كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، العميد عبدالرحمن أبوزرعة المحرمي، وهو قائد ألوية العمالقة، عن تشكيل لجنة رئاسية خاصة، تهدف إلى تنظيم وإصلاح القوات العسكرية والأمنية وتوحيد عملها. وقال المحرمي خلال لقاء عقد في العاصمة المؤقتة عدن يوم الجمعة، بقيادة ألوية العمالقة والأحزمة الأمنية في عدن ولحج وأبين، أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل اللجنة الخاصة خلال الأيام القادمة.
وأكد المحرمي، خلال اللقاء، الذي بحث عددًا من القضايا العسكرية والأمنية، على أن "التأهيل والتدريب وفتح المعاهد والكليات العسكرية سينال الأهمية الكبرى في الفترة القادمة"، حسب ما ذكر إعلام ألوية العمالقة.
غروندبرغ يدعو إلى "اتفاق عاجل" بشأن فتح الطرق في تعز مصدر طبي: عدد قتلى تفجير عدن ارتفع إلى 5 أشخاص وأثارت قضية تنظيم ودمج القوات المسلحة الجنوبية، عسكرية وأمنية، موجة واسعة من الجدل مؤخرًا، وسط مخاوف الجنوبيين من تشتيت قواتهم وتفكيكها، خاصة مع استمرار التهديدات الأمنية من قبل الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المناطق الجنوبية المحررة واستقرارها.
توجيه بوصلتها شمالا
وقال مصدر مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن اللجنة الرئاسية المرتقبة، ستكون برئاسة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد عبدالرحمن المحرمي، وستضم في عضويتها وزراء الدفاع والداخلية وعدد من قيادات الجيش والأمن وبعض الألوية.
وأضاف في تصريح خاص ل"إرم نيوز"، أن مهام اللجنة ستتمحور حول تنظيم القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، إضافة إلى توحيد ودمج كافة القوات العسكرية والأمنية غير الجنوبية، وتقديم لها كافة الدعم المطلوب، وتوجيه بوصلتها صوب المناطق الشمالية، التي مازالت تحت سيطرة الحوثيين.
وأكد المصدر، أنه سيتم تنظيم كافة القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، على أن يتم تعيين وزيري دفاع وداخلية متوافق عليهما من مجلس الرئاسة.
وأشار إلى أن "رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، أعلن في منتصف عام 2021، عن تنظيم مهام قواته العسكرية الجنوبية، حيثُ أقر أن ألوية الدعم والإسناد تكون مهامها عسكرية ومقرات تواجدها في الجبهات خارج عدن، وتخضع لوزارة الدفاع، بينما تكون مهام قوات الأحزمة، أمنية ومقرات تواجدها داخل المدن لتأمينها، تحت قيادة وزارة الداخلية، فضلا عن تعيينه قيادات جديدة لهذه القوات".
وذكر المصدر: "كانت لقوات التحالف العربي جهود كبيرة بذلت من أجل تقريب وجهات النظر، وتذليل التحديات من أجل التوصل إلى صيغة مشتركة وحلول ناجعة يمكن البناء عليها وتنفيذها من أجل تحقيق الأهداف المشتركة من قبل كافة القوى اليمنية المنضوية فيما يعرف بالمعسكر المناهض لميليشيات الحوثي".
