عندما يسود نظام التفاهات: حرق علم المثليين جريمة لكن حرق المصحف الكريم حرية تعبير!! حادثة حرق المصحف الكريم بالسويد، يجب أن نتعلم منها لنعود إلى تعاليم المصحف الكريم لنطبقه ونصبح أمة وسطا كما يأمرنا القرآن الكريم.. ومهما كانت ردود أفعالنا كمسلمين تجاه ذلك الحدث،فلن يؤتى أكله ولن يثمر ولن يسمع ولن يكون له أي صدى إذا لم نكون نحن القدوة في الحفاظ على كتاب الله وتطبيق آياته وتعاليمه في حياتنا اليومية،وفي تعاملنا مع بعضنا، وفي احترام منهجنا في الحياة كمسلمين. فنحن المسلمين أكثر من يحرقون المصحف الكريم ماديا ومعنويا: فعادة نحن نحرق المصحف إن تعرض للتلف،ولا ضير من أن نحرقه لنحفظه من أن يدوس عليه،او يرمى بالقمامات او الأماكن النجسة.. وهذا العمل لا يمثل اي أهانة للمصحف أو لكلام الله. لكن أن يحرق المصحف الكريم معنويا فاعتقد هذه هي الاهانة الحقيقة للمصحف الكريم ومن صور هذه الإهانة: - تحريف المعاني القرآنية لاستخدامها سياسيا في معاركنا السياسية البينية،وكل طرف يفسر معاني القرآن حسب هواه هو نوع من الاهانة للقرآن الكريم - استخدام حادثة احراق القرآن في أي بلد سياسيا ومن اجل تنفيذ اعمالا ارهابية او قتل الناس مهما اختلفنا معهم عقائديا او تخريب المال العام في تلك البلدان يعد حرقا فعليا لقييم التسامح والحب التي يحث عليها القرآن الكريم -قتل البشر وتحويعهم ونهب حقوقهم بما في ذلك التحايل على حقوق النساء والأقارب في بلداننا بدون اي أسباب، هو ايضا صورة من صور حرق القرآن الكريم . - تكديس القمامات بالطرقات لتؤذي الاحياء وتدمر البيئة صورة من صور حرق القرآن الكريم . -قطع الطرقات ومحاصرة المدن ونهب المال العام والفساد في ادارة الدولة بكل انواعها هو صورة فاضحة لحرق القرآن الكريم. - اعلان قوانين مخالفة للقرآن الكريم هو حرق للقرآن واباده لكل مقاصد الشريعة الاسلامية . وأخيرا روسيا الملحدة تصدر قانون تمنع فيه العلاقات الجنسية غير التقليدية (المثلية) بين كل الفئات العمرية او الترويج لها باي طريقة واصدرت القانون قبل شهرين،تعاقب بالسجن قد يصل الى المؤبد لمن يضبط وهو يمارس هذه الفاحشة،بينما بعض الدول الاسلامية لم تصدر اي قانو،بل بعضها يروج ويحمي المثلين،من ذلك ما تعمله المنظمات في بلدنا اليمن_ للاسف الشديد _ وهذا يمثل حرقا للقرآن الكريم،بينما روسيا الملحدة تمنع هذه الفاحشة...اقولوا قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم....والدهر فقيه *- مكرم العزب
