لا تزال الأخطار محدقة بحياة أبناء حضرموت بصورة تتزايد يوما عن يوم كبشر وبيئة ومعيشة ووجود على الأرض . ففي ظل التجاهل بل الاستهتار والاستخفاف بحياة مجتمع حضرموت وما جاورها من مناطق الجنوب من خلال التقاعس عن مواجة جادة لأضرار الكارثة البيئية التي تسببت بها "شامبيون ون" وعدم فتح تحقيق في جريمة قتل أمة ومجتمع . تطل عينا كارثة جدية لمضاعة قتل الحياة بكل تنوعاتها : فقد أحتبست أنفاس المكلاويين وهم يتلقون اليوم تأكيدات أفادت بها مصادر مطلعة بأن الناقلة (ضياء1) التابعة لشركة ما وراء البحار المملوكة لرجل الأعمال اليمني أحمد العيسي المسئول الأول عن كارثة الناقلة (شامبيون 1) الجانحة بشاطئ المكلا قد أبحرت من ميناء عدن متجهة إلى ميناء المكلا محملة بالمازوت، ويخشى أن تكرر (ضياء1) التي تشير تقارير رسمية إلى عدم سلامتها وصلاحيتها الملاحية ما تسببت فيه سابقتها (شامبيون 1 ) من كارثة بيئية منذ 12 يوماً. وسبق ان نشرت الزميلة (عدن الغد) تقرير صادر عن فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا بتاريخ 18-9-2012, ويحمل توقيع القبطان "رياض سعيد باجمعان" مدير إدارة التفتيش بالمركز الرئيسي, و"المهندس نعيم عبدالقادر العمودي" القائم بأعمال المدير العام لفرع الهيئة العامة للشئون البحرية بالمكلا, وموجه إلى "الأخ/نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية". وفي التقرير يمكن قراءة أنه "تم النزول على الناقلة المذكورة بناءً على البلاغ المقدم حول التلوث الناجم من الناقلة". ويضيف التقرير "عند النزول إلى غرفة المحركات كانت في حالة سيئة جداً ولا تعمل بكفاءة حيث أن أحد محركاتها خارج عن الجاهزية ولا يعمل والآخر يعمل بعقدة ونصف وفي وضع صيانة مما يترتب عليه وجود مخلفات زيتية كثيرة وهذا يدل على أنه تم تصريف كمية كبيرة من الزيوت إلى البحر". ويؤكد التقرير "عدم وجود سوى مخطاف واحد فقط والآخر فقد منذ فترة طويلة مما يتطلب حجز السفينة إلى أن يتم تقديم رسالة إفادة من هيئة تصنيف السفينة أو دولة العلم". كما يؤكد التقرير "وجود مشكلة في جسم الناقلة" و"عمليات لحام في البدن الخارجي للسفينة وهذا أيضاً يتطلب وجود ممثل عن هيئة تصنيف السفينة وهذا يتم مسبقاً مما يتطلب حجزها ومخاطبة هيئة التصنيف للسفينة". ويضيف التقرير "هناك نقص في معدات السلامة الملاحية وسلامة الأرواح في البحار", ويقترح التقرير "حجز السفينة في ميناء المكلا حتى يتم استيفاء المتطلبات السابقة".