تلقى الشارع الجنوبي في عموم محافظات الجنوب وثيقة الحراك السلمي الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني حول الحلول والضمانات التي قدمت لحل القضية الجنوبية باعتبارها قضية شعب الجنوب الأساسية , بارتياح كبير. حيث عبرت مختلف المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والناشطون بأن رؤية الحراك السلمي الجنوبي لم تخرج عن مطالب الشارع وهذا دليل على الجهود المبذولة للمناضلين في المؤتمر الوطني بصنعاء لاستعادة دولة الجنوب المستقلة وحقوقها المنهوبة منذ العام1990م من قبل سماسرة مشايخ الشمال الذين لازالوا يسيطرون على منابع النفط في الجنوب وعلى عقول الشعب في الشمال من خلال علماء السلطة الذين يرسمون سياسة الحكم باسم الدين وبعد مرور 23سنه أثبتت حكومة الشمال فشلها الذريع في بناء دولة مدنية تتمتع بأبسط حقوق العيش الكريم. وجاءت وثيقة الحراك السلمي بمؤتمر الحوار بما تلبي تطلعات الشعب الجنوبي في الداخل وخارج الوطن باستقلال الدولة وفق نظام فيدرالي يكفل الحقوق والحريات –حسب تعبيرهم- . وأكدت منظمات حقوقية جنوبية بأن الوثيقة المقدمة في مؤتمر الحوار من قبل الحراك الجنوبي للحلول والضمانات تؤكد على دستور دولة الجنوب وهو ما يضمن لشعب الجنوب استعادة دولته المستقلة وفق دستور معتمد دوليا ونظام انتخابي مستقل لكل ولاية من ولاياته وأن الوثيقة المعروضة تعتبر دستور مؤقت للبلاد. كما أكدت كذلك منظمة مراقبون للإعلام المستقل المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بأن القضية الجنوبية أصبحت قاب قوسين من الحل النهائي الذي يلبي مطالب شعب الجنوب رغم القصور الإعلامي تجاه قضية الجنوب وتعامل الكثير من قنوات الإعلام على تجاهل رسالة الشعب الجنوبي الذي يناضل من أجل استعادة دولته و تعمل المنظمة تعمل حاليا إبراز الدور الكبير الذي يبذله الأخوة في مكون الحراك الجنوبي السلمي بمؤتمر الحوار الوطني تجاه القضية الجنوبية خاصة والقضايا الأخرى المطروحة في المؤتمر كبناء الدولة والذي تلقى عدد من أعضاءها فتاوى تكفير بسبب موقفهم لبناء دولة مدنية حقيقة.