كنا نتوقع ان يرمي مؤتمر جامع حضرموت ثقله في عملية الحوار المزمع عقده في عدن ، كونه يمتلك وثيقة حضرمية شبه مجمع عليها ، الا ان قرار عدم الاشتراك في الحوار (والذي يبدو أنه اتخذ في غياب عن القواعد ) وإن كان صادما للبعض، فقد كان متوقعا من مراقبين آخرين خاصة مع استحضارهم لمواقف الجامع مؤخراً ، والتي رافقت احتدام صراع الانتقالي مع بعض حلفائه ناهيك عن خصومه. كما ان عذر الغياب بكون الأسس التي تبنى عليها قاعدة الحوار مستغرب ، فمثل هذه الامور انما تكون في المفاوضات ، إلا إذا كان الجامع يرى أنه حضرموت كلها وعندها يستساغ منه هذا الموقف ولكن هل هو كذلك ؟!. وحيث أن المرحلة تقتضي مواجهة الواقع ولو بمجرد أدنى مستوى من الإجماع ، فإن هذا القرار ومع المواقف الاخيرة للجامع يجعل الارتياب سيد الموقف خاصة مع التطورات الاخيرة في الصراع في المنطقة. كتبه : امجد الرامي