أعتنق عمر بن جعفر الكثيري الزيدية وولاهم وكان عميلاً للقواسم فعاثوا فساداً في حضرموت حتى ضاق الناس بهم ذرعاً فقام بدر المردوف الكثيري بإرسال أحد وجهاء السادة في حضرموت عام 1117 للهجرة لطلب العون من السلطان عمر بن صالح بن هرهرة اليافعي فقدمت يافع معه للمدد والعون ونشبت معركة (بحران) سنة 1118 للهجرة بين عمر بن جعفر والزيود من جهة وبدر بن مردوف الكثيري وأهل حضرموت ومن قدم من يافع بقيادة عمر بن صالح هرهره من جهة أخرى هزم على أثرها عمر بن جعفر الكثيري وتم أجلاء الزيدي من حضرموت ما يستفاد من الحدث أن التاريخ يكرر نفسه القذة بالقذة أن صراعنا مع الزيود صراع أزلي وأن الزيدي لا يتسلط علينا إلا بخونه من أبناء جلدتنا وأن هواشم الجنوب جزء أصيل من التركيبة السكانية فيها وأن ولائهم لهذه الأرض وأن يافع كانت ولا تزال مدد الجنوب وعموده الفقري.