أفاد السفير/ سعد العريفي, ممثل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي باليمن, بأن القضية الجنوبية يمارس ضدها تضليل وتعتيم إعلامي, وخاصة بعد تقديمها حلولاً وضمانات قدمها الحراك السلمي الجنوبي لحل قضيتهم, والتي تضمن بأن تقوم دولة الجنوب المستقلة على ما قبل حدود عام 90م, أي قبل توقيع الوحدة اليمنية.. جاء ذلك أثناء زيارته لفريق عمل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل. وذكر أن مكتب مجلس التعاون لدى اليمن يتابع عن كثب ما قدمه الحوار, إلى الآن, من حلول وضمانات محرزة على صعيد حل القضية الجنوبية. وأكد أن ما تمارسه وسائل الإعلام اليمنية والعربية والدولية من تضليل على المعالجة الجذرية لهذه القضية, يكسبها في المقام الأول تعاوناً كبيراً من مجلس التعاون الخليجي, كونه الداعي للمبادرة الخليجية و الأممالمتحدة والدول الدائمة العضوية فيه. وتمنى السفير العريفي, في زيارته, من وسائل الإعلام, وضع القضية الجنوبية ورؤيتها المقدمة تحت الضوء, لأنها تلبي مطلب شعب الجنوب, لأنها رؤية منطقية وعادلة لإقامة دولة الجنوب المستقلة, كونه نبض الشارع الجنوبي وهويته الوطنية- وفقاً لمواقع مقربة من الحراك. وفي السياق نفسه أكد رئيس منظمة "مراقبون للإعلام المستقل" عماد مهدي الديني, المشارك في مؤتمر الحوار, بأن القضية الجنوبية أصبحت قاب قوسين من الحل النهائي الذي يلبي مطالب شعب الجنوب, رغم القصور الإعلامي تجاه قضية الجنوب وتعامل الكثير من قنوات الإعلام الرسمي على تجاهل رسالة الشعب الجنوبي الذي يناضل من أجل استعادة دولته. وذكر الديني أن المنظمة تعمل حالياً على إبراز الدور الكبير الذي يبذله الإخوة في مكون الحراك الجنوبي السلمي بمؤتمر الحوار الوطني تجاه القضية الجنوبية خاصة, والقضايا الأخرى المطروحة في المؤتمر, كبناء الدولة والذي تلقى عدد من أعضاءها فتاوى تكفير بسبب موقفهم من بناء دولة مدنية حقيقية.
