمال وإجراءات مضاعفة لحماية هذا الشخص خاصة وانه قد شغل مناصب هامة . أما السفارة اليمنية فهي المسؤلة عن رعاياها خارج البلاد ولما قد يتعرضون له من مخاطر وان تزيل كافه العقبات والمحن التي تواجههم والتي من شأنها أن تحط من كرامتهم وفقا للمعايير الدولية والإنسانية باعتبارهم مواطنون لدولتهم." إلا إنها لم تتخذ شيئا في هذا الصدد وتتجلى مسئولية السفارة اليمنيةبالقاهرة عن اختفاء المواطن أيضا على ضؤ الأخبار التي تناقلتها بعض الصحف بخصوص تسليم المختطف إلى السلطات اليمنية في مقابل تسليم السلطات المصرية بعض الإسلاميين المطلوبين وهو الأمر المخالف لما جاء بالقوانين والمواثيق الدولية وخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية علما بان العميد /أحمد سالم عبيد – يعاني من عدة أمراض منها الضغط العالي, السكر, الجلوكوما – وهو يحتاج إلى عناية طبية ,والجمعية إذ تخشى تعرض حياته للخطر."